الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الإعلان
التونسية
الجريدة التونسية
الحوار نت
الخبير
الزمن التونسي
السياسية
الشاهد
الشروق
الشعب
الصباح
الصباح نيوز
الصريح
الفجر نيوز
المراسل
المصدر
الوسط التونسية
أخبار تونس
أنفو بليس
أوتار
باب نات
تونس الرقمية
تونسكوب
حقائق أون لاين
ديما أونلاين
صحفيو صفاقس
كلمة تونس
كوورة
وات
وكالة بناء للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
Turess
تونس تتمكن من استقطاب استثمارات أجنبية بأكثر من 2588 مليون دينار إلى أواخر سبتمبر 2025
عاجل/ وزير النقل يكشف عدد القضايا المرفوعة ضد "تونيسار" بسبب تأخر الرحلات
11 نوفمبر: العالم يحتفل ب''يوم السناجل''
عاجل: تونس وموريتانيا – 14 ألف تذكرة حاضرة ....كل ما تحب تعرفوا على الماتش!
عاجل: ليفربول تفتح ملف رحيل محمد صلاح!
عاجل-شارل نيكول: إجراء أول عملية جراحية روبوتية في تونس على مستوى الجهاز الهضمي
في بالك؟ الزعتر كل يوم يخلصك من برشا أمراض
فريق من المعهد الوطني للتراث يستكشف مسار "الكابل البحري للاتصالات ميدوزا"
النادي الإفريقي: خلية أحباء باريس تتضامن مع الإدارة .. وتتمنى الشفاء العاجل لكل اللاعبين المصابين
الأخطر منذ بدء الحرب/ شهادات مزلزلة ومروعة لاغتصاب وتعذيب جنسي لأسيرات وأسرى فلسطينيين على يد الاحتلال..
علماء يتوصلون لحل لغز قد يطيل عمر البشر لمئات السنين..
عاجل/ في عمليتين نوعيتين للديوانة حجز هذا المبلغ الضخم..
من وسط سبيطار فرحات حشاد: امرأة تتعرض لعملية احتيال غريبة..التفاصيل
عاجل: اقتراح برلماني جديد..السجناء بين 20 و30 سنة قد يؤدون الخدمة العسكرية..شنيا الحكاية؟
رسميا: إستبعاد لامين يامال من منتخب إسبانيا
وزير الداخلية: الوحدات الأمنية تعمل على ضرب خطوط التهريب وأماكن إدخالها إلى البلاد
عاجل-وزارة الدفاع الوطني: انتدابات وزيادة في الأجور
عاجل/ سقوط سقف إحدى قاعات التدريس بمعهد: نائب بالمجلس المحلّي بفرنانة يفجرها ويكشف..
نابل: توافد حوالي 820 ألف سائح على جهة نابل - الحمامات منذ بداية السنة الحالية
QNB تونس يفتتح أول فرع أوائل QNB في صفاقس
سليانة: نشر مابين 2000 و3000 دعسوقة مكسيكية لمكافحة الحشرة القرمزية
عاجل: منخفض جوي ''ناضج'' في هذه البلاد العربية
عاجل: ميناء سوسة يفتّح أبوابه ل200 سائح من رحلة بحرية بريطانية!
تصريحات صادمة لمؤثرة عربية حول زواجها بداعية مصري
عاجل : تحرك أمني بعد تلاوة آيات قرآنية عن فرعون بالمتحف الكبير بمصر
حجم التهرب الضريبي بلغ 1800 م د في صناعة وتجارة الخمور بتونس و1700 م د في التجارة الالكترونية
المحكمة الابتدائية بتونس تحجز ملف المحامية سنية الدهماني لتحديد موعد الجلسة القادمة
عشرات الضحايا في تفجير يضرب قرب مجمع المحاكم في إسلام آباد
عاجل: معهد صالح عزيز يعيد تشغيل جهاز الليزر بعد خمس سنوات
غدوة الأربعاء: شوف مباريات الجولة 13 من بطولة النخبة في كورة اليد!
المنتخب التونسي يفتتح الأربعاء سلسلة ودياته بمواجهة موريتانيا استعدادًا للاستحقاقين العربي والإفريقي
عاجل/ وزارة الصناعة والمناجم والطاقة تنتدب..
نائب رئيس النادي الإفريقي في ضيافة لجنة التحكيم
بعد أكثر من 12 عاما من إغلاقها.. السفارة السورية تعود إلى العمل بواشنطن
عاجل/ وزير الداخلية يفجرها ويكشف عن عملية أمنية هامة..
من فصول الجامعات إلى مجال الاستثمار والتصدير : كيف تستفيد تونس من تعاونها مع الصين؟
المنتخب التونسي لكرة السلة يتحول الى تركيا لاجراء تربص باسبوعين منقوصا من زياد الشنوفي وواصف المثناني بداعي الاصابة
حاجة تستعملها ديما...سبب كبير في ارتفاع فاتورة الضوء
نقص في الحليب و الزبدة : نقابة الفلاحين تكشف للتوانسة هذه المعطيات
عاجل: حبس الفنان المصري سعد الصغير وآخرين..وهذه التفاصيل
عاجل: اضطراب وانقطاع المياه في هذه الجهة ..ال sonede توّضح
طقس اليوم: الحرارة في ارتفاع طفيف
النقابة التونسية لأطباء القطاع الخاص تنظم يومي 13 و14 ديسمبر القادم فعاليات الدورة 19 لأيام الطب الخاص بالمهدية
ياخي الشتاء بدا يقرّب؟ شوف شنوّة يقول المعهد الوطني للرصد الجوي!
