قالت جريدة "أخر خبر" في عددها الصادر اليوم أن السلطات التونسية كانت قبل الثورة تغض النظر عن التهريب مقابل استغلال المهربين لفائدة كشف عصابات المخدرات والأسلحة،الا ان الثورة قلبت الموازين وبرز مهربون اخرون وقيادات جديدة اغلبها من الشباب. كما ابرزت ان القيادات الجديدة المختصة في التهريب والتي ظهرت بعد الثورة اصبحت تلعب دور الوسيط بين الجماعات الارهابية وعصابات المخدرات والخمور والسجائر وانخرطت في عمليات ادخال الاسلحة الى تونس مستغلين معرفتهم بالمسالك الحدودية والمناطق الامنية المتواجدة على الحدود.كما تم استقطاب العديد من الشباب القاطن بالمناطق الحدودية من قبل الجماعات الارهابية لاستغلالهم في المد اللوجستي والأسلحة والمواد الغذائية خاصة الجماعات المتحصنة بالشعانبي. وأشار نفس المصدر أن استقطاب الشباب من قبل الجماعات الارهابية يعتمد أساسا اما على الانتماء الى نفس الفكر العقائدي المتشدد أو بمقابل مالي،مضيفا ان عديد الجماعات الارهابية قامت بالاشتراك مع المهربين في عمليات تهريب الخمور والمخدرات بهدف تمويل تكاليف العمليات الارهابية. أسماء بعض المتورطين في التهريب كشفت جريدة "اخر خبر" اسماء بعض المتورطين في عمليات التهريب من بينهم رجال امن على غرار ناظر امن مساعد ضبطت لديه بضاعة بجهة سبيطلة متمثلة في 120 قارورة خمر فاخرة مهربة من الجزائر تبين ان المذكور صاحبها وقد تم ايداعه بالسجن ،كما تم الاحتفاظ بمحافظ شرطة أول رئيس مصلحة الابحاث الخاصة بالإدارة العامة للمصالح المختصة بعد ضبطه يقود سيارة ادارية تابعة لوزارة الداخلية بجهة نفزة بباجة وبداخلها 120 قطعة من مادة المرجان الخام. ومن الاسماء الاخرى المتورطة في التهريب التي كشفت عنها "اخر خبر" "الدريدي" الذي تم القبض عليه في ولاية القصرين قبل رأس السنة الادارية بعد ثبوت تورطه في تهريب الاسلحة والمخدرات و"منجي ح" شهر "كذوب" الذي يعتبر من اخطر المهربين بجهة بنقردان ومورط في تهريب عدد كبير من اتباع التيار السلفي المفتش عنهم الى التراب الليبي بالتعاون مع قيادات امنية بالجهة. كما تمكنت وحدات الامن خلال شهر جانفي 2014 من ايقاف شقيقين "عبد القادر ب"و "البشير ب" شهر "الونقاح" وذلك على اثر تورطهما في تهريب عناصر سلفية مفتش عنها الى ليبيا عبر تطاوين ومن بين هذه العناصر الارهابي هشام المنافقي شهر "السحتوت" ،كما كشفت وحدات الامن تعاون مجموعة من المهربين بجهة الشوشة مع مجموعة ارهابية كانت متمركزة بالجهة "ظهرة الخص "القريبة من الحدود ،حيث قام المهربون بإدخال الارهابيين الى تونس خلال الاشهر الفارطة. كما ثبت حسب نفس المصدر تعامل بعض المهربين التونسيين الناشطين بمعبر راس الجدير مع عناصر من تنظيم أنصار الشريعة بجهة سوق الجمعة بليبيا والذين قاموا بشراء كميات من الاسلحة المفككة،كما تمكنت وحدات الامن من كشف علاقة احد المهربين المتواجدين بالعاصمة بجهة سيدي حسين "خميس م" باحد العناصر المتطرفة "حسني م" الذي استغل سيارة المذكور لنقل كمية هامة من المتفجرات عبر ببوش بعين دراهم. وقد تبين ان المدعو "خميس" يمتهن التهريب حيث تم القبض عليه في عديد المناسبات من طرف الحرس الديواني