الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الإعلان
التونسية
الجريدة التونسية
الحوار نت
الخبير
الزمن التونسي
السياسية
الشاهد
الشروق
الشعب
الصباح
الصباح نيوز
الصريح
الفجر نيوز
المراسل
المصدر
الوسط التونسية
أخبار تونس
أنفو بليس
أوتار
باب نات
تونس الرقمية
تونسكوب
حقائق أون لاين
ديما أونلاين
صحفيو صفاقس
كلمة تونس
كوورة
وات
وكالة بناء للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
Turess
السينما التونسية حاضرة بفيلمين في الدورة التأسيسية للمهرجان الدولي للفيلم القصير بمدينة تيميمون الجزائرية
بطولة انقلترا: مانشستر سيتي يكتسح ليفربول بثلاثية نظيفة
الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا يفتح باب التسجيل للمشاركة في النسخة الثانية من برنامج "تبنّى شاطئاً"
مدير "بي بي سي" يقدم استقالته على خلفية فضيحة تزوير خطاب ترامب
هل نقترب من كسر حاجز الزمن؟ العلم يكتشف طريقاً لإبطاء الشيخوخة
بنزرت ...مؤثرون وناشطون وروّاد أعمال .. وفد سياحي متعدّد الجنسيات... في بنزرت
صفاقس : نحو منع مرور الشاحنات الثقيلة بالمنطقة البلدية
نبض الصحافة العربية والدولية ... مخطّط خبيث لاستهداف الجزائر
"التكوين في ميكانيك السيارات الكهربائية والهجينة، التحديات والآفاق" موضوع ندوة إقليمية بمركز التكوين والتدريب المهني بالوردانين
حجز أكثر من 14 طنًا من المواد الغذائية الفاسدة خلال الأسبوع الأول من نوفمبر
ساحة العملة بالعاصمة .. بؤرة للإهمال والتلوث ... وملاذ للمهمشين
توزر: العمل الفلاحي في الواحات.. مخاطر بالجملة في ظلّ غياب وسائل الحماية ومواصلة الاعتماد على العمل اليدوي
بساحة برشلونة بالعاصمة...يوم مفتوح للتقصّي عن مرض السكري
أندا تمويل توفر قروضا فلاحية بقيمة 40 مليون دينار لتمويل مشاريع فلاحية
العاب التضامن الاسلامي (الرياض 2025): التونسية اريج عقاب تحرز برونزية منافسات الجيدو
أيام قرطاج المسرحية 2025: تنظيم منتدى مسرحي دولي لمناقشة "الفنان المسرحي: زمنه وأعماله"
قابس: حريق بمنزل يودي بحياة امرأة
الليلة: أمطار متفرقة ورعود بأقصى الشمال الغربي والسواحل الشمالية
كاس العالم لاقل من 17 سنة:المنتخب المغربي يحقق أكبر انتصار في تاريخ المسابقة
الانتدابات فى قطاع الصحة لن تمكن من تجاوز اشكالية نقص مهنيي الصحة بتونس ويجب توفر استراتيجية واضحة للقطاع (امين عام التنسيقية الوطنية لاطارات واعوان الصحة)
رئيس الجمهورية: "ستكون تونس في كل شبر منها خضراء من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب"
الجولة 14 من الرابطة الأولى: الترجي يحافظ على الصدارة والهزيمة الأولى للبقلاوة
نهاية دربي العاصمة بالتعادل السلبي
شنيا يصير كان توقفت عن ''الترميش'' لدقيقة؟
عاجل: دولة أوروبية تعلن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون 15 عامًا
احباط تهريب مبلغ من العملة الاجنبية يعادل 3 ملايين دينار..#خبر_عاجل
عاجل : فرنسا تُعلّق منصة ''شي إن''
رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار
جندوبة: الحماية المدنية تصدر بلاغا تحذيريا بسبب التقلّبات المناخية
تونس ستطلق مشروع''الحزام الأخضر..شنيا هو؟''
حريق بحافلة تقل مشجعي النادي الإفريقي قبل الدربي
احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة
الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات
أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية
المنتخب التونسي تحت 23 عاما يلاقي وديا السعودية وقطر والامارات من 12 الى 18 نوفمبر الجاري
عاجل: النادي الافريقي يصدر هذا البلاغ قبل الدربي بسويعات
ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم
أول تعليق من القاهرة بعد اختطاف 3 مصريين في مالي
عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر
هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط
تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة
عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض
طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد
الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946
المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي
رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار
أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر
تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي
منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح
هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..
شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟
بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"
الطقس اليوم..أمطار مؤقتا رعدية بهذه المناطق..#خبر_عاجل
تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟
تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟
من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير
خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة
مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الرِّسَالةُ الجَغَامِيَّة فِي الرَّدِّ عَلَى الأبَاطِيلِ الشَّيطَانيَّة (3)
يتبع
نشر في
الشروق
يوم 21 - 03 - 2011
دَعْنَا مِنْ هُرَائِك، وَلْنُرَاجِعْكَ فِي بَعْضِ مَزَاعِمِكَ وَتُرَّهَاتِكَ الأُخْرَى بِالدَّلِيلِ القَاطِع.
لُمْتَنِي، وَأَنْتَ غِرٌّ، عَمَّا سَمَّيْتَهُ «اخْتِيَارِي (أي اخْتِيَار أحمد خَالد) هَذِهِ الظُّرُوفَ التِي تَعِيشُهَا بِلاَدُنَا – وَالعَالَمُ كُلُّهُ يَهْتِفُ بِاسْمِ تُونس ِلأُشَهِّرَ بِأَحَدِ أَبْنَائِهَا النَّاشِطِينَ فِي الحَقْلِ الثَّقَافِيّ (تَعْنِي شَخْصَك)...». عَجَبًا! هَا أَنَّكَ تَرْكُبُ مَطِيَّةَ ثَوْرَةِ الشَّبَاب لِلرَّابِع عَشَر من جَانفِي – وَمَا أَكْثَرَ مَنْ رَكِبَ مَطِيَّتَهَا فِي هَذِهِ الأَيَّام ! – لِتُوهِمَ القُرَّاءَ بِأَنِّي «أَحَدُ العَنَاصِرِ التِي تُرِيدُ أَنْ تُطْفِئَ المِشْعَلَ الذِي تَرْفَعُهُ (الثَّوْرَة) كَمَنَارَةٍ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ المُضْطَهَدَة» («الشُّرُوق» (1/3/2011).
إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَقُلْ مَا شِئْت. لَكِنْ، قَدْ غَابَ عَنْكَ، أَيُّهَا الدَّعِيُّ، أَنِّي مِنْ أُولَئِكَ العَنَاصِر الذِينَ أُقْصُوا مُبَكِّرًا مِنْ حُكُومَة بِن علي فِي فِيفرِي 1991، أَيْ فِي الطَّوْرِ الأَوَّلِ مِنْ حُكْمِهِ الذِي أَحْسَنَ بِهِ الظَّنَّ فِي البَدْءِ جُلُّ التُّونُسِيِّين كَبَعْضِ رِفَاقِي الآخَرِين المَفْصُولِين منَ الحُكُومَة مِنْ أَمْثَالِ مُحَافِظِ البَنْك المَرْكَزِيّ حَالِيًّا الأُسْتَاذ مُصْطَفَى كَمَال النَّابلِي والأَسَاتِذَة المُنْصف بِلْعِيد وَالحبيب بُولَعْرَاس وَإِسْمَاعِيل خليل وَالبَاجِي قَايد السِّبْسِي بِصِفَتِهِ آنَذَاك رَئِيسًا لِمَجْلس النُّوَّاب ِلأَنَّا عُرِفْنَا بِالجُرْأَةِ فِي المَوَاقِف.
