أفادنا الحبيب اللوز القيادي في حركة النهضة انّه ووفق المؤشرات الأولية لنتائج الاستفتاء فإنّ التوجه سيكون نحو تأجيل عقد مؤتمر الحركة المزمع في شهر جويلية القادم إلى ما بعد الانتخابات القادمة والتي ووفقا للمعطيات الأولية من المرجح ان تكون موفى سنة 2014. وقال اللوز في تصريح لل"الصباح نيوز" ان نتائج الاستفتاء سيتمّ الإعلان عنها الخميس القادم، مشيرا الى انها مرت في ظروف طيبة وبإقبال هام من قواعد الحركة. كما بيّن انّ الحركة كانت تعتقد ان الانتخابات ستتم بعد سنة من انتخابات 23 أكتوبر ولكنها اليوم لا يمكنها ان تدخل في حملتيْن هامتيْن في نفس الوقت، وأضاف : "مجلس شورى النهضة رأى في وقت سابق أن مسألة تأجيل عقد المؤتمر إلى ما بعد الانتخابات أفضل لكنه خيّر استفتاء قواعده". أمّا عن النقاط التي سيتمّ طرحها في مؤتمر حركة النهضة القادم، بيّن اللوز انه سيتمّ النظر في مسألة إبقاء حزب حركة النهضة ذا خيارات شتى بما يعني حزب وحركة في آن واحد أو التوجه نحو اختيار ان يكون حزبا سياسيا أو حركة ذات مرجعية مجتمعية. وأضاف كذلك بأنّ الحركة ستنظر في مسألة تقييم عملها والبت في موضوع هويتها وتمشياتها واستراتيجياتها الانتخابية والسياسية القادمة. استقالة الجبالي وبخصوص استقالة حمادي الجبالي من الأمانة العامة لحزب حركة النهضة، قال الحبيب اللوز انها كانت لأسباب شخصية ولاعتبار ذاتي وموضوعي يهم الجبالي، مضيفا : "ولكن أتصوّر انه أراد ان يفتح الفرصة للحركة حتى تقرر دون حرج في مسألة الأمانة العامة وغيرها خاصة وأنها أعلنت رغبتها في إعادة هيكلتها وترتيب بيتها الداخلي...إضافة إلى كونها تزخر بطاقات هامة وهناك قيادات بها تولت مناصب وزارية". العزل السياسي ومن جهة أخرى، تطرقت "الصباح نيوز" في حديثها مع الحبيب اللوز إلى مسألة العزل السياسي من القانون الانتخابي والذي يتعلق بعزل التجمعيين وعدم تمكينهم من الترشح للانتخابات القادمة، فقال : "موقفي الشخصي هو ان نكون معتدلين في الموضوع وأن لا نغلق الأبواب أمام جميع التجمعيين فكثير منهم انضموا ونشطوا به خوفا أو طمعا ولكن من يجب أن يحاسبوا هم أولئك الذين كانوا من رموز الفساد وتقلدوا مناصب ومهام كبيرة بالتجمع المنحل وتحملوا مسؤوليات وهؤلاء لا يجب ان يفتح لهم الباب" كما أشار إلى امتلاك رموز فساد إلى غاية اليوم للمال وإلى سيطرتهم على دوائر بعض المؤسسات ووسائل إعلام، مضيفا : "لقد خرج بعض رموز الفساد اليوم من حالة الخوف التي عاشوها السنوات الماضية ليزايدوا على الثورة بعد ان انكمشوا زمن هروب بن علي واندلاع ثورة الحرية والكرامة...وهؤلاء يجب ان يستحوا وان تصدر مؤسسات الدولة قرارات تُحيدهم لحين..فعندما تقوم الثورة بتحصين نفسها بعد 5 سنوات ويستمرّ مسارها وتبطل مشروع المال الفاسد باعتبار ان هناك تجمعيين لهم اليوم دولة عميقة في البلاد ومن الخطير ان يستغلوا الفرصة فبإمكانها حينها المشاركة ولكن يبقى الشعب صاحب الكلمة".