الكنيست الإسرائيلي يصادق على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين في القراءة الأولى
مجلس الشيوخ الأمريكي يقرّ مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكومي
العراق ينتخب.. ماذا سيحدث من يوم الاقتراع لإعلان النتائج؟
الدكتور صالح باجية (نفطة) .. باحث ومفكر حمل مشعل الفكر والمعرفة
المهرجان العالمي للخبز ..فتح باب الترشّح لمسابقة «أفضل خباز في تونس 2025»
جندوبة: تتويج المدرسة الابتدائية ريغة بالجائزة الوطنية للعمل المتميّز في المقاربة التربوية
صدور العدد الجديد لنشرية "فتاوي تونسية" عن ديوان الإفتاء
قابس: تنظيم أيام صناعة المحتوى الرقمي من 14 الى 16 نوفمبر
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي: كافية الراجحي تتحصل على جائزة البحث العلمي وعملان تونسيان ضمن المُسابقات الرسمية
شنيا الحاجات الي لازمك تعملهم بعد ال 40
طقس اليوم؛ سحب أحيانا كثيفة مع أمطار مُتفرقة بهذه المناطق
محمد صبحي يتعرض لوعكة صحية مفاجئة ويُنقل للمستشفى
رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار
أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
" الصباح نيوز " تنشر النص الكامل لبيان حكومة جمعة
الصباح نيوز
نشر في
الصباح نيوز
يوم 28 - 01 - 2014
ألقى اليوم مهدي جمعة كلمة امام نواب المجلس الوطني التاسيسي خلال الجلسة العامة لمنح الثقة لحكومته
وجاءت كلمة مهدي جمعة كما يلي:
بسم الله الرحمان الرحيم
السيد رئيس المجلس الوطني التأسيسي،
السيدات والسادة أعضاء المجلس المحترمين،
حضرات السيدات والسادة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنّه لمن دواعي الفخر والإعتزازأن أقف اليوم أمامكم
وتونس
تحتفل في إرتياح عميق بالمصادقة على دستورنا الجديد. هذا المكسب التاريخيالذي يحييه العالم أجمع اليوم سيبقى مفخرة لشعبنا العظيم وأجيالنا المتعاقبةأمام كلّ
الأمم
.
أَوَّدّ أَنْ أُعَبِّر عَنْ تَقْدِيرِي العَمِيقلِكَافَّة أَعْضَاء المَجْلِس الوَطَنِي التَّأْسِيسِيلِمَا بَذَلُوه مِنْ جُهُود جَبَّارَة لِصِيَاغَة دُسْتُور تَوَافُقِيّ،يَجْمَع كُلّ التُّونِسِيين. دُسْتُور يَضْمَن الحُقُوق وَالحُرِّيَّات، يُجَسِّد التَّدَاوُل السِّلْمِيّ عَلَى السُّلْطَة، وَيُؤَسّس لِجُمْهُورِيَّة جَدِيدَة.
لقد كانت المصادقة على الدستور لحظة فارقة في
تاريختونس
ومنطلقا لمصالحة وطنية حقيقية.
سيّدي الرّئيس، حضرات النواب الكرام
يُشَرّفُنِي أَنْ أَتَوَلَّى اليَوم تَقْدِيم الحُكُومَة الّتِي كَلَّفَنِي بِتَشْكِيلِهَا السّيِد رَئِيس الجُمْهُورِيّة وَأَنْ أًعْرِض عَلَى مَجْلِسِكُمْ المُوَقَّر أَعْضَاءَهَا وَبَرْنَامَجَهَا لِنَيْل ثِقَتِكُمْ وِفْقًا لِلْقَانُونالتّأْسِيسِي المُتَعَلِّق بِالتَّنْظِيم المُؤَقِّت لِلسُّلَط العُمُومِيَّة.
وَقَدْ تَوَصَّلْت بِعَوْن الله وَفَضْلِه إِلَى تَكْوِين فَرِيق حُكُومِيّ عَلَى قَدْر كَبِير مِنَ الوَعْيبِدِقّة المَرْحَلَة. فَهَذِه الحُكُومَة اِسْتِثْنَائِيَّة لانْبِثَاقِهَا مِنْ تَوَافُق وَطَنِي فَرِيد مِنْ نَوْعِه، وَلِانْخِرَاطِهَا فِي خِدْمَة الصَّالِح العَاموَمَصْلَحَة تُونِس العُلْيَا، عَلَى أَسَاس الاِسْتِقْلاَلِيَّة وَالحِيَاد.
اِسْمَحُوا لِيالسَّيِّدَات وَالسَّادَة النُّوَّاب المُحْتَرَمِين أَنْ أُعَبِّر لَكُمْ عَمَّا أَشْعُر بِه مِنْ فَخْر وَاعْتِزَاز بِانْتِمَائِي لِهَذَا البَلَد العَرِيق، وَأَنْ أُحَيِّي مِنْ خِلاَلِكُمْ كَافَّة أَفْرَاد الشَّعْب التُّونِسِي فِي الدَّاخِل وَالخَارِج، وَأْعَاهِد نَفْسِيأَنْ أَكُون وَحُكُومَتِي أَوْفِيَاء لَه،وَلِثَوْرَتِه المَجِيدَة وَلِشُهَدَائِنَا الأَبْرَار. إِنّ تُونِس المُتَجَذِّرَة فِي الحَضَارَة الإِنْسَانِيَّةوَفِي هوِيَّتِهَا العَرَبِيَّة الإِسْلَامِيَّة، وَالمُنْفَتِحَة عَلَى الحَضَارَات وَالقِيَم الكَوْنِيّة، تَنْخَرِط بِثَبَات فِي عَهْد الدِّيمُقْرَاطِيَّة وَالحُرِّيَّة وَالكَرَامَة.
