أعرب الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عن عميق انشغاله لتفاقم ظاهرة الإضرابات في الفترة الأخيرة التي عطلت العمل في العديد من القطاعات الإستراتيجية والحيوية والمؤسسات التي وجدت نفسها عاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها على المستوى الداخلي والخارجي. ونبّه الاتحاد في بيان صادر عنه منذ قليل تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه إلى المخاطر الكبرى التي يمثلها اللجوء المفرط للاضرابات والاعتصامات، وتعطيل المصانع وآليات الإنتاج في هذا الظرف الذي تمر به البلاد، وما سيكون لها من عواقب وخيمة على الاقتصاد الوطني بصفة عامة وعلى الاستثمار بصفة خاصة، و تعطيل للجهود المبذولة لخلق فرص عمل جديدة بل وتهديدها لمواطن الشغل القائمة. كما عبّر الاتحاد عن تنديده الشديد بالاعتداءات المسجلة على أصحاب المؤسسات والتعدي على حرية العمل. ومن جهة أخرى، دعا الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مختلف الأطراف إلى الوعي بالمخاطر التي تنطوي عليها مثل هذه الأوضاع الاجتماعية المتوترة، مؤكّدا أن الحوار الجاد والمسؤول واحترام القانون يبقيان السبيل الوحيد لحل المشاكل الاجتماعية الطارئة وفض النزاعات الشغلية بالمؤسسات وذلك من أجل الحفاظ على مناخ اجتماعي سليم، وإعادة الاعتبار لقيمة العمل وهو ما تظل البلاد في أمس الحاجة إليه لتجاوز المصاعب التي تواجهها، ولاستكمال المرحلة الانتقالية الراهنة في أحسن الظروف.