شرعت الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة الإبتدائية بتونس في محاكمة المتهمين في قضية أحداث جنازة الشهيد شكري بلعيد وقد أحضر عشرة متهمين موقوفين فيما حضر 12 آخرون بحالة سراح من بينهم قيادي بالجبهة الشعبية ويدعى عاطف بن سالم. ولم يحضر بعض المتهمين الآخرين المحالين بحالة سراح والذي شملتهم القضية. مع الإشارة أن القضية شملت 33 متهما. وبعد أن قرأ رئيس الدائرة الجنائية قرار دائرة الإتهام الذي سرد فيه وقائع القضية التي تعود أطوارها الى يوم 8 فيفري 2013 عندما تم نقل جثمان الشهيد بلعيد الى مقبرة الجلاز ودفنها حيث عمدت مجموعة من الأشخاص الى احدى الفوضى والهرج بالقرب من المقبرة أين وجد مربض للسيارات تم نهب المتهمون البعض منها كما تم حرق البعض الآخر. وشرع الهيئة القضائية في استنطاق المتهمين وقد أنكر جميعهم التهم المنسوبة اليهم والمتعلقة بالإضرار عمدا بملك الغير وتكوين عصابة قصد الإعتداء على الأشخاص والإملاك... وتراجع بالتالي البعض منهم عن اعترافاته اثناء البحث ذاكرين أن تلك الإعترافات انتزعت منهم تحت الضرب نافيين مشاركتهم في موكب الجنازة أو رشقهم أعوان الأمن بالحجارة. وتمسك القيادي بالجبهة الشعبية عاطف بن سالم بإنكاره المسجل عليه لدى الباحث الإبتدائي.