كثفت القوات الحكومية السورية قصفها المدفعي والجوي على المناطق التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف محافظة اللاذقية في شمال غرب البلاد، إضافة إلى إرسال تعزيزات المنطقة لطرد المسلحين منها. وكان مسلحو المعارضة سيطروا على بلدة كسب في ريف اللاذقية إضافة إلى معبرها الحدودي مع تركيا، كما فرضوا سيطرتهم أيضا على تلة استراتيجية وعلى قرية السمرا ومخفر حدودي تابع لها. وقال مراسل فرانس برس، المتواجد مع القوات الحكومية، إن أعمدة من الدخان ارتفعت من خلف التلال التي تفصل بين منطقة رأس البسيط وكسب نتيجة القصف. ومن جهته قال ضابط ميداني سوري "هناك قصف مستمر على مدينة كسب من قبل الجيش السوري لمنع تمركز المسلحين وأن يأخذوا نقاط ارتكاز، كما هو الأمر في قرية السمرا التي هي تحت سيطرة المسلحين أيضا". وأشار إلى أن "الآلاف" من مقاتلي المعارضة شنوا هجوما على المنطقة، بدءا من بلدة كسب الحدودية، وأوضح أن المعارك المستمرة أدت إلى "استشهاد 50 عنصرا من الجيش ومئات من الإرهابيين". وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أدت المعارك إلى مقتل أكثر من100 عنصر من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، إضافة إلى حصيلة مماثلة بين مقاتلي المعارضة. واستمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية مدعومة بقوات "الدفاع الوطني" ومسلحين موالين لها من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى، في منطقة كسب وقرية النبعين ومحيط المرصد 45 وهو مركز عسكري على تلة مرتفعة. وتدور معارك عنيفة في محيط قرية السمرا، ومناطق قسطل معاف ونبع المر وتلة النسر، والشريط الحدودي مع تركيا، بحسب المرصد. وفي محافظة حلب، قتل 8 أشخاص في قصف "بالبراميل المتفجرة" على بلدة عندان في ريف المحافظة، بحسب المرصد، بينما قتل 3 أشخاص وأصيب 4 آخرون في سقوط قذائف على حي السليمانية الواقع تحت سيطرة النظام.(سكاي نيوز عربية)