نشرت اليوم صحيفة "آخر خبر" في عددها الأسبوعي الصادر اليوم الثلاثاء ملفا حول التنظيم الإرهابي بتونس وعدد المنتسبين له ومنفذي عملية مهاجمة منزل لطفي بن جدو بجهة القصرين. وأشارت الصحيفة إلى ان هذا التنظيم تمكّن من حشد 5 آلاف عنصر فاعل رغم ان قياداته يؤكدون أن عدد أنصارهم يتجاوز ال30 ألف. كما بينت الصحيفة أنه وعلى إثر ثبوت تورط قيادات من تنظيم أنصار الشريعة في الأعمال الإرهابية التي وقعت بتونس، تم إيقاف 340 عنصرا تابعا لأنصار الشريعة وأنّ عدد القضايا في الغرض بلغت 600 بينما عدد المتهمين الذين هم في حالة سراح وفرار ومن المفتش عنهم بلغ 1600، مذكّرة بانّ وزير الداخلية لطفي بن جدو صرّح سابقا أن وزارته قدمت للعدالة 1300 عنصر متشدد خلال سنة 2012 الا ان السلطة القضائية أطلقت سراح 432 أواخر 2012 وبداية 2013 ويتوزعون على النحو التالي : - تونس الكبرى 105 - أريانة 12 - بن عروس 14 - سوسة 28 - القيروان 18 - القصرين 9 - الكاف 25 - قفصة 3 - باجة 44 - المنستير 12 - المهدية 13 - تطاوين 5 - جندوبة 53 - سليانة 9 - سيدي بوزيد 23 - صفاقس 8 - نابل 8 - مدنين 14 - قابس 6 - قبلي 11 - قفصة 3 وبخصوص عملية القصرين،قالت صحيفة آخر خبر ان مصدرا موثوقا في وزارة الداخليةأكد لها أن المجموعة الإرهابية التي هاجمت منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو قامت بالإستيلاء على الأجهزة اللاسلكية التابعة لأعوان الأمن الأربعة الذين استشهدوا. وأضاف المصدر ذاته أن الإرهابيين وجهوا تهديدا يوم الجمعة الماضي عبر الجهاز اللاسلكي إلى الأمنيين مفاده "أن الضربة الإرهابية الثانية ستكون موجعة." وأفاد نفس المصدر أن العدد الجملي للعناصر الإرهابية المتحصنة في جبل الشعانبي بلغ 54 عنصرا. وحسب نفس المصدر، أشارت "آخر خبر" إلى أن وحدات الأمن تمكنت قبل أيام من العملية الأخيرة من تفكيك شبكة مختصة في دعم الإرهابيين والقبض على 8 عناصر الا ان السلطة القضائية أمرت بإيقاف اثنين من بينهما وإطلاق سراح البقية، وقد تمّ حجز 100 شريحة هاتف جوال و50 بطاقات حفظ ذاكرة ومبلغ مالي هام لدى المجموعة.. اما في ما يتعلق بعدد الخلايا النائمة التابعة لتنظيم انصار الشريعة، فقد ذكرت "آخر خبر" نقلا عن تقارير أمنية انه يتجاوز ال400 منتشرون بالعاصمة وخاصة داخل الأحياء الشعبية مثل حي التضامن ودوار هيشر ومرناق والكرم إضافة إلى بعض المناطق الداخلية مثل القصرين، ووفق نفس المصدر فإنّ هذه الخلايا لها علاقة بالمجموعات الإرهابية المتحصنة بالجبال وفي انتظار التعليمات من قياداتها. وقالت "آخر خبر" ان التحريات الأمنية أثبتت ان عناصر الخلية قاموا بحلق ذقونهم وتغيير مظهرهم مع العلم وانهم يعتمدون في اتصالاتهم على الانترنات او اللقاءات المباشرة بالمساجد وقلة ما يستعملون الهواتف النقالة.