سيّدي الرّئيس، حضرات النواب الكرام
إِنِّي أُنَوِّه مِنْ هَذَا المِنْبَر بِالمَجْهُودَات الَّتِي بَذَلَتْهَا الحُكُومَة المُتَخَلِّيَة بِرِئَاسَة أَخِي وَصَدِيقِي السَّيِّد عَلِي لَعْرَيِّض، مِنْ أَجْل الرَّفْعِ مِنْ قُدُرَات الدَّوْلَة وَتَعْزِيز الأَمْن وَمُعَالَجَة الصُّعُوبَات المُلِحَّة.
كَمَا أُشِيد بِالدَّوْر البَنَّاء الَّذِي قَام بِه الرُّبَاعِي الرَّاعِي لِلْحِوَار الوَطَنِي فِي هَذَا الظَّرْف الصَّعْب وَالدَّقِيق الّذِي تَمُرّ بِه بِلَادُنَا، وَأَتَقَدَّم بِالشُّكْر وَالإِمْتِنَان إِلَى كُلّ الأَطْرَاف الَّتِي سَاهَمَت فِي إِنجَاح هَذِه المَرْحَلَة.
سيّدي الرّئيس، حضرات النواب الكرام
إِنّ هَذَا التَّوَافُق عَلَى أَهَمِّيَّتِه، يَنْبَغِي أَنْ لاَ يُنْسِينَا الصُّعُوبَات الّتِي مَا تَزَال تَحُفّ بِالمَسَار الإِنْتِقَالِيّ، وَهْي صُعُوبَات أَمْنِيَّةٌ، اقْتِصَادِيَّةٌ، اجْتِمَاعِيَّة وَسِيَاسِيَّة.
وَ لَقَد جَرَت العَادَة أَن يَتَقَدَّم رَئِيس الحُكُومَة المُّكَلَّف بِبَرْنَامَج عَمَل شامل،إِلَّا أَنَ الظَّرْف الإِسْتِثْنَائِي يُمْلِي عَلَيّ أَنْ أَتَوَجَّه إِلَيكُمْ بِبَيَانيُرَكِّزعَلَى الأَوْلَوِيَّات وِفْقًالِلْوَضْعِ الحَرِج وَالدَّقِيق.
فَهَذِه الحُكُومَةهَدَفُهَا الأَسْمَى السَّيْر بتُونِسنَحْوَ انْتِخَابَات عَامَّة حُرَّة نَزِيهَة وَشَفَّافَة لَا يَرْتَقِي إِلَيْهَا أَيُّ تَشْكِيك.
وَإِنّ الوَاجِب الوَطَنِي يَدْعُو الجَمِيع لِدَعْمِهَا.
هَذِه مُهِمَّتُنَاالّتِي سَنَنْخَرِط أَنَا وَالفَرِيق الحُكُومِي بِكُلّ طَاقَاتِنَا لإِنْجَاحِهَا. إِلاَّ أَنّ الوُصُولإِلَى الإِنْتِخَابَاتيَسْتَدْعِي الإِرْتِكَاز عَلَى دِعَامَتَيْن رَئِيسِيَّتَيْن:
الأُولَي نَشْر الأَمْنِ وَالطُّمَأْنِينَة
إِنّ بِلَادنَاتُوَاجِه تَحَدِّيَّات أَمْنِيَّة كَبِيرَة وَخَطِيرَة.إِنّ الجَرِيمَة النَّكْرَاء الَّتِي ارْتُكِبَتفِي حَقّ الشَّهِيدَيْن شُكْرِي بِلْعِيد، وَالحَاج مُحَّمّد البَرَاهْمِي، رَحِمَهُمَا الله شَكَّلَت صَدْمَة لِلتُّونِسِيين. وسَوْف نَعْمَل عَلَى تسخيركُلّ الإِمْكَانِيَّات لِلْكَشْف عَنِ الحَقِيقَة وَ تقديم كل الجناة إلى العدالة.
فَكَيْف نَضْمَن حُرِيَّة التَّعْبِير وَالتَّنَظُّم وَالتَّنَافُس الإِنْتِخَابِي الشَّرِيف بَيْنَمَا الإِرْهَاب يُهَدِّدُنَا؟
إِنّ جَيْشَنَا الوَطَنِيّ البَاسِلوَقُوَّات أَمْنِنَا الدَّاخِلِيّ وَالدِّيوَانَة هُمْ حُمَاة السِّيَادَة وَالجُمْهُورِيَّة وَحُمَاة الثَّوْرَة وَالدِّيمُقْرَاطِيَّة، دَفَعُوا غَالِيًا ثَمَن تَضْحِيَّاتِهِمْ وَيُوَاصِلُون بِكُلّ طَاقَاتِهِمْ الذَّوْد عَنْ حِمَى الوَطَن.
