نفى اليوم الإربعاء الطيب البكوش الأمين العام لحركة نداء تونس انسحابه من الحركة. وقال في تصريح لعدد من وسائل الإعلام ومن بينهم "الصباح نيوز" عقب انتهاء الندوة الصحفية التي عقدها الباجي قائد السبسي : "انسحابي من نداء تونس من أسخف ما وقع إشاعته" كما عبّر البكوش عن ترحيبه بانضمام محمد الناصر لنداء تونس، مضيفا :"نرحّب بكل من يلتحق بنداء تونس ونعتبره إضافة وإثراء" ومن جهة أخرى، أكّد البكوش أنّ نداء تونس احدث توازنا في المشهد السياسي بعد أن كان هناك اتجاه واحد في البلاد "مهيمن وطاغ"، وقال : "هذا كان يرضي عديد الأطراف بما فيها المتطرفة ويساعدها أن يكون هناك طرف قريب لهم هو المهيمن وعندما يكون هناك توازن سياسي فهذا يقلق بالخصوص الأشخاص الإرهابيين أو أولئك المنتمين لأنصار الشريعة أو رابطات حماية الثورة فتلك الرابطات محمية من طرف أطراف في الترويكا ويتم استقبالهم في قرطاج وهؤلاء يمارسون العنف وقتلوا ويتحملون مسؤولية القتل ولم يقع تتبعهم ولم يتخذ إجراء لحلّهم باستثناء انهم بالاسم والصورة نعلم انهم من قتلوا لطفي نقض في تطاوين والقضية جارية منذ أكثر من السنة وكان بالإمكان البت فيه بسرعة...كان هناك شكل من أشكال التساهل مع العنف والإرهاب حتى لا نقول تواطؤ والترويكا تتحمل المسؤولية الأولى في ذلك". واعتبر البكوش انه تمّ زرع بذرة الإرهاب في تونس لان حكومة الترويكا تساهلت معهم ومقاومة الإرهاب أصبحت أصعب ويجب بذل جهد خاص من أجل ذلك، مشدّدا على ضرورة البحث عن المصدر المموّل والمؤطّر والذي يسلّح الأفراد ومن يخفي تحركاتهم بين الجبال والمدن وهو ما يستوجب بحثا وتحملا للمسؤولية كاملة، على حدّ قوله.