الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الإعلان
التونسية
الجريدة التونسية
الحوار نت
الخبير
الزمن التونسي
السياسية
الشاهد
الشروق
الشعب
الصباح
الصباح نيوز
الصريح
الفجر نيوز
المراسل
المصدر
الوسط التونسية
أخبار تونس
أنفو بليس
أوتار
باب نات
تونس الرقمية
تونسكوب
حقائق أون لاين
ديما أونلاين
صحفيو صفاقس
كلمة تونس
كوورة
وات
وكالة بناء للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
Turess
فيديو صادم يوثق اعتداءً على طفل في القيروان: الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تتحرك قضائيًا
سليانة: رفع إجمالي 275 مخالفة اقتصادية خلال شهر جويلية المنقضي
أحمد الجوادي قصة نجاح ملهمة تشق طريق المجد
إصابة عضلية تبعد ميسي عن الملاعب ومدة غيابه غير محددة
جلسة عامة خارقة للعادة لجمعية شبكة أطفال الارض يوم 13 اوت الجاري
صيف 2025 السياحي: موسم دون التوقعات رغم الآمال الكبيرة
خطير/ حجز 7 آلاف رأس خروف في محل عشوائي..وهذه التفاصيل..
القبض على "ليلى الشبح" في مصر: سيدة الذهب والدولارات في قلب العاصفة
الصين ترفض مطالبات واشنطن بعدم شراء النفط الروسي
7 قتلى خلال أعمال شغب في سجن بالمكسيك
استشهاد 56 فلسطينيا برصاص الاحتلال خلال بحثهم عن الغذاء
الحماية المدنية: إطفاء 105 حريقا خلال ال24 ساعة الماضية
وزارة الأسرة تؤمن مواكبة 1200 من الأطفال فاقدي السند ومكفولي الوزارة للعرض التّرفيهي La Sur la route enchantée
عاجل/ تحذير من مياه الشرب المعلبة عشوائيا..
نتائج المباريات الودية لأندية الرابطة الأولى
الألعاب الأفريقية المدرسية: تونس في المرتبة الثالثة ب141 ميدالية
إنتقالات: الناخب الوطني السابق يخوض تجربة إحترافية جديدة
طقس اليوم.. انخفاض طفيف في درجات الحرارة
اليوم.. البحر شديد الاضطراب والسباحة ممنوعة
بنزرت: وفاة 4 أشخاص غرقا في يوم واحد
"روبين بينيت" على ركح مهرجان الحمامات الدولي: موسيقى تتجاوز حدود الجغرافيا وتعانق الحرية
وزارة الأسرة تؤمن مواكبة 1200 طفل من فاقدي السند ومكفولي الوزارة عرض La Sur la route enchantée ضمن الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي
تأجيل محاكمة طفل يدرس بالمعهد النموذجي بعد استقطابه من تنظيم إرهابي عبر مواقع التواصل
عاجل: الكاف يرفع جوائز الشان ل10 ملايين دولار وفما فرصة للتوانسة!
ديوان التونسيين بالخارج ينظم الخميس 7 اوت الندوة الاقليمية الثالثة لاصيلي ولايات ولايات القصرين و سليانة القيروان و سوسة والمنستير و المهدية
قرارات عاجلة لمجابهة انقطاعات مياه الشرب بهذه الولاية..
محمد عادل الهنتاتي: مصب برج شاكير كارثة بيئية... والحل في تثمين النفايات وتطوير المعالجة الثلاثية
البحر ما يرحمش: أغلب الغرقى الصيف هذا ماتوا في شواطئ خطيرة وغير محروسة
عاجل: مناظرة جديدة لانتداب جنود متطوعين بجيش البحر... التفاصيل والتواريخ!
جريمة مروعة: امرأة تنهي حياة زوجها طعنا بالسكين..!!
خزندار: القبض على عنصر إجرامي خطير متورط في عمليات سطو وسرقة
فيديو -حسام بن عزوز :''الموسم السياحي يسير في الطريق الصحيح و هناك ارتفاع إيجابي في الأرقام ''
عاجل/ خلال 24 ساعة: استشهاد 5 فلسطينين جراء الجوع وسوء التغذية..
جريمة مروعة تهز دمشق: مقتل فنانة مشهورة داخل منزلها الراقي
تحذير طبي هام: 3 عناصر سامة في بيت نومك تهدد صحتك!
