كشفت صحيفة "الاندبندنت" أمس، عن هوية العقل المدبر لاغتيال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في أبوت آباد في باكستان في ماي الماضي. وأشارت الصحيفة البريطانية فى تقريرها تحت عنوان "الكشف عن العقل المدبر لعملية قنص بن لادن" الى أن هناك عددا كافيا من الأشخاص في واشنطن يعرفون من هو الشخص الملقب ب"جون". وذكرت الصحيفة أنه وفقا لتقرير نشرته وكالة اسوشيتد برس للأنباء وضع هذا الرجل على مدار 10 سنوات كل تصور ممكن في مطاردة اسامة بن لادن وهو الذي أقنع أخيرا رئيسه ليون بانيتا والرئيس أوباما بأنه عثر عليه. واضافت الصحيفة، أخبر "جون" القيادة الأمريكية أن بن لادن ربما يعيش في منزل محصن في أبوت آباد في باكستان وهو المكان الذي اقتحم بناء على أوامر من أوباما من قبل قوات خاصة محمولة جوا. ووفقا للصحيفة فإن "جون" أوصى بشن الهجوم على المجمع ورجح نسبة وجود بن لادن في المكان بحوالي 80 في المائة فقط.ويقول الكاتب إن عدم معرفة المزيد عن هذا الشخص الغامض أمر محبط ولكن مفهوم، فالكشف عن شخصية الرجل الذي تعقب بن لادن وتسبب في قتله سيعرضه للخطر وانتقام أعضاء تنظيم القاعدة الذين توعدوا بالثأر لمقتل زعيمهم. وأوضحت "الاندبندنت" أن وكالة "اسوشتيدبرس" نشرت تقريرها بناء على معلومات من مصادر في وكالة الاستخبارات الأمريكية ولكن بشرط واحد وهو عدم الكشف عن هوية "جون". وتضيف الصحيفة أن جون انضم لفريق وجده مصابا بخيبة أمل كبيرة، فالكل كان يعلم أن بن لادن تسلل إلى جبال تورا بورا في افغانستان في أواخر عام 2001 بعد أسابيع من هجمات سبتمبر ولكن هذه كل المعلومات التي بحوزتهم. وعلى مدار السنوات وتغير رؤساء وكالة الاستخبارات عرض على "جون" الانتقال إلى إدارة أخرى كما عرض عليه الترقي ولكنه رفض وكان مصمما على إيجاد بن لادن. وأفاد التقرير أن المدعو "جون" طلب من فريقه فحص أصغر معلومة متاحة أمامهم وكان يخاطبهم قائلا "إنه موجود هناك، مشيرا إلى المناطق القبلية الحدودية في باكستان". وفي عام 2007 طالب "جون" من أحد أفراد فريقه التركيز على شخص يدعى أبو أحمد الكويتي واعتبره المسؤولون الأمريكيون المسؤول عن نقل الرسائل في تنظيم القاعدة، وقال جون حينها أن هذا الشخص قد يقود إلى مكان بن لادن.