ذكرت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة كانت قد خططت لقتل أسامة بن لادن في ديسمبر 2001، حينما قامت في ذلك الحين بمهاجمة معقله في عمق جبل تورا بورا بشرق أفغانستان بقوة قوامها 100 جندي من العمليات الخاصة الأمريكية بالمشاركة مع القوات الأفغانية المحلية. لكن بن لادن من تمكن الهرب، بفضل تمركز أكثر من ألف رجل من تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" وحركات دينية أخرى شاركت في المعركة مثل الحركة الإسلامية بأوزبكستان ومجموعات أخرى مجهولة، وقد قتل منهم 200 رجل وأسر 50 آخرين، بينما فر ما تبقى منهم إلى باكستان واختفوا بها. من بين هؤلاء الهاربين عطية عبد الرحمان المعروف بأبي زبيدة وأيمن الظواهري وناصر الوحيشي وأبو أحمد الكويتي وغيرهم ممن أصبحوا من كبار قادة تنظيم "القاعدة". وأشارت الصحيفة، إلى أن من أهم أسباب فشل هذه الحملة، هو سوء قيادة وتردد الإدارة الأمريكية في إصدار تعليمات بتعزيز قوات الحملة، خاصة وأن وحدة المشاة البحرية والوحدة العاشرة للقوات الجبلية كانت موجودة في مكان قريب منها، إضافة إلى الدور المزدوج الذي لعبته باكستان وأدى إلى هروب بن لادن ورجالة من القبضة الأمريكية. وقد عللت إدارة بوش عدم إرسال مزيد من القوات إلى تورا بورا، بأن الهدف رجل واحد ولا يستحق المزيد من الموارد والمخاطر. (وكالات)