تنظم جبهة الإنقاذ الوطني اجتماعها مساء اليوم السبت بمقر الجبهة الشعبية. ويخصص اجتماع اليوم للنظر في إعداد لاحتفالية يوم 1 مارس القادم بهدف تكريم الأطراف التي شاركت في اعتصام الرحيل بباردو، كما يخصص الاجتماع للنظر في الوضع العام في البلاد وآفاق العمل المشترك داخل الجبهة، وفق ما أفاد به "الصباح نيوز" قيادي بجبهة الإنقاذ. وسجل خلال الاجتماع تغيّب الحزب الجمهوري. وللاستفسار حول الموضوع، اتصلت "الصباح نيوز" بعصام الشابي الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري الذي أكّد عدم تلقي الحزب لاستدعاء في الغرض، وأضاف : "هذه مواصلة في أخطاء ارتكبها بعض مكونات جبهة الإنقاذ ومواصلة لضرب العلاقات المؤسساتية بين الأحزاب المعارضة". كما بيّن أنّ الحزب الجمهوري يعتقد أنّ هناك طرف سياسي يسعى إلى تقسيم المعارضة بهدف الهيمنة على المشهد السياسي وتوظيف جبهة الإنقاذ الوطني لأجندته الحزبية الخاصة، في إشارة إلى حزب حركة نداء تونس. وقال : "نحن لا يمكن أن نقبل بهكذا تمشي أو نرضى أن نكون جزء من استراتيجية غيرنا". ومن جهة أخرى، ذكّر عصام الشابي أنّ الحزب الجمهوري أحد مكونات الجبهة كان وجّه ورقة عمل إلى مكونات جبهة الإنقاذ يعرض فيها وجهة نظره ويعلن فيها تمسكه بتطوير وتنفيذ أهداف الجبهة، مضيفا : "كان من المفترض تناول الأمر بالنقاش في اجتماع 2 جانفي الماضي إلا أنّ طلب حزب نداء تونس تأجيله حال دون ذلك" كما قال ان الحزب الجمهوري سيستوضح الأمر من أصدقائه في جبهة الإنقاذ الوطني على أن يتخذ موقفا في الغرض إثر ذلك. وعن إمكانية انسحاب الجمهوري من جبهة الإنقاذ، أجاب الشابي : "الجمهوري لم يطرح خروجه من جبهة الإنقاذ ويخشى أن تفتقد هذه الجبهة دورها إذا ما قبلت بهيمنة أحد الأطراف عليها"