عاجل: تسقيف أسعار البطاطا والسمك يدخل حيّز التنفيذ
الصولد الصيفي يبدا نهار 7: فرصة للشراء ومشاكل في التطبيق!
شبهة تلاعب بالتوجيه الجامعي: النيابة العمومية تتعهد بالملف والفرقة المركزية للعوينة تتولى التحقيق
وزير السياحة يعاين جهود دعم النظافة بجزيرة جربة ويتفقد موقعا مبرمجا لاقامة مدينة سياحية ببن قردان
عاجل/ مقتل فنانة خنقا في عملية سطو على منزلها…
عرض "خمسون عاما من الحب" للفنانة الفرنسية "شانتال غويا" في مهرجان قرطاج الدولي
أول رد لحماس على طلب نتنياهو بشأن "غذاء" الرهائن..#خبر_عاجل
من بينها السبانخ.. 5 أطعمة قد تغنيك عن الفيتامينات..تعرف عليها..
القناوية... فوائد مذهلة في ثمرة بسيطة... اكتشفها
مهرجان الفنون الشعبية بأوذنة: الفنان وليد التونسي يعود للركح ويستعيد دفء جمهوره
اعلام من باجة...سيدي بوسعيد الباجي
تاريخ الخيانات السياسية (35): المنتصر يقتل والده المتوكّل
يحدث في منظومة الربيع الصهيو أمريكي
مصب «الرحمة» المراقب بمنزل بوزلفة .. 130 عاملا يحتجون وهذه مطالبهم
أيام قرطاج السينمائية تكرّم الراحل زياد الرّحباني في دورتها المقبلة
العهد مع جمهور الحمامات ...صابر الرباعي... يصنع الحدث
واقعة قبلة الساحل تنتهي بودّ: اتصال هاتفي يُنهي الخلاف بين راغب علامة والنقابة
منظمة الصحة العالمية تدعو إلى إدماج الرضاعة الطبيعية ضمن الاستراتيجيات الصحية الوطنية وإلى حظر بدائل حليب الأم
لماذا يجب أن ننتبه لكمية السكر في طعامنا اليومي؟
هكذا سيكون الطقس هذه الليلة
عاجل : أحمد الجوادى يتألّق في سنغافورة: ذهبية ثانية في بطولة العالم للسباحة!
ما ثماش كسوف اليوم : تفاصيل تكشفها الناسا متفوتهاش !
شائعات ''الكسوف الكلي'' اليوم.. الحقيقة اللي لازم تعرفها
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الرِّسَالةُ الجَغَامِيَّة فِي الرَّدِّ عَلَى الأبَاطِيلِ الشَّيطَانيَّة (3)
يتبع
نشر في
الشروق
يوم 21 - 03 - 2011
دَعْنَا مِنْ هُرَائِك، وَلْنُرَاجِعْكَ فِي بَعْضِ مَزَاعِمِكَ وَتُرَّهَاتِكَ الأُخْرَى بِالدَّلِيلِ القَاطِع.
لُمْتَنِي، وَأَنْتَ غِرٌّ، عَمَّا سَمَّيْتَهُ «اخْتِيَارِي (أي اخْتِيَار أحمد خَالد) هَذِهِ الظُّرُوفَ التِي تَعِيشُهَا بِلاَدُنَا – وَالعَالَمُ كُلُّهُ يَهْتِفُ بِاسْمِ تُونس ِلأُشَهِّرَ بِأَحَدِ أَبْنَائِهَا النَّاشِطِينَ فِي الحَقْلِ الثَّقَافِيّ (تَعْنِي شَخْصَك)...». عَجَبًا! هَا أَنَّكَ تَرْكُبُ مَطِيَّةَ ثَوْرَةِ الشَّبَاب لِلرَّابِع عَشَر من جَانفِي – وَمَا أَكْثَرَ مَنْ رَكِبَ مَطِيَّتَهَا فِي هَذِهِ الأَيَّام ! – لِتُوهِمَ القُرَّاءَ بِأَنِّي «أَحَدُ العَنَاصِرِ التِي تُرِيدُ أَنْ تُطْفِئَ المِشْعَلَ الذِي تَرْفَعُهُ (الثَّوْرَة) كَمَنَارَةٍ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ المُضْطَهَدَة» («الشُّرُوق» (1/3/2011).
إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَقُلْ مَا شِئْت. لَكِنْ، قَدْ غَابَ عَنْكَ، أَيُّهَا الدَّعِيُّ، أَنِّي مِنْ أُولَئِكَ العَنَاصِر الذِينَ أُقْصُوا مُبَكِّرًا مِنْ حُكُومَة بِن علي فِي فِيفرِي 1991، أَيْ فِي الطَّوْرِ الأَوَّلِ مِنْ حُكْمِهِ الذِي أَحْسَنَ بِهِ الظَّنَّ فِي البَدْءِ جُلُّ التُّونُسِيِّين كَبَعْضِ رِفَاقِي الآخَرِين المَفْصُولِين منَ الحُكُومَة مِنْ أَمْثَالِ مُحَافِظِ البَنْك المَرْكَزِيّ حَالِيًّا الأُسْتَاذ مُصْطَفَى كَمَال النَّابلِي والأَسَاتِذَة المُنْصف بِلْعِيد وَالحبيب بُولَعْرَاس وَإِسْمَاعِيل خليل وَالبَاجِي قَايد السِّبْسِي بِصِفَتِهِ آنَذَاك رَئِيسًا لِمَجْلس النُّوَّاب ِلأَنَّا عُرِفْنَا بِالجُرْأَةِ فِي المَوَاقِف.
وَقَدْ أُقْصِيتُ لِعدَّةِ أَسْبَابٍ مِنْهَا اعْتِرَاضِي فِي عَام 1991 عَلَى خَصْخَصَةِ الشَّرِكَةِ التُّونسِيَّة لِلتَّوْزِيع التِي كَانَتْ تَسْهَرُ عَلَى تَرْوِيجِ الكِتَابِ الثَّقَافِيّ وَخَاصَّةً التُّونسِيّ. وَإِنَّ مِلَفَّ اللَّجْنَة التِي أَشْرَفَ عَلَيْهَا الوَزِيرُ الأَوَّل آنَذَاكَ مُوَثَّقٌ فِي أَرْشِيفِ الدَّوْلَة، شَاهِدٌ عَلَى مَا قُلْتُهُ فِي هَذَا المَوْضُوع. وَقَدِ اسْتَأْثَرَ بِتِلْكَ الشَّرِكَة الوَطَنِيَّة مُقَرَّبٌ مِنْ سَاكِنِ قَصْرِ قَرْطَاج.
ثُمَّ تَعَمَّقَ الجَفَاءُ بَيْنِي وَبَيْنَ سَاكِنِ القَصْرِ بَعْدَ مُقَابَلَةٍ جَرَى الحَدِيثُ فِيهَا عَنِ العَلاَقَةِ بَيْنَ الحَاكِمِ وَالمَحْكُوم، فَاسْتَقْبَلْتُهُ بِرَأْيٍ مِنْ مَقُولَةِ النَّصِيحَة بِوَاجِبِ إِصْغَاءِ السُّلْطَانِ إِلَى الأَصْوَات غَيْرِ المَطْرُوقَةِ التِي قَدْ تُقْلِقُهُ وَتُزْعِجُهُ. وَذَكَرْتُ لِسَاكِنِ قَصْرِ قَرْطَاج كَمِثَالٍ مَا تَضَمَّنَهُ كِتَابُ «كَلِيلَة وَدمنَة» لاِبْنِ المُقَفَّع، وَرَغَّبْتُهُ فِي مُرَاجَعَة مُقَدِّمَتِهِ لِلتَّفَكُّرِ فِي مَشُورَةِ النُّصْحِ التِي قَدَّمَهَا الفَيْلَسُوفُ بَيْدَبَا المُسْتَشَارُ الأَمِين لاَ المَكيَافِيلِي لِلْمَلِكِ دَبْشَلِيم، فَفَتَحَ الرَّئِيسُ السَّابِق عَيْنَيْنِ مُسْتَغْرِبَتَيْنِ، فَشَعُرْتُ كَأَنِّي أَحْرُثُ فِي البَحْرِ أَوْ أَزْرَعُ فِي سِبَاخ وَأَنِّي أُزْعِجُهُ بِكَلاَمٍ غَرِيبٍ.
