أجلت الدائرة الجناحية السادسة بابتدائية تونس النظر في قضية تعذيب ضد بن علي وعمار واخرون إلى جلسة يوم 21 جوان القادم المتهمون فيها زين العابدين بن علي وزهير الرديسي محالان بحالة فرار والحبيب عمار وزير الداخلية سابقا حضر بحالة سراح وعبد الرحمان القاسمي الذي حوكم في قضية "براكة الساحل" وقد وجهت لهم تهمة الإعتداء بالعنف. وكان منطلق الأبحاث فيها شكوى رفعها حافظ أمن سابق ذكر أنه تم ايقافه يوم 6 نوفمبر 1987 إلى حدود 24 نوفمبر 1987 بعد ان اتهم بمحاولة الانقلاب على نظام بورقيبة وصرح أنه كان يعمل حافظ أمن في الإدارة الفرعية للأمن العام وأنه أوقف فيما عرفت بقضية "المجموعة الأمنية". ووقع أمس استنطاق الحبيب عمار فأنكر معرفته للشاكي كما أنكر إخضاعه لأي نوع من أنواع التعذيب ، وكانت المحكمة استمعت في جلسة فارطة لأقوال عبد الرحمان القاسمي الذي أنكر بدوره تعذيبه للشاكي على الرغم من حضور هذا الأخير بالجلسة وإصراره على أن القاسمي أشرف على تعذيبه. وقد أجلت المحكمة أمس النظر في هذه القضية استجابة لطلب المكلف العام بنزاعات الدولة في حق وزارة الداخلية حيث طلب تمكينه من الإطلاع على ملف هذه القضية.