أكّد سمير بالطيب عضو الكتلة الديمقراطية والناطق الرسمي باسم المسار الديمقراطي الاجتماعي اليوم أنّ خلال الفترة الماضية كان علي العريض مستهدفا من قبل حمادي الجبالي وراشد الغنوشي. كما قال بالطيب أنّ حوار حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة المتلفز ليوم 30 ماي الفارط ينقصه الصدق ومتأخّر باعتبار أنّ منذ 3 أشهر وجّه وزير الداخلية خلال ندوة صحفية تهديد لفئة من السلفيين. وشدّد بالطيب على أنّ في تلك الفترة من وضع العصا في العجلة لعلي العريض وهما رئيس حزبه راشد الغنوشي ورئيس حكومته حمادي الجبالي وهما اللذان استهدفاه. وتطرّق بالطيب أيضا خلال هذا الحوار الذي أجراه مع إذاعة شمس "أ ف م" أيضا إلى الندوة الصحفية التي عقدها علي العريض وزير الداخلية أمس الخميس والذي رأى بالطيب أنّه من الأفضل لو دعّم الأمن عوض أن يضعف هذا السلك خاصة في الوضع الخطير الذي تمرّ به البلاد. وبيّن بالطيب تضارب خطاب العريض والذي قال أنّ الوضع في البلاد على ما يرام ومن جهة أخرى يؤكّد حالة الطوارئ في البلاد. وأعلن بالطيب على موجات إذاعة شمس "أ ف م" أنّه لا يظنّ أنّ لزهر العكرمي سينخرط في الحملة الشعبوية التي يدخل فيها عديد الأطراف ضدّ المجلس الوطني التأسيسي. وفيما يتعلّق بوثيقة قرار "الرواتب الشهرية الخام لأعضاء المجلس الوطني التأسيسي 5900 دينار" التي تم نشرها على موقع شمس "ا ف م" أكد سمير بالطيب أن لاعلم له بهذا القرار وأنه لم يقع التعرض لهذه المسألة في الجلسة السرية داخل المجلس الوطني التأسيسي. كما اعتبر أمرا غير عاديا ومخالفا للقانون عدم نشر هذا القرار بالرائد الرسمي، مضيفا أنّه في إطار الشفافية من حقّ المواطن معرفة رواتب النوّاب والمسؤولين. كما بيّن أن 81 شخص من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي يتقاضون امتيازات ومنح وزير و أشياء أخرى مخالفة للقانون. وأضاف بالطيب أنه وقع تعيين مديرين عامين برتبة وامتيازات كاتب دولة على حد قوله. ومن جهة أخرى، عبّر بالطيب عن أسفه لأنّ رئيس المجلس الوطني التأسيسي لم يدافع عن نوّابه. وشدّد على أنّ للمجلس استقلاليته ولا يحقّ لحمادي الجبالي أن يقول أنّه لن يمضي على الزيادات فهذا ليس من صلاحياته وليس له حق إبداء الرأي فيه. ودعا بالطيب إلى حوار وطني للبحث في حلول جماعية يضمّ جميع الأطراف من مجتمع مدني وأعراف ... معتبرا أنّ حلول الحكومة وما قدّمته للبلاد إلى حدّ الآن قد فشلت ولهذه الأسباب من حق الجميع أن يجتمع لدراسة الوضع حتى لا ينفرد أحد بالقرار. وأكّد كذلك أنّه في الوقت الذي اتفق كل من الجبالي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي والنوّاب لتحديد لقاء يوم الخميس الماضي قام الجبالي بتحديد موعد اللقاء التلفزي، معتبرا أنّ هذا التصرّف من قبل رئيس الحكومة يدلّ على أنّه يرفض التحاور. وحول تهديد الجبالي في خطابه للاتحاد العام التونسي للشغل، فقد بيّن بالطيب أنّ الاتحاد مؤسسة عريقة ودّهم على الخطاب عن طريق سمير الشفي كان واضحا. واعتبر بالطيب خطاب الجبالي سياسي جاء ليطمئن السياسيين وحزبه أكثر من أنّه يطمئن في الشعب التونسي. وحول الثقة في الحكومة، قال سمير بالطيب أنّ الحكومة يمكن أن تسقط بسحب الثقة وليست بالانتخابات كما جاء على لسان الجبالي.