وَبَعْدَ أَيَّامٍ قَلِيلَة مِنِ انْسِيَاقِي فِي الحَدِيثِ إِلَيْهِ بِعَفْوِيَةٍ وَجُرْأَةٍ – وَحَسْبِيَ اللهُ فِي مَا أَجْهَرُ بِهِ الآن، وَكُنْتُ مُنْذُ أَمَدٍ بَعِيدٍ قَدْ سَارَرْتُ بِمَا جَرَى رَفِيقًا كَاتِمًا سِرِّي أَتْرُكُهُ شَاهِدًا لِلتَّارِيخ – فُصِلْتُ مِنْ تَرْكِيبَةِ الحُكُومَةِ فِي فِيفرِي 1991، وَكَانَ عَاقِبَتِي مَا أَصَابَ بَيْدَبَا مَعَ فَارِقِ المُعَامَلَةِ – وَالحَمْدُ للهِ – إِذْ دُحْرِجَ بَيْدَبَا لِلسِّجْنِ، وَكَانَ مَآلِي الإِبْعَاد لِمُدَيْدَةٍ بِسِفَارَتِنا فِي الرِّبَاط، ثُمَّ إِلَى صَقِيعِ مُوسْكُو فِي تِلْكَ الظُّرُوفِ القَاسِيَةِ بَعْدَ انْهِيَارِ الاِتِّحَادِ السُّفْيَاتِي، وَتَحْتَ قَصْفِ الدَّبَّابَاتِ لِمَجْلِسِ «الدُّومَا»، وَالتَّرَاشُقِ بِالسِّلاَحِ فِي الشَّوَارِعِ المُحِيطَةِ بِبَيْتِ الإِقَامَة وَمَكَاتِبِ السّفَارَة حَيْثُ رَابَطْتُ مَعَ رِفَاقِي حَامِلاً رَايَةَ تُونس، مُنْهَمِكًا فِي خِدْمَتِهَا، وَالحَمْدُ للَّهِ. وَمَا حَقَّقْتُهُ لِبِلاَدِي مِنْ مَكَاسِب أَثْنَاءَ إِقَامَتِي بِرُوسيَا لَيْسَ هَذَا المَقَامُ مَقَامَ تَفْصِيلِه.
وَمُنْذُ ذَلِكَ الحِينِ فِي أَثْنَاءِ مُبَاشَرَتِي لِمَهَامِّي الدّبْلُومَاسِيَّةِ أَوْ بَعْدَ مُغَادَرَتِهَا لِلتَّقَاعُدِ وَحَتَّى الآنَ، لَمْ يَكُنْ لِي أَيُّ مَوْقِعٍ أَوْ دَوْرٍ سِيَاسِيٍّ فِي «التَّجَمّع» الذِي كَانَ يَدَّعِي أَنَّهُ «وَرِيثُ الدُّسْتُور»، وَفِي الوَاقِع لَمْ يَكُنِ كَذَلِكَ، إِذْ أَصْبَحَ امْتِدَدًا لِوِزَارَةِ الدَّاخِلِيَّة، وَعِبَارَةً فِي اجْتِمَاعَاتِهِ عَنْ جَوْقَةٍ وَدُمَى مُتَحَرِّكَة، فَاقِدًا لِكُلِّ حِوَارٍ جَادٍّ دَاخِلَ هَيَاكِلِهِ وَصُفُوفِهِ.
