انتظمت مساء اليوم بمقبرة سيدي عبد العزيز بالمرسى جنازة وطنية للمناضل الوطني والاعلامي والكاتب والمسؤول السياسي والديبلوماسي السابق الحبيب بولعراس الذي وافاه الاجل الاسبوع الماضي بفرنسا بعد مدة من الصراع مع المرض والقصور الكلوي. الموكب حضره نخبة من رفاق الفقيد ومناضلون واعلاميون ومثقفون وسياسيون وديبلوماسيون من مختلف الاجيال من بينهم السادة فؤاد المبزع والباجي قائد السبسي وأحمد المستيري ومصطفى بن جعفر والهادي البكوش ورشيد صفر وحمودة بن سلامة ورافع بن عاشوروصالح البكاري والعزيز بن عاشور وعبد الرؤوف الباسطي...كما حضره قياديون في أحزاب الترويكا بينهم الوزير السابق لطفي زيتون ..وثلة من رجال الاعمال البارزين من رفاق الفقيد بينهم السادة الهادي الجيلاني وطارق الشريف والمنصف بركوس.. "مكيدة خطيرة" بسبب كتاباته وقد نوهت كلمات التأبين للفقيد التي تلاها رفيقا الفقيد المناضلان أحمد المستيري والباجي قائد السبسي ووزير الثقافة مراد الصكلي بمساهمة بولعراس في الحركة الوطنية ثم بمسيرته الصحفية والثقافية بدءا من مشواره في جريدة الصباح ثم في جريدة دار العمل مع ثلة من كبار المثقفين الوطنيين في عهد عميد الدار ومؤسسها المرحوم الحبيب شيخ روحه.. كما توقف المستيري وقائد السبسي عند " المكائد" التي حاول البعض توريط الفقيد فيها بسبب بعض كتاباته في الصباح " والتي انقذه منها تدخل المناضل الوطني ووزير الداخلية الطيب المهيري".. انضمام الى المعارضين " من الداخل" ونوهت كلمات التأبين بانضمام الفقيد الى " التيار الديمقراطي " داخل الحزب الدستوري مما تسبب في طرده مع بقية رموزه بعد مؤتمر المنستير 1971 ..وانضمامه الى الفريق الذي تبنى " المعارضة من الداخل "..ثم ساهم في تاسيس " حركة الديمقراطيين الاشتراكيين " والصحف المنفتحة على المعارضة مثل " الراي " ( بقيادة المرحوم حسب بن عمار ) و"المستقبل".. الابداع يخلد صاحبه قد يختلف الساسة في تقييم المسيرة السياسية والديبلوماسية للحبيب بولعراس وبينهما مرحلة توليه حقائب الاعلام والثقافة والخارجية والدفاع ورئاسة مجلس النواب ثم الامانة العامة لاتحاد المغرب العربي لكن الإجماع كبير على ثراء الاضافات التي قدمها للاعلام التونسي ولوسائل الاعلام الدولية التي كتب فيها مثل جون أفريك فضلا عن ثراء كتبه " الرمزية" مثل "قصة مراد الثالث".. لذلك اوردت كلمات التابين ان :" الحبيب بولعراس سيظل حيا ..لأن الابداع يخلد صاحبه أكثر من المناصب السياسية"..