صفاقس / الصّباح نيوز مرّة أخرى توقف العمل بمعمل "السياب" للأسمدة الكيمياوية بصفاقس منذ مساء يوم أمس الثلاثاء وذلك بسبب قيام عدد ممّن يسمّون بعمّال البيئة والغراسة والبستنة المنتمين لاتحاد عمّال تونس بتنظيم اعتصام للمطالبة بتشغيلهم بالشّركة. وعلمنا أنّ المعتصمين قاموا بمنع عمّال وموظفي الشّركة الموجودين داخلها من مغادرتها ولم يسمحوا لغيرهم من العاملين والموظفين الموجودين خارج الشّركة بالالتحاق بعملهم. المسؤول النقابي بالشّركة فيصل بن غزالة صرّح لنا عند اتصالنا به صباح اليوم الأربعاء أنّ المعتصمين قاموا بحجز مدير الشّركة وعدد من العاملين بها دون أن تكون هناك بوادر انفراج مشيرا إلى أنّ السّلطات لم تكلف نفسها حتى القيام بمفاوضات مع المعتصمين لإقناعهم بضرورة فك اعتصامهم والإفراج عن المحتجزين حتى يكون بالإمكان استئناف الانتاج بالمعمل. من جهة أخرى علمنا أنّ الأجواء بمحيط شركة "السياب" متوترة بسبب هذا الاعتصام علما وأنّ شركة "السياب" موجودة بطريق ڤابس على بعد 4 كيلومترات من وسط مدينة صفاقس وتشغل هذه الشّركة ما يناهز 700 عاملا. توقف العمل والانتاج بالشّركة سيؤدّي حتما إلى خسائر مادّية كبيرة للمجمع الكيمياوي التونسي وللاقتصاد التونسي بصفة عامّة. لذلك لا بدّ للسّلطات من اتخاذ مواقف حازمة تجاه مثل هذه التجاوزات التي لا يمكن السّكوت عنها.