كشفت تقارير إخبارية أمس أن 3 من المعتقلين من مجموعة مختار بلمختار التي نفذت الهجوم على مجمع الغاز بعين اميناس بالجنوب الجزائري اعترفوا بأن الأسلحة التي استخدمت في الهجوم الإرهابي تم شراؤها من ثوار الزنتان. وأشار موقع «شعب برس» الإخباري المغربي في تقرير له إلى أن المعتقلين الثلاثة هم «أبوالبراء»، والمدعو رضوان، والتونسي المكنى ب «أبوطلحة التونسي»،وأنهم اعترفوا بأن الطاهر أبوشنب الذي كان يلقبه الإرهابيون المعتدون على قاعدة «تيڤنتورين» في عين أميناس ب»عمي الطاهر»، هوالذي تكفل بالتفاوض مع ثوار الزنتان حول الأسلحة والقيمة المالية لكل قطعة، إذ تم الاتفاق على اقتناء أسلحة الكلاشنكوف ب 900 دينار ليبي، أي ما يقارب 6 ملايين سنتيم بالدينار الجزائري، فيما حددت قيمة القذائف ب 1200 دينار ليبي، تم شراؤها خصيصا لتنفيذ العملية. وكشفت التحقيقات الأولية مع الموقوفين الثلاثة لدى مصالح الأمن الجزائري،- وفق «شعب برس»- أن ثوار الزنتان بليبيا هم من كانوا وراء بيع الأسلحة التي استخدمت في الاعتداء على القاعدة الغازية بتيڤنتورين، وحجزت المصالح الأمنية في أعقاب العملية العسكرية أسلحة ثقيلة منها صاروخ مضاد للطائرات المدنية مرفوق بآلة حمله تعد الأولى من نوعها المستعملة في الاعتداءات الإرهابية، والتي تم الاستيلاء عليها خلال الأزمة الليبية حسب ما جاء في التحقيقات. كما تم حجز 23 قطعة سلاح كلاشنكوف، وقذيفتي هاون، بالإضافة إلى صناديق من «التي ان تي»، وكذلك قنابل يدوية «كروناد»، وقال محللون جزائريون عقب حجز هذه الكمية من الأسلحة بأنها تكفي حتى لاحتلال دولة. من جهة أخرى ألقت مصالح الأمن الجزائرية المتخصصة القبض على مشتبه فيه يعتقد أنه شارك في عملية «تيفنتورين» بعين أميناس بالجنوب الجزائري ، ويرجح حسب المعلومات الأولية أنه دليل الجماعة الإرهابية التي نفذت العملية. ونقلت تقارير صحفية جزائرية عن مصدر أمني قوله إن الموقوف كان قد أرشد الإرهابيين إلى بعض الممرات الصحراوية السرية التي تربط بين عين أمناس والمسالك الصخرية السرية التي تصل إلى غاية الحدود الليبية عبر الأراضي الوعرة، وكان المشتبه فيه قد أوقف أثناء محاولته الفرار عبر طريق غير معبّد يربط بين عين أمناس والدبداب.