دعا الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الى الالتزام بالحياد والاستقلالية وعدم التدخل في المسائل السياسية . وقال الهمامي في ندوة صحفية انعقدت اليوم الثلاثاء بالعاصمة ان تصريحات رئيس الهيئة شفيق صرصار عبر وسائل الاعلام وما تضمنته من تركيز على مبررات الجمع بين الانتخابات التشريعية والرئاسية تثير تساؤلات حول مدى استقلاليته مشيرا الى ان هذا الموقف يخدم استراتيجية حركة النهضة الداعية الى الجمع بين الاستحقاقين الانتخابيين خلافا لجل القوى السياسية الاخرى حسب تعبيره. وشدد على ان قرار الفصل أو الجمع بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية لا يندرج ضمن صلاحيات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وانما يعود بالنظر وفق رويته الى الحوار الوطني مؤكدا ان تعلة الكلفة الباهضة لعملية الفصل بين الانتخابات التي وصفها بال واهية تعد مغالطة تقوم على حسابات سياسية ضيقة لوصول طرف أو اخر للحكم . وذكر بتمسك الجبهة الشعبية بالفصل بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية لتفادى تأثير تزامنها على اختيار الناخبين وضمانا للشفافية والحرية وخدمة للديمقراطية منبها الى انتهاج ما أسماه ب المماطلة المقصودة لوضع التونسيين أمام خيارين يتمثلان في خرق الدستور أو الجمع بين الموعدين الانتخابيين. وتطرق الى موضوع مراجعة التعيينات وفق ما نصت عليه خارطة الطريق معتبرا ان التعيينات الاخيرة في سلك المعتمدين والعمد تمثل اعادة انتشار لعناصر النهضة والترويكا حسب قوله ومن شأنها ان تؤثر سلبا على المسار الانتخابي والمناخ السياسي بالبلاد. وندد بعودة ما أسماه بآلة القمع التي تجسدت في تواصل ايقاف عدد من المناضلين وشباب الثورة مقابل تبرئة قيادات ورموز النظام السابق معتبرا ان هذه الممارسات سيكون لها انعكاسات على توفير المناخ الملائم لتنظيم الانتخابات القادمة الى جانب عدم الكشف عن حقيقة الاغتيالات السياسية والتملص من مسؤولية البت في ملف رابطات حماية الثورة بتصنيفه شأنا قضائيا رغم ما يكتسيه من صبغة سياسية وفق رأيه.(وات)