وَقَدْ أُقْصِيتُ لِعدَّةِ أَسْبَابٍ مِنْهَا اعْتِرَاضِي فِي عَام 1991 عَلَى خَصْخَصَةِ الشَّرِكَةِ التُّونسِيَّة لِلتَّوْزِيع التِي كَانَتْ تَسْهَرُ عَلَى تَرْوِيجِ الكِتَابِ الثَّقَافِيّ وَخَاصَّةً التُّونسِيّ. وَإِنَّ مِلَفَّ اللَّجْنَة التِي أَشْرَفَ عَلَيْهَا الوَزِيرُ الأَوَّل آنَذَاكَ مُوَثَّقٌ فِي أَرْشِيفِ الدَّوْلَة، شَاهِدٌ عَلَى مَا قُلْتُهُ فِي هَذَا المَوْضُوع. وَقَدِ اسْتَأْثَرَ بِتِلْكَ الشَّرِكَة الوَطَنِيَّة مُقَرَّبٌ مِنْ سَاكِنِ قَصْرِ قَرْطَاج.
ثُمَّ تَعَمَّقَ الجَفَاءُ بَيْنِي وَبَيْنَ سَاكِنِ القَصْرِ بَعْدَ مُقَابَلَةٍ جَرَى الحَدِيثُ فِيهَا عَنِ العَلاَقَةِ بَيْنَ الحَاكِمِ وَالمَحْكُوم، فَاسْتَقْبَلْتُهُ بِرَأْيٍ مِنْ مَقُولَةِ النَّصِيحَة بِوَاجِبِ إِصْغَاءِ السُّلْطَانِ إِلَى الأَصْوَات غَيْرِ المَطْرُوقَةِ التِي قَدْ تُقْلِقُهُ وَتُزْعِجُهُ. وَذَكَرْتُ لِسَاكِنِ قَصْرِ قَرْطَاج كَمِثَالٍ مَا تَضَمَّنَهُ كِتَابُ «كَلِيلَة وَدمنَة» لاِبْنِ المُقَفَّع، وَرَغَّبْتُهُ فِي مُرَاجَعَة مُقَدِّمَتِهِ لِلتَّفَكُّرِ فِي مَشُورَةِ النُّصْحِ التِي قَدَّمَهَا الفَيْلَسُوفُ بَيْدَبَا المُسْتَشَارُ الأَمِين لاَ المَكيَافِيلِي لِلْمَلِكِ دَبْشَلِيم، فَفَتَحَ الرَّئِيسُ السَّابِق عَيْنَيْنِ مُسْتَغْرِبَتَيْنِ، فَشَعُرْتُ كَأَنِّي أَحْرُثُ فِي البَحْرِ أَوْ أَزْرَعُ فِي سِبَاخ وَأَنِّي أُزْعِجُهُ بِكَلاَمٍ غَرِيبٍ.
وَبَعْدَ أَيَّامٍ قَلِيلَة مِنِ انْسِيَاقِي فِي الحَدِيثِ إِلَيْهِ بِعَفْوِيَةٍ وَجُرْأَةٍ – وَحَسْبِيَ اللهُ فِي مَا أَجْهَرُ بِهِ الآن، وَكُنْتُ مُنْذُ أَمَدٍ بَعِيدٍ قَدْ سَارَرْتُ بِمَا جَرَى رَفِيقًا كَاتِمًا سِرِّي أَتْرُكُهُ شَاهِدًا لِلتَّارِيخ – فُصِلْتُ مِنْ تَرْكِيبَةِ الحُكُومَةِ فِي فِيفرِي 1991، وَكَانَ عَاقِبَتِي مَا أَصَابَ بَيْدَبَا مَعَ فَارِقِ المُعَامَلَةِ – وَالحَمْدُ للهِ – إِذْ دُحْرِجَ بَيْدَبَا لِلسِّجْنِ، وَكَانَ مَآلِي الإِبْعَاد لِمُدَيْدَةٍ بِسِفَارَتِنا فِي الرِّبَاط، ثُمَّ إِلَى صَقِيعِ مُوسْكُو فِي تِلْكَ الظُّرُوفِ القَاسِيَةِ بَعْدَ انْهِيَارِ الاِتِّحَادِ السُّفْيَاتِي، وَتَحْتَ قَصْفِ الدَّبَّابَاتِ لِمَجْلِسِ «الدُّومَا»، وَالتَّرَاشُقِ بِالسِّلاَحِ فِي الشَّوَارِعِ المُحِيطَةِ بِبَيْتِ الإِقَامَة وَمَكَاتِبِ السّفَارَة حَيْثُ رَابَطْتُ مَعَ رِفَاقِي حَامِلاً رَايَةَ تُونس، مُنْهَمِكًا فِي خِدْمَتِهَا، وَالحَمْدُ للَّهِ. وَمَا حَقَّقْتُهُ لِبِلاَدِي مِنْ مَكَاسِب أَثْنَاءَ إِقَامَتِي بِرُوسيَا لَيْسَ هَذَا المَقَامُ مَقَامَ تَفْصِيلِه.
