قال صحيفة "الشروق الجزائرية" أن ملف الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المُنشأة الغازية بتيڤنتورين (عين أميناس) يتواجد على مستوى غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر للنظر في تكييف التهم الموجهة إلى المتورطين الثلاثة، حيث يواجهون جنايات الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، نشر التقتيل بواسطة المتفجرات والاختطاف، حيازة أسلحة وذخيرة حربية بدون رخصة والمساس بأمن الدولة، كما ستنظر غرفة الاتهام في طلبات دفاع المتهمين. وحسب ما علمته "الشروق" من مصادر متطابقة، فإن قاضي التحقيق بمحكمة الأقطاب بسيدي أمحمد بالعاصمة، انتهى من سماع المتابعين الثلاثة وهم "د. عبد القادر" المكنى أبا البراء، وهو نائب الأمير أبي عبد الرحمان النيجري، والثاني يكنى "رضوان" من مواليد 1992، أما المتهم الثالث فيكنى "أبا طلحة" من جنسية تونسية يبلغ 33 سنة من العمر. وتضمن التحقيق تصريحات مهمة للمتهمين الثلاثة، من بينها حسب ما علمته "الشروق"، أن منفذي عملية تيڤنتورين دخلوا الجزائر انطلاقا من ليبيا على متن 4 سيارات من نوع v8 وv6 لا تحمل ترقيما ولا وثائق، ثم انقسم الإرهابيون إلى مجموعتين، الأولى يقودها "أبو البراء" والثانية يقودها أبو عبد الرحمان النيجري المنحدر من النيجر. وحسب الخطة التي وضعوها كانوا سيجمعون الرهائن في مكان واحد داخل المصنع ويُلغّمون أجسادهم تمهيدا لتفجيرهم في حالة أي طارئ، فيما يتولى مختار بلمختار عملية التفاوض مع السلطات الجزائرية. وحسب تصريح المقبوض عليهم، فالإرهابيون الذين دخلوا قاعدة الغاز الطبيعي وحسب الخطة المرسومة، كانوا سيُنقلون برا أو جوا على متن طائرات، بعد ابتزازهم السلطات على حياة الرهائن الأجانب، لكن القصف المكثف والضربات المتتالية للجيش الجزائري، تسبّبت في تفجير سيارات الإرهابيين وأفشل المخطط. وحسب التحقيق فإن أحد منفذي العملية انتحل صفة تاجر وكان يتنقل بين تمنراست وشمال مالي ومدينة غرداية بكل حرية.(الشروق الجزائرية)