قال اليوم حمه الهمامي الناطق الرسمي للجبهة الشعبية انهم يتمنون النجاح لمهدي جمعة في تطبيق ما جاء بخارطة الطريق. وأشار حمه الهمامي خلال ندوة صحفية إلى ان التركيبة الوزارية لمهدي جمعة تنطلق بعدد من العلّات حيث ان عددا من وزارائه مطبوعون بالولاء والتحزب وما على كبار مسؤولي الدولة من رئيس حكومة ورئيس دولة ورئيس المجلس الوطني التأسيسي ان "ينقصولنا من الغناء على ازلام النظام وتحصين الثورة" بعد ان كان عليهم احترام ارادة الشعب التونسي. وقال الهمامي ، نريد التنبيه انه لا يمكن استغلال مناخ مقاومة الإرهاب لتصفية الحسابات مع مناضلي الجبهة ومعارضي ومعارضات الترويكا ولا خلط بين العنف والإرهاب وبين النضال من اجل الحقوق والحريات وتوجه حمه الهمامي برسالة الى مهدي جمعة دعاه فيها الى إيقاف الحملات المستهدفة للمناضلين والمناضلات التي انطلقت في عهد علي العريض وحول عدم حضوره في جلسة ختم الدستور قال ان مناضلي الجبهة كانوا حاضرين في التاسيسي ونواب الجبهة صادقوا على الدستور وفرحوا به مؤكدا انه كانت له بعض الالتزامات الملحة التي منعته من الحضور ... كما اشار الى ان الدعوة التي وصلته كانت باسم الحزب وليست له شخصيا. وفي نفس السياق قال القيادي في الجبهة زياد الاخضر انه تم اختيارمهدي جمعة بتوافق ضعيف وكانت الجبهة خارج هذا التوافق ولكن قبلت به من اجل مصلحة تونس وكان على مهدي جمعة ان يعزز التوافق الضعيف بتشكيلة ترضي الجميع. واكد ان هذه الحكومة ستشرف على الانتخابات القادمة وبالتالي لا يمكنهم القبول بان يكون ضمنها عناصر تثير نقاط الاستفهام واكد انهم في الجبهة الشعبية على راس القوى السياسية التي من مصلحتها نجاح حكومة جمعة ولكن عندما تتضمن بعض التشويهات فلا يمكن التزام الصمت. واكد انهم لا زالوا مصرين على كشف الحقيقة داعيا الى تشكيل لجنة مستقلة لكشف الحقائق في باب الاغتيالات السياسية ومن جهته قال زهير حمدي المنسق العام للتيار الديمقراطي ان مهدي جمعة سقط في باب تحييد الحكومة. واضاف انهم سيقدمون فرصة اخرى لجمعة من اجل الالتزام بخارطة الطريق وهي تحييد الادارة وسيتم الحكم عليه وبصفة نهائية بناء على هذه النقطة.