وَمُنْذُ ذَلِكَ الحِينِ فِي أَثْنَاءِ مُبَاشَرَتِي لِمَهَامِّي الدّبْلُومَاسِيَّةِ أَوْ بَعْدَ مُغَادَرَتِهَا لِلتَّقَاعُدِ وَحَتَّى الآنَ، لَمْ يَكُنْ لِي أَيُّ مَوْقِعٍ أَوْ دَوْرٍ سِيَاسِيٍّ فِي «التَّجَمّع» الذِي كَانَ يَدَّعِي أَنَّهُ «وَرِيثُ الدُّسْتُور»، وَفِي الوَاقِع لَمْ يَكُنِ كَذَلِكَ، إِذْ أَصْبَحَ امْتِدَدًا لِوِزَارَةِ الدَّاخِلِيَّة، وَعِبَارَةً فِي اجْتِمَاعَاتِهِ عَنْ جَوْقَةٍ وَدُمَى مُتَحَرِّكَة، فَاقِدًا لِكُلِّ حِوَارٍ جَادٍّ دَاخِلَ هَيَاكِلِهِ وَصُفُوفِهِ.
هَذَا مِنْ جِهَةٍ، وَلَوْ كُنْتَ يَا هَذَا – كَمَا تَدَّعِي – مُثَقَّفًا طُلَعَةً لَقَرَأْتَ كِتَابِي «الأَزَاهِيرُ فِي جَحِيمِ بَيْتِ بِيرْيَا» (نَشْر دَار زَخَارف بُوبلِيغراف بتُونس 2005) الذِي فَاضَتْ بِهِ القَرِيحَةُ أَثْنَاءَ اغْتِرَابِي بِمُوسْكُو، وَتَرَدَّدْتُ طَوِيلاً فِي إِظْهَارِهِ لِلْقُرَّاءِ لِخُطُورَةِ مَضَامِينِهِ، ثُمَّ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ وَأَخْرَجْتُهُ مِنْ وَدَائِعِي. وَهوَ يَحْتَوِي بِالخُصُوصِ لَوْحَاتٍ مِنْ أَدَبِ السَّفِير عَبَّرْتُ فِيهَا صَرَاحَةً وَبِالإِشَارَةِ أَيْضًا لِلْقَارِئ اللَّبِيبِ عَنْ رَفْضِي لِحُكْمِ الطَّاغِيَة، وَضَمَّنْتُهَا أَهَازِيجَ الحُرِّيَّة مُتَوَارِيًا طَبْعًا خَلْفَ تَصْوِير الجَلاَّد بِيرْيَا، عَضُدِ ستَالِين، وَتَصْوِيرِ مُعَذَّبِيه ضَحَايَاهُ، بِالتَّقِيَّة التِي يَفْرِضُهَا الطُّغْيَان فِي ظُرُوفِ القَهْر حَتَّى لاَ أُلْقِيَ بِنَفْسِي إِلَى التَّهْلُكَة، مُتَّعِظًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى: «وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة» (س. البقرة، الآيَة 195)، وكَمَا فِي هَذَا المَقْطَع مِنْ «أَزَاهِيرِي»:
«هَلْ يَقْمَعُ حُرِّيَّةَ الفَنَّانْ»
«مَنْ يَدَّعِي سَعَادَةَ الإِنْسَانْ»
«لَوْ كَانَ مَا يُرْتَجَى يُحَقَّقُ حَتْمَا»
«لَرَجَوْتُ غَيْرَ حُكْمِكَ حُكْمَا»
«لَوْ كُنْتُ ِلأَخْتَارَ»
«مَسَالِكَ جَدِيدَهْ»
«وَسُبُلاً سَدِيدَهْ»
«لاخْتَرْتُ ذَا الخِيَارَ»:
«حُرِّيَّةً تُصَدِّعُ القُيُودَ»
«وَتَفْتَحُ الحُدُودَ»
«وَتُطْلِقُ الشِّرَاعَ»
«تَحْمِي الحِمَى وَتُخْصِبُ البِقَاعَ»
«فَيَطْلَعُ الفَجْرُ عَلَى رُبُوعِنَا»
«وَتُشْرِقُ شَمْسُ رَبِيعِنَا»
(«الأَزَاهِيرُ فِي جَحِيمِ بَيْت بِيرْيَا»، ص.159-160)
وَهَا قَدْ طَلَعَ الفَجْرُ عَلَى رُبُوعِنَا وَأَشْرَقَتْ شَمْسُ رَبِيعِنَا بِثَوْرَةِ الشَّبَاب التِي تَنَسَّمْتُهَا بِوُجْدَانِي فِي العَدِيدِ مِنَ اللَّوْحَات بِحَدَسِ الشَّاعِرِ الكَشَّافِ مُنْذُ إِقَامَتِي بِبَيْتِ بِيرْيَا وَمَا يَزِيدُ عَنْ خَمْسَةِ أَعْوَامٍ مُنْذُ صُدُورِ كِتَابِي، وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَتَوَقَّعُ حُدُوثُهَا بِتِلْكَ السُّرْعَة وَالطَّرِيقَة العَجِيبَة الفَرِيدَة، وَلَمْ أَرْكَبْهَا مِثْلَكَ يَا حسن، وَمَا أَبْعَدَكَ عَنْهَا ! وَهيَ ثَوْرَةٌ عَفْوِيَّة لَيْسَ لَهَا قِيَادَةِ وَلاَ زُعَمَاء غَيْرُ إِرَادَةِ الشَّعْب وَفُتُوَّةِ الشَّبَابِ المُثَقَّفِ الوَاعِي.
وَقَدْ أَرْبَكَتْ «الأَزَاهِيرُ» وَأَزْعَجَتْ عِنْدَ صُدُورِهَا سَوَاءٌ بِإِشَارَاتهَا الوَاضِحَةِ أَوِ الخَفِيَّة. وَلَوْلاَ أَلْطَافُ اللهِ وَتَسَتُّرِي بِبِيرْيَا لَكَانَتْ سَبَبًا لاِضْطِهَادِي، وَرُبَّمَا حَتْفِي، وَإِنْ لَمْ أَسْلَمْ مِنْ مُضَايَقَاتِ السُّلْطَة حِينَمَا الْتَجَأْتُ إِلَى القَضَاءِ لِيُنْصِفَنِي مِنَ الثَّالب الشَّاتِم حسن بن أحمد جغام.