إِنَّهُمْ جَدِيرُون بِكُلّ تَقْدِيروَإِكْبَاروَبِكُلّ دَعْم وَرِعَايَة، وَعَلَيْهِمْنُعَوِّل وَبِهِمْ نَتَصَدَّى لِهَذِه التَّهْدِيدَات.وَسَنُعَزِّز فِي هَذَا المَجَال التَّعَاوُن وَالتَّنْسِيق مَعَ أَشِّقَّائِنَا فِي البُلْدَانِ المُجُاوِرَة وَنُثَمِّن عَالِيًا مَا يَبْذُلُونَه مِنْ إِسْهَام لِتَأْمِين المَنَاطِق الحُدُودِيَّة المُشْتَرَكَة.
وَإِذَا كَانَ الإِرْهَاب يُهَدِّد وُجُود الدَّوْلَة،فَإِنّ التَّهْرِيب وَالجَرِيمَةَ وَالتَّحْرِيض عَلَى الفَوْضَى تَسْتَهْدِف كِيَانَهَا الإِقْتْصَادِي وَالمَالِي. إِنَّنَاعَازِمُون عَلَى التَّصَدِّي لِهَذِه التَّهْدِيدَات، وَفَرْض سُلْطَة القَانُون وَتَخْصِيص الإِمْكَانِيَّات وَالوَسَائِل الضَّرُورِيَّة لِذَلِك.
إِنَّنَا مَدْعُوُّون جَمِيعًا لِحِمَايَة الحُرِّيَّات وَحَقّ التَّنَظُّم بِتَفَادِي التَّحْرِيض عَلَى العُنْف وَالدَّعْوَة لِلْكَرَاهِيَّةوَارْتِكَاب الإِعْتِدَاءَات عَلَى المُنَافِسِين السِّيَاسِيّين.
مِنْ هَذَا المِنْبَرسَيِّدِي الرَّئِيس، أَقُولُهَا بِكُلّ وُضُوح، إِنَّ لِلثَّوْرَة دَوْلَةٌ تَحْمِيهَالاَ مَكَان لِلإْرْهَاب بِبِلاَدِنَا.
إِنَّنَا شَعْب يَنْبُذ العُنْف، وَهي مَعْرَكَة مَصِير، نَتَحَمَّل فِيهَا مَسْؤُولِيَّاتِنَا دِفَاعًا عَلَى مَشْرُوعِنَا المُجْتَمَعِي الحَضَاري، وَنِظَامِنَا الجُمْهُورِي، وَدِيمُقْرَاطِيَّتِنَا الفَتِيَّة.
سيّدي الرّئيس، حضرات النواب الكرام
إِذَا كَانَ بَسْطُ الأَمْن وَالطُّمَأْنِينَة هُوَ الدِّعَامَة الأُولَى لِتَحْقِيق الوُصُول إِلَى الإِنْتِخَابَات فَإِنَّ الدِّعَامَة الثَّانِيَةهى :
مُعَالَجَةَ الوَضْعِ الإِقْتِصَادِي وَالمَالِي.
لَقَدْ قَامَتْ ثَوْرَتُنَا المَجِيدَةعَلَى أَهْدَاف نَبِيلَة، أَسَاسُهَا الحُرِّيَّة وَالكَرَامَة، وَرُفِعَتْ خِلاَلَهَا مَطَالِب مَشْرُوعَة كَالتَّشْغِيل، وَمُقَاوَمَة الفَسَاد، وَرَفْض الإِقْصَاء وَالتَّهْمِيش، وَرَدّ الإِعْتِبَار لِلْجِهَات المَحْرُومَة.
وَخِلَال السَّنَوَات الثَّلَاث المَاضِيَة سَعَت الحُكُومَات المُتَعَاقِبَة إِلَى الإِسْتِجَابَة لِهَذِه الأَهْدَاف وَالمَطَالِب مِن خِلاَل :
- تَوْسِيعِ حَجْم التَّدَخُّل لِفَائِدَة الفِئَات الضَّعِيفَة،
- وَ تَكْثِيف الإِنْتِداَبَات فِي القِطَاعِ العُمُومِي
- وَ التَّرْفِيعِ فِي حَجْم الأُجُور
وأَدَّى كل هذا إِلَى تَفَاقُم كُلْفُة الرَّوَاتِب بِدَرَجَة غَيْر مَسْبُوقَة، وَتَضَخُّم حَجْم الدَّعْم بِنِسْبَة تَفُوق 300% .
وَعَلَيْنَا أَنْ نَكُون اليَوْم صُرَحَاء مَعَ أَنْفُسِنَا.
وَالسُّؤَال المَطْرُوح هُوَ:
- هَلْ اِقْتَرَنَتْ هَذِه الإِجْرَاءَات الإِسْتِثْنَائِيَّة بِمَزِيد البَذْل وَالعَطَاء ؟
- هَلْ سَاهَمَتْ فِي تَحْسِين الإِنْتَاجِيّة ؟
- هَلْ سَاهَمَتْ فِي تَحْسِين مُسْتَوَى عَيْش المُوَاطِن ؟
لِنَسْأَل التُّونِسِيّيّن عَنْ جَدْوَى هَذَا التَّمَشِّي القَائِم عَلَى تَزَايُد الإِنْفَاق العُمُومِيّ، وَاللُّجُوء إِلَى التَّدَايُن فِي ضَوْء تَقَلُّص نِسْبَة النُّمُوّ؟
الجَوَاب بَصَرَاحَة سَيَكُون حَتْمًا بِالنَّفْي.
