أكد قياديو حزب الأمان خلال اجتماع شعبي انتظم اليوم الاحد بقصر المؤتمرات بالعاصمة بمناسبة احتفاء الحزب بالذكرى الثانية لتأسيسه رفضهم للاستقطاب الثنائي الذي يميز المشهد السياسي اليوم مؤكدين على ما اعتبروه مخاطر تهرم هذا المشهد وعلى دور الشباب كقوة بناء وتأسيس في المرحلة القادمة لتونس وأوصى رئيس حزب الأمان لزهر بالي في كلمة بالمناسبة بوضع ميثاق سياسي يجمع مختلف الأطراف الفاعلة في الشأن العام مؤكدا أن حزبه الذي سيشارك فى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية المقبلة لن يتحالف مع أي طرف سياسي وقال في هذا الصدد ان حزب الامان سيفند ما يروج له مسبقا من أن الفوز في الانتخابات سيكون من نصيب حركة نداء تونس وحركة النهضة ودعا بالخصوص الى ضرورة احترام الاحكام الانتقالية للدستور والتي تنص على إجراء الانتخابات قبل موفى 2014 ومن جهته أفاد رئيس مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية لحزب الامان أحمد الرباعى أن 27 بالمائة من الشباب التونسي عازف اليوم عن العمل السياسي وأن 44 بالمائة من هذه الفئة لا تريد الانخراط في العمل الجمعياتى رغم تعبير86 بالمائة من الشباب عن استعدادهم للمساهمة في بناء تونس وفق دراسات أنجزت فى الغرض واقترح فى هذا الصدد أن يتم اعتماد مبدأ التناصف الشبابي فى القوائم الانتخابية مشددا على ضرورة دعم الديمقراطية التشاركية التي تعد حسب رأيه إحدى المبادئ التي يقوم عليها حزب الأمان حتى يكون المواطن صلب العملية السياسية وينخرط الجميع فى خلق الثروة ولدى استعراضه أنشطة مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية للحزب ذكر الرباعي بأبرزها على غرار المنتدى العالمى للابتكار والاختراع وتركيزه على مجال الذكاء والاقتصاد اللامادي الذي قال انه مجال لم ينخرط فيه الى حد الان سوى 20 الف تونسي يذكر أنه تم خلال هذا الاجتماع الشعبي الذي حضره بالخصوص سفير فلسطينبتونس سلمان الهرفى ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشى فى غياب كلى لقيادات الاحزاب السياسية الأخرى استعراض الملامح الكبرى لبرنامج حزب الامان سياسيا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وأهدافه والقيم والمبادئ التي أنبنى عليها (وات)