تم أمس- الأحد- تشييع جثمان المحامي و الناشط السياسي والحقوقي فوزي بن مراد إلى مثواه الأخير بمقبرة سليمان من ولاية نابل ، وسط حضور حاشد من جميع الأطياف الحقوقية و القضائية و الإعلامية و السياسية و قوى المجتمع المدني ... التي هبت لتلقي نظرة الوداع على الفقيد الذي نقل جثمانه الطاهر من مقر سكناه بسليمان الشاطئ إلى الجامع الكبير بسليمان لصلاة الجنازة ثم المحطة الأخيرة مقبرة المدينة التي غصت بالحضور وهناك تم تأبين الراحل من طرف كل من شوقي الطبيب عميد المحامين و أحمد الصديق رئيس حزب الطليعة و قيادي بالجبهة الشعبية اللذين عددا مناقب الفقيد و خصاله النضالية، كما شارك الشيخ عبد الفتاح مورو في مراسم التأبين بالدعاء للمغفور له و الترحم عليه و تلا بعض الآيات القرآنية. عدة وجوه واكبت الجنازة على غرار زياد الأخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد و محمد جمور نائب أمين عام نفس الحزب و المنجي الخضراوي عن نقابة الصحافيين و شوقي الطبيب عميد المحامين و عبد الفتاح مورو وراضية النصراوي و كلثوم كنو رئيس جمعة القضاء و مي الجريبي أمين عام الحزب الجمهوري ومحمود البارودي عضو المجلس التأسيسي و فاطمة الغربي عضو المجلس التأسيسي و عبد الله القاسمي ممثل عن اتحاد الكتاب التونسيّين وعباس الحناشي الكاتب العام الجهوي لإتحاد الشغل بنابل و حمة الهمامي أمين عام حزب العمال و الناطق الرسمي للجبهة الشعبية الذي صرح قائلا : " الجبهة فقدت في شهرين قائدين هامين ، شكري بلعيد بيد غادرة و فوزي بن مراد بنوبة قلبية فهما رمزان من رموز النضال الديمقراطي . عرفت الفقيد فوزي بن مراد كمحام ولا أنسى تقدمه للمرافعة عني في محاكمة 2002 و الفقيد إعلامي عرف بكتاباته التي أقلقت نظام العهد السابق فالتعازي لعائلته و عائلة المحامين و قبل كل شيء نعزي أنفسنا لأننا فقدنا رفيقا من أبناء الجبهة الشعبية ". و أما زياد الأخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد فقال : " المرحوم فوزي بن مراد ، مناضل ابن التيار الديمقراطي ومحام نصير للمظلومين دافع بشراسة عن الحريات و مشهود له بالشجاعة وقد فقدنا رفيقا عزيزا علينا جميعا ". واكب هذه الجنازة التي وصفت بالأكبر في تاريخ سليمان قرابة 4 آلاف شخص رافقوا فيها جثمان الفقيد بمحطاته الثلاثة من المنزل إلى المسجد فالمقبرة وسط حماية أمنية جيدة للغاية.