سيّدي الرّئيس، حضرات النواب الكرام
لَمْ يَعُدْ بِالإِمْكَان اليَوْم الإِسْتِمْرَار فِي نَفْس الطَّرِيق، وَإِلَّا أَصْبَحَتْ ثَوْرَتُنَا مُهَدَّدَة فِي مَبَادِئِهَا وَأَهْدَافِها. إِنَّنَا مُطَالَبُون بِاعْتِمَاد حُلُول تُمَكِّن مِن إِسْتِرْجَاعِ قِيمَة العَمَل وَثِقَة الشُّرَكَاء.
وَيملي هَذَا الوَضْع :
- وَقْف النَّزِيف وَتَدَهْوُر الوَضْعِ المَالِي،
- دَفْع عَجَلَة الإِقْتِصَاد،
- إِحْدَاث مَوَاطِن الشُّغْل
- إِسْتِئْنَاف إِنْجَاز مَشَارِيع البنية التَّحْتِيَّة، وَغَيْرِهَا مِنَ المَرَافِق،
- تَنْمِيَة الجِهَات وَضَمَان تَوَازُنِهَا،
- تَرْشِيد مَنْظُومَة الدَّعْم وَإِصْلَاح أَنْظِمَة التَّقَاعُد وَالتَّأْمِين عَلَى الصِحَّة،
- إِنْقَاذ المُؤَسَّسَات العُمُومِيَّة وَإِنْعَاش المَالِيَّة العُمُومِيَّة،
وَتَتَطَلَّب كُلّ هَذِه العَنَاصِر إِصْلَاحَات هَيْكَلِيَّة وَمَوَارِد مَالِيَّة لاَ نقدر على توفيرها بإمكانياتنا الذاتية وحدها. إِنَّنَا نُعَوِّل عَلَى أَنْفُسِنَا، وَعَلَى تَضَامُن التُّونِسِيين، وَنَتَطَلَّع إِلَى مُسَانَدَة أَشِقَّاء تُونِس وَأَصْدِقَائِهَا وَإِلَى مُؤَسَّسَات التَّمْوِيل لِدَعْمِنَا فِي هَذِه المَرْحَلَة الدَّقِيقَة مِن الإِنْتِقَال الدِّيمُقْرَاطِي.
لَا شَكّ فِي أَنّ إِسْتِكْمَال وَإعْتِمَاد الدُّسْتُور، وَتَرْكِيز الهَيْئَة العُلْيَا المُسْتَقِلَّة لِلْإِنْتِخَابَات، وَالشُّرُوع قَرِيبًا فِي صِيَاغَة القَانُون الإِنْتِخَابِي وَوُضُوح العَمَلِيَّة السِّيَاسِيَّة، هم كَفِيلون بِدَعْم مِصْدَاقِيَّتِنَا الدوليّة وَاسْتِرْجَاع ثِقَة جَمِيع شُرَكَائِنَا فِي الخَارِج .
وَعَلَى ضَوْء تَطَوُّر مُؤَشِّرَاتِنَا الاِقْتِصَادِيَّة فَإِنَّنَا نَتَطَلَّع لَاحِقًا لِإِعْدَاد قَانُونِ مَالِيَّة تَكْمِيلِيّ يَسْتَفِيد مِنْه المُوَاطِن، وَيَضْمَن مَزِيد إِحْكَام التَّوَازُنَات الكُبْرَى وَالرَّفْعِ مِنَ القُدْرَة التَّنَافُسِيَّة لِاقْتِصَادِنَا الوَطَنِي. وَإِزَاء كُلّ هَذِه الرِّهَانَات فَإِنَّ تُونِس بِحَاجَة إِلَى "هدوء اِجْتِمَاعِي".
وَإِنِّي عَلَى يَقِين مِنْ أَنَّ رُوح التَّعَاوُن وَالتَّوَافُق بَيْن المُنَظَّمَات الوَطَنِيَّة المُسَاهِمَة فِي الحِوَار الوَطَنِي، كَفِيلة بِتَحْقِيق هَذَا الهَدَف السَّامِي.
أَدْعُو مِنْ أَعْلَى هَذَا المِنْبَر إِلَى تَفْعِيل العَقْد الِاجْتِمَاعِيّ الَّذِي تَمّ إبرامه تَحْت قُبَّة هَذَا المَجْلِس المُوَقَّر فِي الذِّكْرَى الثَّانِيَة لِلثَّوْرَة وَإِنْشَاء المَجْلِس الوَطَنِي لِلْحِوَار الِاجْتِمَاعِي.
وَبِالتَّأْكِيد سَيَتَعَافَى اِقْتِصَادَنا وَيَنْمُو طَالَمَا أَسَّسْنَا لِثَقَافَة العَمَل وَالبَذْل وَالجُرْأَة وَالمُبَادَرَة.
وَتَحْقِيقا لِهَذِه الأَهْدَاف، فَإِنّ كُلّ التُّونِسِيِّين مَدْعُوُّون لِتَبَنِّي مَا سَنَتَّبِعُه مِنْ تَوَجُّهَات تَعْتَمِد عَلَى مَزِيد العَمَل، وَالقَطْع مَعَ السُّلُوكِيَّات الضَّارَّة بِاقْتِصَادِنَا الوَطَنِي.فَلَا مَجَال لِلتَّسَامُح مَعَ الفَوْضَى، وَتَعْطِيل العَمَل، وَعَرْقَلَة الإِنْتَاج، مَعَ ضَمَان حَقّ المُوَاطِنِين فِي التَّظَاهُر القَانُونِي وَالاِحْتِجَاج السِّلْمِي.
