أحضر اليوم رئيس رجال الثورة بالكرم عماد دغيج من غرفة الإيقاف بالمحكمة الإبتدائية بتونس على الساعة الواحدة بعد الزوال رغم أنه تم جلبه الى المحكمة على الساعة العاشرة صباحا وهو ما اثار استنكار محامية الأستاذ شريف الجبالي الذي اعتبر ذلك تنكيلا بموكله. وأعلم الشريف الجبالي خلال الجلسة نيابة عن نفسه وعن زملائه الذين لم يحضروا وهم الأساتذة عبد الرؤوف العيادي وسمير بن عمر وعبد الوهاب معطر المحكمة عن انسحابهم من القضية كما عبر الأستاذ سيف الدين مخلوف عن انسحابه أيضا معتبرا أن القضية سياسية ومفبركة ومسرحية. وأضاف الجبالي ومخلوف أن المحامين المنسحبين لن يرافعوا في هذه القضية معتبرين اياها بالمفبركة وأنهم لا يحترمون هذه المحاكمة التي تعيدنا حسب ذكرهما الى العهد القديم. واتهم الشريف الجبالي كمال اللطيف بأنه وراء ايقاف موكله عماد دغيج وأن المحاضر التي تم اعتمادها فيها ماخوذة من موقعين الكترونيين تابعين لنور الدين بن تيشة الذي تجمعه حسب ذكره علاقة وطيدة بكمال اللطيف. ولم يعلن الأستاذ مراد العمدوني عن انسحابه من القضية بل رافع نيابة عن نفسه وعن زملائه رفيق الغاق والأستاذ فرح وبعض المحامين الآخرين ملاحظا أن ملف القضية شابته اخلالات كبيرة تمثلت في أن ايقاف موكله لم يكن بقرار قضائي بل تم ايقافه وسحله عن طريق أعوان أمن بالزي المدني لما كان بمقهى بالكرم وأنه لم يتم القبض عليه بحالة تلبس وان ايقافه كان من طرف وحدة مكافحة الإرهاب وهذا غير قانوني حسب رأيه. معتبرا أنه لم تتم المساواة التي تم التنصيص عليها في الدستور في هذه القضية بين موكله وبقية المواطنين الممثلين في شخص نقابات أمنية التي دعت رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية للتحرك في ظرف زمني معين وإيقاف موكله أو أنها ستتحرك كما أنها نعتت موكله والمجموعة التي معه (رجال حماية الثورة ) بالمجرمين ونعتتهم أيضا بأبشع النعوت ولكن رغم ذلك فان النيابة العمومية لم تعاين ذلك بل عاينت ردة فعل موكله عندما رد على تلك النقابات الأمنية حسب رأيه وهذا ما يؤكد الحيف الكبير بين موكله وبين تلك النقابات الأمنية وأيضا ما يؤكد عدم المساواة بين الطرفين. وطلب في خاتمة مرافعتة المحكمة بعدم سماع الدعوى في حق منوبه واحتياطيا اجراء اختبار فني على صفحة رجال الثورة 2 التابعة لموكله والتي نسب فيها مقال لمنوبه فيه تهجم على رئيسة نقابة القضاة ليتم التأكد بأن ذلك المقال لم ينشره موكله بصفحته وبأن ذلك الأسلوب في الكتابة ليس بأسلوبه. وكانت النيابة العمومية اذنت بفتح بحث تحقيقي ضد دغيج على خلفية اتهامه بالتهجم على احدى النقابات الأمنية وعلى رئيسة نقابة القضاة روضة العبيدي. ثم قررت المحكمة حجز القضية للتصريح بالحكم اثر الجلسة.