اتصل بنا الزميل لطفي السلامي الملحق الاعلامي لقناة حنبعل والناطق الرسمي باسمها وطلب منا ان ننشر له ذها المقال الذي اراده ردا على حديث ادلى به المسؤول السابق على قناة حنبعل ..وها نحن ننشره كما هو : طالعت دون استغراب و بكثير من التفهم الحوار المتشنج المنشور بأحد المواقع الإلكترونية مع طارق قدادة المدير العام السابق لقناة حنبعل، و لأنه تعرض إلى شخصي بالتشويه المتعمد، و بثّ أخبار زائفة ، و نشر الفتنة داخل الأسرة الموسعة لقناة حنبعل، أجد نفسي مضطرا للردّ عليه باسمي الخاص و بعيدا عن مسؤوليتي المهنية إنارة للرأي العام و إرضاء لضميري. فمن حيث الشكل، أستغرب من الزميلة التي أجرت الحوار عدم نشر إسمها، و لعل مردّ ذلك عدم إقتناعها بمحتوى الحوار أو أن لها أسبابها الذاتية و الشخصية ، و أمرّ الآن للتعليق على الصورة المصاحبة حيث يظهر طارق قدادة مرتديا قميصا بإمضاء الماركة العالمية قوتشي (GUCCI) و خلفه الكعبة في الحرم المكي ، و هنا أفهم من خلال ابتسامته العريضة و نظرته إلى عدسة الكاميرا أنه بصدد التسويق لصورة المسلم التقي، على عكس محتوى ما ورد على لسانه من أكاذيب و تزييف للحقائق و بثّ أخبار زائفة و هنا أكتفي بالقول له على وقع قوتشي (GUCCI) " يا قنوشو .... يا قنوشو" و استرسل الآن إلى صلب الموضوع، لأذكّر طارق قدادة أن الأسرة الموسعة لقناة حنبعل رحبت به منذ الساعات الأولى لإدارته للقناة و استقبلته بالورود ، و استبشر الجميع بوعوده و بنيته النهوض بالقناة و ضخّ الأموال بالمليارات و تجديد و سائل العمل من تجهيزات تقنية و ديكورات و أسطول السيارات و اتخاذ القرارات المصيرية للخطّ التحريري للقناة بالتوافق مع الجميع، بالإضافة إلى تحسين الوضعيات و الترفيع في الأجور. و لكي لا أطيل، أستشهد هنا بجملة طريفة كان يستعملها سواء في الإجتماعات الدورية مع إطارات القناة، و أنا شاهد على ذلك، أو أثناء اللقاءات الثنائية مع منشطات و منشطي البرامج، كان يقول " أنت أحلم ، و مصباحي السحري يوفر لك كل طلباتك ". و بالمحصلة ماذا اكتشفنا بعد مرور بضعة أسابيع ؟ لقد إكتشفنا و على لسان الزميل و الصديق فوزي جراد الذي استبعده قدادة : " شتان بين باعث القناة و العابث بالقناة ". و فعلا ظهر طارق قدادة على حقيقته، فقد وزع الأوهام و لعب على جميع الحبال و استفرد بالرأي، كما زرع الفتنة و خلق عبر شبكة من العلاقات مصطلح المعسكر القديم و المعسكر الجديد. كما أستشهد في السياق ذاته بحادثة طريفة حيث استدعاني إلى مكتبه و أعلمني عن نيته إنتاج مسلسل رمضاني عن ليلى بن علي و أنه سيخصص عشرة ملايين دولار، و أنه سوف يتعاقد في شأنه مع مخرج تلفزي و كاتب سيناريو من الولاياتالمتحدةالأمريكية أو من مصر بالإضافة إلى أنه سيتعاقد مع أبرز النجوم التونسية و العربية و طلب مني الشروع في جمع الوثائق فخرجت من مكتبه ( فرحا مسرورا ...) و النتيجة ها نحن على مشارف رمضان و قناة حنبعل لم تنتج و لأول مرة منذ انبعاثها و لو مسلسلا يتيما في 15 حلقة. هذه عينة من التسيير الفاسد لطارق قدادة و في جرابي المزيد، و إن عاد لتوزيع الإتهامات الباطلة سأعود بأكثر قوة. في النهاية أشير بعجالة لما قاله عن هالة الذوادي و تمكينها من مكافآت، فهذا حقها عند القيام بأعمال إضافية ، أما بالنسبة لي فإني مازلت أنتظر منه حسب وعوده مسستحقاتي من إعداد برنامج " الصراحة راحة " منذ تكليف الزميلة إيمان المداحي بتقديمه. لقد افتضح أمر طارق قدادة و انكشف أمره و انقلب السحر على الساحر، و تفطن الجميع إلى ألاعيبه و عدم قدرته على تسيير مؤسسة إعلامية بحجم قناة حنبعل، فقرر العمال و لأول مرة تأسيس نقابة أساسية للدفاع أولا على مؤسستهم و للدفاع ثانيا على حقوقهم، كما تحرك مجلس إدارة القناة و على رأسه رجل الأعمال المعروف السيد نور الدين حشيشة مشكورا ليقيل طارق قدادة و ليعين في حفل مشهود مع أسرة حنبعل ، السيد زهير القمبري المعروف بتجربته الإعلامية ليستبشر الجميع و ليعبر كل من أخذ الكلمة سواء من الإطارات أو المنشطين أو التقنيين، عن غيرته على قناة حنبعل و على وضع اليد في اليد حتى تعود إلى سالف إشعاعها. كلمة أخيرة لطارق قدادة حيث يقول المثل الصيني " إنّ السمّ الذي لا يقتلني يزيدني قوّة " و إن عدت يا طارق ففي جرابي من أخبارك و أسرارك لا يخطر على بالك.