سيّدي الرّئيس، حضرات النواب الكرام
إِذَاتَوَفَّقْنَا إِلَى نَشْر الأَمْن وَالطُّمَأْنِينَة، وَمُعَالَجَة الوَضْع الاِقْتِصَادِي وِالمَالِي نَكُون قَدْ وَفَّرْنَا عَامِلَيْن أَسَاسِيَّيْن لِتَعْزِيز الإِسْتِقْرَار وَخَلْق المُنَاخ المُلَائِم لِلاِنْتِخَابَات.
غَيْر أَنَّ ذَلِك لَن يُكْتَب لَه النَّجَاح مَا لَمْ تَتَوَفَّق الحُكُومَة إِلَى تَحْقِيق إِلْتِفَاف كَافَّة التُّونُسِيِّين وتماسكهم حَوْل هَذِه الأَهْدَاف فِي ظِلّ تَوَافُق وَطَنِي وَاسِع.
إِنَّ التَّحَوُّلاَت الاِجْتِمَاعِيَّة وَالاِقْتِصَادِيَّة وَالثَّقَافِيَّة وَالدِّيمُغْرَافِيَّة، حَوَّلَت الشَّبَاب إِلَى فَاعِل اِجْتِمَاعِي كَبِير وَلَكِنَّهَا جَعَلَتْه أَيْضًا أَكْثَر هَشَاشَة، فَضْلًا عَنْ تَقَلُّص فُرَص الاِنْدِمَاج المهني بِسَبَب عَجْز الاِقْتِصَاد الوَطَنِي عَلَى اسْتِيعَاب الخِرِّيجِين مِن الجَامِعَات وَالمَدَارِس العُلْيَا.
بِحُكْم هَذِه العَوَامِل مَازَال التَّشْغِيل يَتَصَدَّر الصُّعُوبَات الاِجْتِمَاعِيَّة الّتِي تُوَاجِهُها تُونِس، وَالّتِي تَرَاكَمَت عَلَى مَرِّ السِّنِين.
الشُّغْل حَق، وَسَأَكُون صَرِيحًا مَعَكُم لِأَنّ مَعْرَكَة التَّشْغِيل طَوِيلَة، وَشَاقَّة، وَمُعَقَّدَة. الدَّوْلَة تَتَحَمَّل مَسْؤُولِيّتَها، وَلَكِن عَلَى الشّبَاب أَيْضًا أَنْ يَتَحَمَّل قِسْطًا مِن المَسْؤُولِيَّة، مِنْ خِلَال امْتِلاَك زِمَام المُبَادَرَة، وَاكْتِسَاب المَهَارَات، وَالتَّعْوِيل عَلَى النَّفْس.
إِنَّ تُونِس تَزْخَر بِالطَّاقَات الهَائِلَة مِنَ الشَّبَاب المُتَعَلِّم وَالمُتَكَوِّن، وَبِإِمْكَانِها أَنْ تَتَحَوَّل مِن نَمُوذَج يَعْتَمِد الاِمْتِيَازَات التَّفَاضُلِيَّة لِلْيَد العَامِلَة، إِلَى نَمُوذَج يَعْتَمِد القِيمَة المُضَافَة العَالِيَة القَادِر عَلَى جَعْلِها وُجْهَة تِكْنُولُوجِيَّة وَرَقْمِيَّة مَرْمُوقَة.
سَوْف نُعَزِّز بَرَاِمج الرَّفْع مِنَ القُدْرَة التَّشْغِيلِيَّة، مَعَ التَّسْرِيع فِي تَفْعِيل الإِسْتِرَاتِيجِيَّة الجَدِيدَة لِلتَّكْوِين المِهنِي.
وَهْوَ مَا يُمَكِّنُنَا مِنْ دَعْم النَّسِيج الاِقْتِصَادِي لِبِلاَدِنَا لِخَلْقِ الثَّرْوَة وَ الحَدِّ مِن تَفَاقُم البِطَالَة. وَإِنِّي عَلَى ثِقَة مِنْ أَنّ القِطَاع الخَاصّ سَيَقُوم بِدَور رِيَادِي عَلَى مُسْتَوَى خَلْق فُرَص الشُّغْل وَالتَّدْرِيب وَخَاصَّة لِفَائِدَة حَامِلِي الشَّهاَئِد العُلْيَا.
وَلَنْ يَهْدَأ لَنَا بَالحضرات النواب الكرام حَتَّى نُحَقِّق تَقَدُّما عَلَى مُسْتَوَى مَزِيد إِدْمَاج أَبْنَائِنا وَبَنَاتِنا، مِن خِلَال دَعْم وَتَطْوِير مَنْظُومَة المُرَافَقَة وَالإِحَاطَة بِالبَاحِثِين عَنِ الشُّغْل.
وَ لَن يَكُون لِلْكَرَامَة أَيّ مَعْنَى، طَالَما لَمْ نُقَاوِم الفَقْر، وَلَمْ نُطَوِّر بَرَامِج التَّنْمِيَة الجِهَوِيَّة. لَا بُدَّ مِن تَعْزِيز شَبَكَة الرعاية الاِجْتِمَاعِيَّة وَتَحْسِين المَقْدِرَة الشِّرَائِيَّة لِلْمُوَاطِنِين.
