قرر الاتحاد الأوروبي تعيين مبعوث خاص للممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية إلى ليبيا، حسبما كشفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، التي أشارت إلى أن قرار تعيين المبعوث سيصدر قريبًا. وأضافت آشتون أن المبعوث قد يحل إشكالية التوصل لآلية تعاون مع المجموعة الدولية حول ليبيا. وفي ردها على أسئلة النواب الأوروبيين حول الموقف في ليبيا أعلنت أشتون عن عقدها اجتماعًا في بروكسيل مع أعضاء الوفد الليبي المشارك في أعمال القمة الأوروبية الأفريقية. وقالت "إن الموقف في ليبيا يدفع إلى الفزع". حسب وصفها. وأردفت: "علينا أن نحاول مجددًا دعم السلطات الليبية وتمكينهم من تعزيز الديمقراطية وإرساء دولة قادرة على العمل". وأشارت إلى أن المشكلة تكمن في غياب المُخاطب المناسب بالمكان المناسب. وأعرب العديد من النواب الأوروبيين عن مشاعر القلق تجاه ما يجري في ليبيا، مُحذِّرين من سقوط البلاد في خانة الدول الفاشلة، بحسب تعبيرهم. وناقش أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي حصيلة الدبلوماسية الأوروبية المشتركة، حيث ركزوا خلال جلسة نقاش خاصة، تعد الأخيرة خلال فترة ولاية آشتون- على أداء الدبلوماسية الأوروبية تجاه عدد من الملفات الحيوية، وأهمها الموقف في ليبيا وتداعياته على الأمن الأوروبي والبرنامج النووي الإيراني والعلاقات مع طهران، إضافة إلى العلاقات المتوترة بين بروكسيل وموسكو. وقالت النائبة عن المجموعة الاشتراكية آنا غوميش بشكل مباشر "إن ليبيا تتجه نحو الكارثة"؛ مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يقوم بدوره تجاه هذا البلد والذي يعد على درجة كبيرة من الأهمية الإستراتيجية بالنسبة للأمن الأوروبي. وأضافت أن الشعب الليبي يعاني من انعدام الأمن والاستقرار وأن المجموعات الإرهابية وجدت ملاذًا آمنا في هذا البلد الذي يواجه حالة انفلات. وحذرت النائبة البرتغالية من أن انفلات الوضع في ليبيا سيكون وخيم العواقب على الأمن الأوروبي، خاصة في مجال الهجرة غير الشرعية. وأوضحت أن أوروبا بحاجة إلى النفط الليبي المحاصر من قبل مجموعات مسلحة وأن الشعب الليبي بحاجة أيضًا إلى السيطرة على ثروته الطبيعية. (صحيفة الوسط الليبية)