عمت حالة من الغضب عدة مدن مصرية، بعد انتهاء محاكمة القرن ضد الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه. وأغلق متظاهرون غاضبون من الأحكام التي صدرت اليوم ضد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ونجليه، وعدد من المسؤولين، جميع مداخل ميدان التحرير الشهير وسط القاهرة. كما طاف المتظاهرون الميدان، وهتفوا منددين بالحكم الصادر بحق مبارك ويطالبون بالقصاص على حد تعبيرهم. وامتدت حالة الغضب إلى عدة مدن مصرية، منها السويسوالإسكندرية، والأخيرة كانت الأكثر غضباً بحسب الشهادات التي نقلتها قناة "العربية" للمتظاهرين. محاكم ثورية وطالب متظاهرون بمحاكمة نجلي مبارك ومساعدي العادلي محاكمة ثورية، كما طالبوا بمشاهدة مبارك داخل سجن مزرعة طرة. وقال مراسل "العربية" في الإسكندرية إن تظاهرة من الرافضين للحكم ضد مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه تتجه من مسجد القائد ابراهيم إلى ميدان سعد زغلول ومن المتوقع أن تتجه التظاهرة الى المنطقة الشمالية العسكرية. وفي حي الأربعين بمدينة السويس تظاهر أقرباء الضحايا، للإعراب عن غضبهم الشديد تجاه الحكم على مبارك. وفي الشأن ذاته وبعيد إنهاء المحاكمة وقع تراشق بالحجارة من قبل أنصار الرئيس مبارك على سيارات الشرطة المرابطة في محيط أكاديمية الشرطة، وقال شاهد عيان إن عشرات المحتجين رشقوا سيارة شرطة بالحجارة وحاولوا ضرب ركابها لكن الشرطة لاحقتهم وألقت القبض على أحدهم على الأقل. القاضي مهد للحكم وقال خالد أبو بكر محام عن المدعين بالحق المدني في تصريحات تلفزيونية أن القاضي مهد لحكم البراءة لمساعدي العادلي في مقدمته التي تلاها، حيث أكد أنه لم يجد أدلة دامغة ضدهم كما لم يعترف بشهادات شهود الإثبات التي قدمتها النيابة. وقال عبدالمنعم عبدالمقصود محام عن جماعة الإخوان المسلمين وأحد المدعين بالحق المدني "أن الحكم سياسي اختلط فيه الجنائي والسياسي وثبت لدينا أننا كنا على حق عندما طلبنا رد هذه المحكمة. وقال ماجد محمد محام عن المدعين بالحق المدني أن الحكم سيؤثر على الرأي العام المصري ولا مفر أمام النائب العام أن يطعن على الحكم. (العربية)