سيّدي الرّئيس، حضرات النواب الكرام
تُونِس بِحَاجَة إِلَى كُلّ أَبْنَائِها وبناتها بِالخَارِج وَإِلَى الِاسْتِفَادَة مِن خِبْرَاتِهِم. سَنَعْمَل عَلَى تَوْثِيق الرّوَابِط الّتِي تَجْمَعُهُم بِوَطَنِهِم وَسَنُعَزِّز حُضُورَهُم وَمُشَارَكَتِهِم فِي الشَّأْن الوَطَنِي وَسَنْوَاصِل تَفْعِيل المَجْلِس الأَعْلَى لِلتُّونِسِيِّين بِالمَهْجَر.
وَسَتَسْعَى هَذِه الحُكُومَة إِلَى تَوْسِيع مَجَالَات التَّعَاوُن مَعَ أَشِقَّائِنَا فِي الفَضَاء المَغَارِبِي، وَالمِنْطَقَة العَرَبِيَّة، وَفَتْح آفَاق جَدِيدَة لِمُؤَسَّسَاتِنَا الاِقْتِصَادِيَّة فِي القَارَّة الإِفْرِيقِيَّة، وَمَزِيد التَّعَاوُن مَعَ شُرَكَائِنا فِي أُورُوبا وَأَمَرِيكا وَآسِيا.
إِنّ اعْتِمَاد الدُّسْتُور وَالتَّقَدُّم الحَاصِل فِي العَمَلِيَّة السِّيَاسِيَّة، وَالتَّوَافُق حَوْل إِنْهَاء المَرْحَلَة الِانْتِقَالِيَّة، يُعْطِى صُورَة إِيجَابِيَّة لِبَلَدِنا، وَيجَلَب لَها مَزِيد الِاحْتِرَام. وَسَتَعْمَل الدبلوماسية
التونسية
عَلَى تَوْظِيف هَذا المَكْسَب، مِنْ خِلَال عَلَاقَاتِنا الخَارِجِيَّة، وَحضورنا فِي المَحَافِل الدَّوْلِيَّة.
سيّدي الرّئيس، حضرات النواب الكرام
- بِقَدْر مَا سَعَت القُوَى المُنَاضِلَة ضِدّ الدِّكْتَاتُورِيَّة عَلَى إخْتِلَاف أَطْيَافِها حَشْدَ قُوَاهَا لِلإِطَاحَة بِالنِّظَام القَدِيم
- وَبِقَدْر مَا أَطْلَقَته ثَوْرَة الشَّبَاب مِن أَجْل الحُرِيَّة وَالكَرَامَة مِنْ آمَال
- بِقَدْر مَا تَضَرَّرَت بِلَادُنا مِن الاِسْتِقْطَابَات وَالتَّجَاذُبَات الحِزْبِيَّة وَالعَقَائِدِيَّة وَالإِيدْيُولُوجِيِّة وَغَيرِها، وَمِن مُحَاوَلَات التَّفْرِيق وَإِلْغَاء الآخِر.
وَإِنِّي أَسْتَحْضِر الرُّوح التَّضَامُنِيَّة الّتِي عِشْنَاها جَمِيعا بَعْد الثَّوْرَة. وَهْي نَفْس الرُّوح الّتِي حَرَّكَت الهِمَم لِنَيْل الاِسْتِقْلَال
وَالّتِي صَنَعَت دَوْمًا التَّحَوُّلَات الكُبْرَى فِي بلادنا تُونِس. وَهْيَ الرُّوح المَطْلُوبَة اليَوْم لِوَضْع تُونِس فِي دَائِرَة النَّجَاح. هذه الروح سوف تجعل من
تونس
بعد الثورة وبدستورها الجديد بلدا أجمل وأنظف ممّا كان عليه زمن الإستبداد وتضعه ضمن الدُّوَل الرَّائِدَة فِي مَجَال الاِنْتِقَال الدِّيمُقْرَاطِي.
سيّدي الرّئيس، حضرات النواب الكرام
إِنّ الوَاجِب يَدْعُو الجَمِيع لِلعَمَل المُشْتَرَك لِإِعْدَاد مَنَاخ سَلِيم لِلإِنْتِخَابَات وَالإِنْضِوَاء تَحْت رَايَة وَاحِدَة وهِي المَصْلَحَة العُلْيا لِلْوَطَن.
إِنَّنَا نَتَطَلَّع جَمِيعا لِإِجْرَاء إِنْتِخَابَات عَامَّة نَاجِحَة، يُرِيدُها الشَّعْب حُرَّة وَنَزِيهَة وَشَفَّافَة.
نَحْن مُلْتَزِمُون بِتَوْفِير المُنَاخ المُلَائِم لِلتَّنَافِس الشَّرِيف، وَفِي ظِلّ اِحْتِرَام القَانُون الّذِي يَسْتَوْجِب تَحْيِيد الوُلَاة وَالإِدَارَات الرَّاجِعة إِلَيْهِم بِالنَّظَر، وَمُرَاجَعَة التَّعْيِينَات عَلَى أَسَاس مَبْدَأ الحِيَادِيَّة وَالكَفَاءَة وَالنَّزَاهَة فِي كُلِّ الوَظَائِف ذَات العَلَاقَة بِالِانْتِخَابَات.
