قال محمد الناصر نائب رئيس حركة نداء تونس المعين حديثا، أنه لم يعرض عليه بأن يكون مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية. وقال الناصر لبرنامج "ميدي شو" في راديو "موزاييك أف أم" أن قبوله في منصب نائب رئيس الحركة لقي ترحابا كبيرا في الحزب وأنه لم توجد أية احترازات حول توليه هذه المسؤولية الحزبية. وعن موقف الأمين العام للحركة الطيب البكوش قال أنه لم يشعر بأنه تسبب أي قلق له، بعد تعيينه في منصبه ضمن حركة نداء تونس. وأضاف الناصر أنه، قبل قبوله بهذا المنصب الحزبي، رفض في 3 مناسبات شغل خطة رئاسة حزب. وأقر أنه شعر أنه لنداء تونس تأثير إيجابي على العملية السياسية في تونس، وخاصة في التأكيد على ضرورة الحوار ودعم الشرعية التوافقية، خاصة وأن "التوافق ضرورة" على حسب تعبيره. في هذا الصدد، أشار الناصر إلى أنه كان قد نادى بفكرة التوافق والحوار منذ حكومة محمد الغنوشي الثانية وحكومة الباجي قايد السبسي التي كان يشغل فيهما خطة وزير للشؤون الإجتماعية، أين قدم فكرة الحوار لأول مرة لكن أحدا لم يسمعه. وأضاف أنه اجتمع مع ثلة من الشخصيات الوطنية في محاولة لاقامة "منتدى للحوار الوطني". وقال أن حمادي الجبالي عرض عليه بعد ذلك منصب وزارة الشؤون الإجتماعية وأنه أبدى موافقته المبدئية، لكنه رفض في النهاية بعدأن اكتشف أن هذه الحكومة هي حكومة محاصصة وليست حكومة ائتلاف وطني. وأَضاف الناصر أنه عرض فكرة المنتدى الوطني للحوار وفق الفكرة التي تم التوافق عليها من جانب بعض الشخصيات الوطنية، على حمادي الجبالي، واتصل بمختلف الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين كالإتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الأعراف وبعض رساء الأحزاب، لكن حكومة الجبالي رفضت الفكرة لأنها كانت ستحد من قرارات الحكومة، إلى أن تبناها الاتحاد العام التونسي للشغل . وأقر نائب رئيس حركة نداء تونس أن دور الإتحاد العام التونسي للشغل كان دورا رياديا، وكان يعبر عن فئات كبيرة من المجتمع التونسي وكان ضميرا لهم. وقال أنه لا يتصور أن تعيين جمعة في منصب رئاسة الحكومة كان في إطار صفقة بين الاتحاد والنهضة، لأن الأزمة طالت والرباعي الراعي للحوار لا يريد أن يعلن اخفاق الحوار، وحاولوا بالتالي الوصول إلى توافق. وأضاف أن حكومة مهدي جمعة حكومة وطنية يجب أن تأخذ بعين الإعتبار مشاكل التي تعيشها تونس، رغم أن مدة تكليفها قصيرة، إلا أنها يجب أن تعمل على تشخيص المشاكل الموجودة الآن في البلاد. وقال محمد الناصر أنه لم يكن ملتزما مع نداء تونس عند التصويت على من سيشغل رئاسة الحكومة في الحوار الوطني، بل كنت مرشحا من طرف أحزاب أخرى كالتحالف والمسار والجمهوري، وأن دخوله لنداء تونس جاء اعتبارا لأن الحركة تعتبر امتدادا لتاريخ الحركة الوطنية والتحديثية لتونس، وأن الحركة كان لها تأثير إيجابي وخاصة فيما يتعلق بقبول الشرعية التوافقية وهو ما مكن البلاد من تحقيق نتائج ملموسة بعد الحوار الوطني.