مونريال - الصباح نيوز: تعيش مدينتي مونريال واوتاوا منذ يوم الاربعاء على وقع ايام السنة التونسية في كندا والتي جاءت متعددة الاوجه اذ جمعت بين الاقتصادي والتعليمي والسياحي والثقافي والسياسي ... ايام تتزامن مع فتح خط مباشر لربط تونسبمونريال تبدا استغلاله الناقلة التونسية سيفاكس ارلاينز بداية من 25 افريل الجاري وسخرت له رحلة خاصة هذا الاسبوع ضمت العشرات من رجال الاعمال والمستثمرين في قطاع التعليم ورؤساء جامعات ومركبات تكنولوجية ونواب برئاسة مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التاسيسي لتكون بذلك اكبر بعثة تونسية متعددة الاوجه سعى لتجسيمها بجهد واضح سفير كندابتونس سيباستيان دو بوليو الذي اضحى تونسيا اكثر من التونسيين وادارة سيفاكس التي رغم كلفة الرحلة وثقلها المادي غلبت الواعز الوطني عن الربح المادي واعتبرت ان الاستثمار في تونس لا يقل في شيء عن الاستثمار في مشروعها ، " الصباح نيوز " التي حضرت جانبا من هذه الانشطة وقفت على مدى اهتمام المستثمرين الكنديين بالاستثمار في تونس خلال ملتقى الاعمال كنداتونس الذي افتتحه بن جعفر واستعرضت خلاله تجارب تونسية ناجحة في عديد قطاعات اهمها قطاعي الصناعات الغذائية التي مثلها شهاب سلامة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورئيس جامعة الصناعات الغذائية اضافة لنورالدين العقربي المدير العام للصناعات الغذائية بوزارة الصناعة اللذان قدما بسطة عن القطاع في حين منحت الفرصة للمهنيين للحديث عن تجاربهم وقد ابدى الحاضرون اهتماما بالمنتج التونسي الذي يلقى ما يسوق منه رواجا محليا غير ان الفكرة الاساسية التي طرحت تتعلق باستحثاث الكنديين على الاستثمار في الصناعات الغذائية بتونس لتنمية تقنيات الانتاج وضمان سوق تصديرية ، ويبدو ان اعضاء من الغرفة التجارة لمونريال التي كانت حاضرة برئيسها وعدد من اعضائها مهتمة بالمسالة وفق ما افادنا به احد رجال الاعمال الكنديين الذين تحدثنا اليهم والذي قال انه ينظر باهتمام للتحولات العميقة في تونس ويفكر جديا في فرص للاستثمار خصوصا بعد تعزيز النقل الجوي بخط مباشر وليكون للاستثمار معنى كان لزاما حضور الممولين والذي مثلهم البنك الاوروبيي للاعمار والتنمية وقد اعربت فيه ماري الكسندر فايو مديرة مكتبه في تونس عن استعداد البنك لدعم المشاريع الاستثمارية مستعرضة تجربته في المضمار في تونس وفي البلدان التي شهدت انتقالا ديموقراطيا الجانب الثاني للاستثمار الذي حظي بمحور كامل في الملتقى هو الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات وقد كان المدير العام لتونزيانا كين كامبل ابرز الحاضرين بصفته داعم للملتقى وطرف رئيسي في القطاع والذي قدم تجربة المؤسسة التابعة لمجموعة اريدو القطرية في المجال ، وقد كانت للتجارب الناجحة في هذا المضمار حضور في الملتقى استعرضها ممثلون عن بعض اقطاب التكنولوجيا الجانب الثالث من الملتقى اولي فيه الاهتمام لمسالة التعليم نظرا لقيمة الدراسة في المؤسسات التربوية الكندية وللاهتمام المطرد التي تحظى به لدى التونسيين .. وقد شهد حضورا مكثفا لممثلين في القطاع ليتواصل عملهم الجمعة في ملتقى كبير تستعرض فيه التجربة الدولية لكندا في مجال التعليم العالي والابحاث وكيفية تثمينها تونسيا هذا وتوج الملتقى بالامضاء على اتفاق بعث مجلس للاعمال التونسي الكندي ، مجلس نامل ان يكون بمثابة البيت الذي سياوي حقبة جديدة من التعاون مع كندا التي اصبحت قبلة للتونسيين كانوا يلقون متاعب شتى في الطريق الى حد الوصول اليها لياتي الخط الجوي المباشر لسيفاكس فيحول رحلة المتاعب عبر المسالك الوعرة الى طريق سريعة تنقلك خلال سبع ساعات من تونس الى مونريال ، طرق سريعة نامل ان تستغل افضل استغلال وتطور صادراتنا الى القارة الامريكية وتضمن لتونس تدارك ما كانت دول قريبة منا وعلى راسها المغرب احسنت استغلاله منذ سنوات طويلة ، وهكذا نكتشف ان القطاع الخاص وعلى عكس منطق الاشياء اضحى القاطرة التي تدفع عجلة التنمية في وقت لا يزال القطاع العام يتخبط في هموم ما بعد الثورة