تعرض أمس أمام ساحة محمد علي بالعاصمة عدد من الصحفيين الى الإعتداء بالعنف على يد لجان التنظيم بالإتحاد العام التونسي للشغل وقد استنكرت نقابة الصحفيين ذلك الإعتداء. و في هذا الصدد صرح منذ قليل رئيس نقابة الصحفيين ناجي البوغوري على أمواج إذاعة موزاييك أف أم " أن وجود نقابة الصحفيين يتمثل في التصدي الى أي اعتداء يطال الصحفيين وأن النقابة كانت تنتظر أن يصدر الإتحاد العام التونسي للشغل بيان يعتذر فيه عمّا صدر ولكن لم يتم ذلك". وحول تعليقه على رغبة الاتحاد العام التونسي للشغل في انشاء نقابة صحفيين وان كان ذلك سيؤثر على العلاقة معهم كنقابة قال أن التعدّدية النقابية مطلوبة وأن تأسيس نقابة داخل الإتحاد كانت رغبة النقابة في عهد بن علي ولكن آنذاك حسين العباسي قال أنه من غير الممكن تأسيس نقابة داخل الإتحاد. ورأى أن من حق اتحاد الشغل أن يبعث نقابة للصحفيين إن أراد ذلك ولكنه لا يرى أي داع حسب تصريحاته لذلك خصوصا وأنه لا يوجد من يشكك في تمثيلية النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين للعاملين في المجال الإعلامي. وفي نفس السياق قال البغوري أن نقابة الصحفيين تتفق مع الإتحاد العام التونسي للشغل وعديد النقابات الأخرى متمنيا أن تكون حادثة الاعتداء على الصحفيين أمس أمام مقر الإتحاد حادثة معزولة لا تؤثر على العلاقة بين نقابة الصحفيين وبين الإتحاد العام التونسي للشغل وقال البغوري أيضا أن نقابة الصحفيين تتفق مع الإتحاد العام التونسي للشغل ومع عديد النقابات الأخرى من أجل أن تكون تونس دولة ديمقراطية تضمن حرية الصحافة. متمنيا أن لا يخطئ الإتحاد الهدف وأن لا تكون الحسابات الحينية والضيقة تؤثر على العلاقة بينه وبين النقابة. وقال البغوري أيضا أن النقابة ستعمل على حماية الصحفي جسديا كي يصل لمصادر الخبر والحماية على المستوى الإقتصادي سيما وأن هنالك انتهاكات خطيرة للصحفيين داخل المؤسسات التي يعملون بها حسب ذكره .. وأن هنالك مشاريع أخرى ستعلن عنها نقابة الصحفيين في الأيام القادمة. مشددا على ضرورة بعث مجلس أعلى للصحافة لوضع حد للإنتهاكات الأخلاقية التي تحدث في بعض المؤسسات الإعلامية. ولا بد أيضا حسب تصريحاته من ميثاق تحريري لكل مؤسسة اعلامية ومن إعلام نزيه لأن الإعلام بوابة نجاح تونس حسب ذكره.