هَذَا مِنْ جِهَةٍ، وَلَوْ كُنْتَ يَا هَذَا – كَمَا تَدَّعِي – مُثَقَّفًا طُلَعَةً لَقَرَأْتَ كِتَابِي «الأَزَاهِيرُ فِي جَحِيمِ بَيْتِ بِيرْيَا» (نَشْر دَار زَخَارف بُوبلِيغراف بتُونس 2005) الذِي فَاضَتْ بِهِ القَرِيحَةُ أَثْنَاءَ اغْتِرَابِي بِمُوسْكُو، وَتَرَدَّدْتُ طَوِيلاً فِي إِظْهَارِهِ لِلْقُرَّاءِ لِخُطُورَةِ مَضَامِينِهِ، ثُمَّ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ وَأَخْرَجْتُهُ مِنْ وَدَائِعِي. وَهوَ يَحْتَوِي بِالخُصُوصِ لَوْحَاتٍ مِنْ أَدَبِ السَّفِير عَبَّرْتُ فِيهَا صَرَاحَةً وَبِالإِشَارَةِ أَيْضًا لِلْقَارِئ اللَّبِيبِ عَنْ رَفْضِي لِحُكْمِ الطَّاغِيَة، وَضَمَّنْتُهَا أَهَازِيجَ الحُرِّيَّة مُتَوَارِيًا طَبْعًا خَلْفَ تَصْوِير الجَلاَّد بِيرْيَا، عَضُدِ ستَالِين، وَتَصْوِيرِ مُعَذَّبِيه ضَحَايَاهُ، بِالتَّقِيَّة التِي يَفْرِضُهَا الطُّغْيَان فِي ظُرُوفِ القَهْر حَتَّى لاَ أُلْقِيَ بِنَفْسِي إِلَى التَّهْلُكَة، مُتَّعِظًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى: «وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة» (س. البقرة، الآيَة 195)، وكَمَا فِي هَذَا المَقْطَع مِنْ «أَزَاهِيرِي»:
«هَلْ يَقْمَعُ حُرِّيَّةَ الفَنَّانْ»
«مَنْ يَدَّعِي سَعَادَةَ الإِنْسَانْ»
«لَوْ كَانَ مَا يُرْتَجَى يُحَقَّقُ حَتْمَا»
«لَرَجَوْتُ غَيْرَ حُكْمِكَ حُكْمَا»
«لَوْ كُنْتُ ِلأَخْتَارَ»
«مَسَالِكَ جَدِيدَهْ»
«وَسُبُلاً سَدِيدَهْ»
«لاخْتَرْتُ ذَا الخِيَارَ»:
«حُرِّيَّةً تُصَدِّعُ القُيُودَ»
«وَتَفْتَحُ الحُدُودَ»
«وَتُطْلِقُ الشِّرَاعَ»
«تَحْمِي الحِمَى وَتُخْصِبُ البِقَاعَ»
«فَيَطْلَعُ الفَجْرُ عَلَى رُبُوعِنَا»
«وَتُشْرِقُ شَمْسُ رَبِيعِنَا»
(«الأَزَاهِيرُ فِي جَحِيمِ بَيْت بِيرْيَا»، ص.159-160)
وَهَا قَدْ طَلَعَ الفَجْرُ عَلَى رُبُوعِنَا وَأَشْرَقَتْ شَمْسُ رَبِيعِنَا بِثَوْرَةِ الشَّبَاب التِي تَنَسَّمْتُهَا بِوُجْدَانِي فِي العَدِيدِ مِنَ اللَّوْحَات بِحَدَسِ الشَّاعِرِ الكَشَّافِ مُنْذُ إِقَامَتِي بِبَيْتِ بِيرْيَا وَمَا يَزِيدُ عَنْ خَمْسَةِ أَعْوَامٍ مُنْذُ صُدُورِ كِتَابِي، وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَتَوَقَّعُ حُدُوثُهَا بِتِلْكَ السُّرْعَة وَالطَّرِيقَة العَجِيبَة الفَرِيدَة، وَلَمْ أَرْكَبْهَا مِثْلَكَ يَا حسن، وَمَا أَبْعَدَكَ عَنْهَا ! وَهيَ ثَوْرَةٌ عَفْوِيَّة لَيْسَ لَهَا قِيَادَةِ وَلاَ زُعَمَاء غَيْرُ إِرَادَةِ الشَّعْب وَفُتُوَّةِ الشَّبَابِ المُثَقَّفِ الوَاعِي.
وَقَدْ أَرْبَكَتْ «الأَزَاهِيرُ» وَأَزْعَجَتْ عِنْدَ صُدُورِهَا سَوَاءٌ بِإِشَارَاتهَا الوَاضِحَةِ أَوِ الخَفِيَّة. وَلَوْلاَ أَلْطَافُ اللهِ وَتَسَتُّرِي بِبِيرْيَا لَكَانَتْ سَبَبًا لاِضْطِهَادِي، وَرُبَّمَا حَتْفِي، وَإِنْ لَمْ أَسْلَمْ مِنْ مُضَايَقَاتِ السُّلْطَة حِينَمَا الْتَجَأْتُ إِلَى القَضَاءِ لِيُنْصِفَنِي مِنَ الثَّالب الشَّاتِم حسن بن أحمد جغام.