بولاية القصرين. كما نجحت وحدات الامن في القبض على "منير ط" بجهة باردو وذلك لنشاطه في سرقة السيارات واستغلالها في تهريب الاسلحة والمخدرات. و قالت جريدة "اخر خبر" في نفس السياق ان الوحدات الامنية كشفت علاقة المهرب "عبد الوهاب ن" المشهور ب"الحاج عبدة" المتواجد بجهة جندوبة بالارهابيين حيث يقوم بتمويلهم،كما تبين ان المهرب "جيلاني م" من جهة ماجل بلعباس بولاية القصرين قام بالتنسيق مع احد الاشخاص بهدف توفير 200 كلغ من مادة "الامونيتر" لتسليمها الى جماعة ارهابية تضم عناصر جزائرية وتونسية. كما تمكنت وحدات الامن من كشف تورط احد المهربين من جهة بن قردان "عبد السلام ا" في التعامل مع عناصر ارهابية تونسية وليبية بغاية تهريب سيارات اجنبية الى ليبيا عبر راس جدير وتدليس بطاقاتها الرمادية وإعادة ادخالها مجددا الى تونس واستغلالها في عمليات ارهابية. تورط ليبيين في تهريب الاسلحة والعناصر الارهابية وقالت جريدة اخر خبر ان الارهابي "مختار بلمختار" شهر "الاعور" امير ما يعرف بكتيبة "الموقعون بالدم" احدى جيوب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي من اهم الرؤوس المدبرة لتهريب الاسلحة من ليبيا الى تونس،حيث استغل خلال الاشهر الفارطة مساجين فارين من السجون الليبية لإدخال الاسلحة الى تونسوالجزائر بهدف القيام بعمليات نوعية. كما اصدر "الاعور" تعليمات لمجموعة هامة من العناصر الارهابية المتطرفة من جنسيات مختلفة العاملة تحت تنظيم ال "مرابطون" بتغيير نقطة تمركزهم من معسكر (سبها ودرنة بليبيا) الى "غدامس" و"الحمادة الحمراء" و"سيناون" المتاخمة للحدود التونسيةالجزائرية لتسهيل عملية تهريب الاسلحة الى الجزائروتونس باعتبارها مسلكا امنا وبعيد عن الرقابة الامنية ومن بين المهربين الليبيين حسب نفس المصدر "صادق ش" المورط في ادخال الاسلحة الى تونس والذي توفي منذ اشهر اثر انقلاب سيارته نوع "تيوتا" كانت محملة بالخمور بجهة بنقردان وبتفتيش السيارة عثر على سلاح من نوع "كلاسينكوف" وقذيفة " ار بي جي " ومسدس ناري. هذا بالاضافة الى الليبي "ضو ي" الذي يعتبر من المهربين الناشطين على الحدود الليبية التونسية حيث تولى تهريب عناصر ارهابية من ليبيا الى تونس في اكثر من مناسبة باستعمال سيارة رباعية الدفع وذلك بمعية ابنه "ايمن" الذي دخل الى تونس عديد المرات وقام بتهريب اكثر من 300 عنصر سلفي متشدد الى تونس عبر منطقة الجميل خلال السنة الفارطة. كما يعتبر "عبد الحمان ب" من المهربين الذين يترددون كثيرا الى تونس لإدخال الاسلحة بالتنسيق مع المهرب "ضو ي". و تبين حسب نفس المصدر أن الليبي "احمد غ" مورط في تهريب الاسلحة عبر الذهيبة بمساعدة بعض المهربين بالجهة،هذا بالإضافة الى تورط المهرب الليبي "عبد الحميد م" المنتمي الى قبيلة "ورشفانة" في ادخال كميات كبيرة من الاسلحة منذ الثورة وبالتحديد الى ولاية قابس وذلك بمعية التونسي "منير ع". كما قالت جريدة اخر خبر ان احد عمال الجوازات بمعبر راس جدير "باسم ز" ينشط ضمن مجموعة تتولى تهريب الاسلحة والمخدرات من ليبيا الى تونس كما انه يشرف على احدى التنظيمات الليبية المسلحة الخارجة عن سيطرة السلطات الليبية.