- سَنَعْمَل بِانْسِجَام وَثِيق وَتَنَاسُق مَعَ سائر مُؤَسَّسَات الدَّوْلَة وَفِي طَلِيعَتِها رِئَاسَة الجُمْهُورِيَّة وَالمَجْلِس الوَطَنِي التَّأْسِيسِي.
- سَنُوَثِّق الصِّلَة بِكَافَّة الأَحْزَاب وَالمُنَظَّمَات وَكَافَّة مُكَوِّنَات المُجْتَمَع المَدَنِي.
- سندعم قوى العلم والعمل والإنتاج من رجال أعمال وفلاحين وعمّال وحرفيين ومستثمرين.
- سَنَعمل بِشَفَافِيَّة، وَنَكُون عَلَى نَفْس المَسَافَة مِنَ الجَمِيع، بدفع قُدُرَات إدارتنا للإمتياز، وَضَمَان حِيَادِها، وَحفضها من التَّجَاذُبَات وَالصِّرَاعَات السِّيَاسِيَّة.
إِنّ بِلَادَنا بِحَاجَة إِلَى مَزِيد مِن الحِوَارَات البَنَّاءَة لِقِيَام عَلَاقَة جَدِيدَة بَيْن الدَّوْلَة وَالمُجْتَمَع. كَمَا هِي بِحَاجَة إِلَى إِعْلَاء قِيَم الحُرِيَّة، وَتَكْرِيس اِحْتِرَام هَيْبَة الدَّوْلَة وَمُؤَسَّسَاتِها، وَقَوِانِينِها، وَرُمُوزِها، وَرَدّ الإِعْتِبَار لِلْعَلَم المُفَدَّى وَالإِلْتِزَام بِقِيَم العَمَل وَالعِلْمِ وَالمَعْرِفَة وَإِلَى دعم مكانة المٌثَقَّفِين، وَالنُّخَب وَالمُبْدِعِين، إِذْ بِمُسَاهَمَاتِهِم وَمُسَاهَمَات الجَمِيع نَبْنِي تُونِس الجَدِيدَة.
سيّدي الرّئيس، حضرات النواب الكرام
بَعْد نَيْل ثِقَتِكُم إِن شَاءَ الله تَنْطَلِق هَذِه الحُكُومَة ، فِي العَمَل عَلَى تَحْقِيق الأَهْدَاف الّتِي اسْتَعْرَضْتُها أَمَامَكُم.
وَإِنِّي حَرِيص مَعَكُم عَلَى أَن تَكُون هذه الحكومة:
-حُكُومَة مُلْتَزِمَة بِأَحْكَام الدُّسْتُور وَبِالتَّوَافُقَات الوَطَنِيَّةوبخارطة الطريق وَتَعْمَل عَلَى إِنْجَاح الاِنْتِخَابَات القَادِمَة
-حُكُومَة تَنْتَصِر لِأَهْدَاف الثَّوْرَة تُدَافِع عَن قِيَم الجُمْهُورِيَّة، وَتَضْمَن الحُقُوق وَالحُرِّيَّات،
-حُكُومَة تَعْمَل عَلَى إِعْلَاء شَأْن الدَّوْلَة، تُقَاوِم العُنْف وَالإِرْهَاب، وَتَتَصَدَّى لِكُلّ مَظَاهِر الاِنْفِلَات، وَتَلْتَزِم بِتَطْبِيق القَانُون،
-حُكُومِة تَعْمَل عَلَى المُسَاهَمَة فِي اسْتِشْرَاف مِنْوَال لِلتَّنْمِيَة يَقُوم عَلَى رَدِّ الاِعْتِبَار لِقِيمَة العَمَل، وَاسْتِرْجَاع الثِّقَة لَدَى الفَاعِلِين الاِقْتِصَادِيِّين،
-حُكُومَة قَرِيبَة مِن المُوَاطِنِين وَمن مَشَاغِلَهُم، تَحْتَرِمُهُم وَتَحْتَرِم تنوع حَسَاسِيَّاتِهِم السِّيَاسِيَّة وَالفِكْرِيَّة، وَتَحْمِل تَطَلُّعَات الشَّبَاب وَكُلّ الجِهَات، وَالفِئَات الاِجْتِمَاعِيَّة.
وإن الوفاء لشهدائنا الأبرار يدعونا للتكاتف والتعاون من أجل بُلُوغ هَذِه الأَهْدَاف السَّامِيَة وَدَعْم المُصَالَحَة الوطنية بَيْن كُلّ التُّونُسِيِّين وَتَحْقِيق طُمُوحَات شَعْبِنا العَزِيز فِي الحُرِّيَّة وَالدِّيمُقْرَاطِيَّة وَالكَرَامَة وَالتَّنْمِيَة.
وَفَّقَنَا الله وَإَيَّاكُم
وأختم بقوله تَعَالَى :
" إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب" صدق اللّه العظيم.
عَاشَتْ تُونس، عَاشَتْ الجُمْهُورِيَّة،
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
الرِّسَالةُ الجَغَامِيَّة فِي الرَّدِّ عَلَى الأبَاطِيلِ الشَّيطَانيَّة (3)
الرِّسَالةُ الجَغَاميَّة في الردّ عَلَى الأبَاطيل الشَّيطَانيَّة (7)
حمراء يا حريّتي:عبدالفتاح الجلولي
مشروعية الثورة الشعبية على الظلم وحرمة الاعتداء على المشاركين فيها
استراحة الصائم : النجاة بصالح الأعمال
أبلغ عن إشهار غير لائق