وَأَتَسَاءَلُ فِي حَيْرَةٍ عَنْ الدَّوَافِعِ التِي جَعَلَتِ الرَّئِيسَ السَّابِق يَحْمِيكَ يَا حسن مِنَ القَضَاء بِتَدَخُّلِهِ المُبَاشِرِ فِي شُؤُونِهِ، كَمَا سَأُبَيِّنُهُ بِالحُجَّةِ عِنْدَ الاِقْتِضَاءِ لَدَى المَحَاكِمِ التِي الْتَجَأْتُ إِلَيْهَا نَاشِدًا عَدَالَتَهَا بَعْدَ أَنْ تَحَرَّرَتْ مِنْ كَابُوسِه. فَقَدْ سَعَى حَامِيكَ الرَّئِيسُ السَّابِق لِتَغْطِيَةِ مَا رَوَّجْتَهُ مِنْ دَعْوَةٍ لِعِبَادَةِ الشَّيْطَان، وَفَظَاعَةِ الفُجُورِ، وَالدَّوْسِ عَلَى مُقَدَّسَاتِنَا الدِّينِيَّة فِي مَجْمُوعَة أَوْرَاقِكَ السَّوْدَاء «مُذَكْرَفَات نَاشِر» حَيْثُ تَزَلَّفْتَ إِلَيْهِ بِالمَدَائِحِ وَالصُّوَرِ وَالوَثَائِقِ المُزَيَّفَة، كَمَا سَعَى إِلَى تَغْطِيَةِ فَظَائِعِ الكِتَابِ الآخَر المَغْشُوشِ المَدْسُوسِ الذِي أَصْرَرْتَ بِعِنَادٍ كَئِيبٍ عَلَى نِسْبَتِهِ إِلَى الإِمَام الحُجَّةِ فِي العُلُومِ الإِسْلاَمِيَّةِ، جَلالِ الدِّين السُّيُوطِي بِعُنْوَان «الإِيضَاح فِي عِلْمِ النِّكَاح» حَيْثُ قَلَبْتَ يَا هَذَا خُطْبَةَ إِمَامِ الجُمُعَةِ إِلَى ابْتِهَالاَتٍ شَيْطَانِيَّةٍ مِنْ مِنْبَرِ إِبْلِيس – لَعَنَهُ الله – فَأَدْخَلْتَ فِي نَصِّكَ المَنْحُولِ الفَاجِرَاتِ إِلَى جَنَّةَ النَّعِيمِ لِتَفَسُّخِهِنَّ الجِنْسِيِّ وَتَنَقُّلِهِنَّ مِنْ إِحْلِيلٍ إِلَى آخر، وَحَشَرْتَ العَفِيفَاتِ فِي جَهَنَّم لاِقْتِصَارِهِنَّ عَلَى زَوْجٍ حَلاَل («الجِنْس فِي أَعْمَال جَلال الدِّين السُّيُوطِي» ص. 170)، وَاسْتَبَحْتَ فُجُور الزَّوْجَة بِرِضَا الدَّيُّوثِ بَعْلِهَا (نَفس الأورَاق السَّوْدَاء، ص.177-178)، وَمَا إِلَى ذَلِكَ مِنَ المُنْكَرَاتِ التِي رَوَّجْتَهَا فِي آلافِ النُّسَخِ لإِفْسَادِ عُقُولِ الشَّبَابِ وَمُهَجِهِمْ وَسُلُوكِهِمْ. أَلاَ تَرَى أَنَّ الكُتُبَ الرَّدِيئَةَ القَذِرَةَ تُفْسِدُ العُقُولَ وَالأَذْوَاق وَتَضْرِبُ الهُوِيَّة وَتُرْبِكُ المُجتمع؟؟
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
الرِّسَالةُ الجَغَاميَّة في الردّ عَلَى الأبَاطيل الشَّيطَانيَّة (7)
الرِّسَالةُ الجَغَاميَّة في الردّ عَلَى الأبَاطيل الشَّيطَانيَّة (3)
أما آن للتزييف والصّلف أن ينتهيا ؟
الرِّسَالةُ الجَغَامِيَّة فِي الرَّدِّ عَلَى الأبَاطِيلِ الشَّيْطَانِيَّة (1)
الرِّسَالةُ الجَغَاميَّة في الردّ عَلَى الأبَاطيل الشَّيطَانيَّة (الحلقة الاخيرة)
أبلغ عن إشهار غير لائق