وَأَتَسَاءَلُ فِي حَيْرَةٍ عَنْ الدَّوَافِعِ التِي جَعَلَتِ الرَّئِيسَ السَّابِق يَحْمِيكَ يَا حسن مِنَ القَضَاء بِتَدَخُّلِهِ المُبَاشِرِ فِي شُؤُونِهِ، كَمَا سَأُبَيِّنُهُ بِالحُجَّةِ عِنْدَ الاِقْتِضَاءِ لَدَى المَحَاكِمِ التِي الْتَجَأْتُ إِلَيْهَا نَاشِدًا عَدَالَتَهَا بَعْدَ أَنْ تَحَرَّرَتْ مِنْ كَابُوسِه. فَقَدْ سَعَى حَامِيكَ الرَّئِيسُ السَّابِق لِتَغْطِيَةِ مَا رَوَّجْتَهُ مِنْ دَعْوَةٍ لِعِبَادَةِ الشَّيْطَان، وَفَظَاعَةِ الفُجُورِ، وَالدَّوْسِ عَلَى مُقَدَّسَاتِنَا الدِّينِيَّة فِي مَجْمُوعَة أَوْرَاقِكَ السَّوْدَاء «مُذَكْرَفَات نَاشِر» حَيْثُ تَزَلَّفْتَ إِلَيْهِ بِالمَدَائِحِ وَالصُّوَرِ وَالوَثَائِقِ المُزَيَّفَة، كَمَا سَعَى إِلَى تَغْطِيَةِ فَظَائِعِ الكِتَابِ الآخَر المَغْشُوشِ المَدْسُوسِ الذِي أَصْرَرْتَ بِعِنَادٍ كَئِيبٍ عَلَى نِسْبَتِهِ إِلَى الإِمَام الحُجَّةِ فِي العُلُومِ الإِسْلاَمِيَّةِ، جَلالِ الدِّين السُّيُوطِي بِعُنْوَان «الإِيضَاح فِي عِلْمِ النِّكَاح» حَيْثُ قَلَبْتَ يَا هَذَا خُطْبَةَ إِمَامِ الجُمُعَةِ إِلَى ابْتِهَالاَتٍ شَيْطَانِيَّةٍ مِنْ مِنْبَرِ إِبْلِيس – لَعَنَهُ الله – فَأَدْخَلْتَ فِي نَصِّكَ المَنْحُولِ الفَاجِرَاتِ إِلَى جَنَّةَ النَّعِيمِ لِتَفَسُّخِهِنَّ الجِنْسِيِّ وَتَنَقُّلِهِنَّ مِنْ إِحْلِيلٍ إِلَى آخر، وَحَشَرْتَ العَفِيفَاتِ فِي جَهَنَّم لاِقْتِصَارِهِنَّ عَلَى زَوْجٍ حَلاَل («الجِنْس فِي أَعْمَال جَلال الدِّين السُّيُوطِي» ص. 170)، وَاسْتَبَحْتَ فُجُور الزَّوْجَة بِرِضَا الدَّيُّوثِ بَعْلِهَا (نَفس الأورَاق السَّوْدَاء، ص.177-178)، وَمَا إِلَى ذَلِكَ مِنَ المُنْكَرَاتِ التِي رَوَّجْتَهَا فِي آلافِ النُّسَخِ لإِفْسَادِ عُقُولِ الشَّبَابِ وَمُهَجِهِمْ وَسُلُوكِهِمْ. أَلاَ تَرَى أَنَّ الكُتُبَ الرَّدِيئَةَ القَذِرَةَ تُفْسِدُ العُقُولَ وَالأَذْوَاق وَتَضْرِبُ الهُوِيَّة وَتُرْبِكُ المُجتمع؟؟
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
الرِّسَالةُ الجَغَاميَّة في الردّ عَلَى الأبَاطيل الشَّيطَانيَّة (7)
الرِّسَالةُ الجَغَاميَّة في الردّ عَلَى الأبَاطيل الشَّيطَانيَّة (3)
أما آن للتزييف والصّلف أن ينتهيا ؟
الرِّسَالةُ الجَغَامِيَّة فِي الرَّدِّ عَلَى الأبَاطِيلِ الشَّيْطَانِيَّة (1)
الرِّسَالةُ الجَغَاميَّة في الردّ عَلَى الأبَاطيل الشَّيطَانيَّة (الحلقة الاخيرة)
أبلغ عن إشهار غير لائق