قال اليوم الجمعة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة انه يزور حاليا فرنسا للتعريف بمشروع الثورة التونسية وما حققته من انجازات على صعيد الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأضاف في حوار له على قناة "فرانس 24" ان الزيارة تتنزل في إطار توطيد العلاقة بين البلديْن وللحوار مع نخبة الفكر الفرنسية الذين يهتمون بالسلام السياسي اضافة الى مصافحة نصف مليون تونسي مقيمين هناك. اما فيما يتعلق بتحديد موعد الانتخابات، فقال ان قطار تونس يمضي كما هو مخطط له اي نحو التتويج باجراء انتخابات حرة ومستقلة. وبالنسبة لمصلحة النهضة من الفصل بين الانتخابات، فقال ان البناء الديمقراطي ينطلق بالبرلمان. وحول البحث عن رئيس للجمهورية بالتوافق، فأكّد ان النهضة معنية بمنصب رئاسة الجمهورية ولكنها ترى ان المنصب لا يجب ان يكون نتيجة ثمرة عملية انتخابية جامدة بل بالتوافق، مضيفا ان تونس بحاجة الى حكومة توافقية. وإجابة عن سؤال حول ترشيح رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي بالتوافق، قال الغنوشي انهم لا يملكون "فيتو" على اي شخصية بل يبحثون عن رئيس توافقي وديمقراطي. واوضح انه في حال تحقّق التوافق حول السبسي فسيكون رئيس تونس وستدعمه حركة النهضة. كما شدد على انه غير معني بأي منصب سياسي. وفيما يتعلق ببرنامج الحركة استعدادا للانتخابات القادمة، قال انه برنامج الثورة الذي يقوم على تحقيق العدالة الاجتماعية واحياء ثقافة العمل والجهد كبديل عن سيادة ثقافة الكسل والمطالبة بالحقوق وعدم القيام بالواجبات. هذا واكد ان النهضة لن تحكم بمفردها في تونس. ومن جهة أخرى، اشار الى ان صورة النهضة تحسنت بالرغم من انها اهتزت في وقت ما. واعتبر الغنوشي ان علي العريض "خرج من الباب الواسع وبنجاح وخير دليل على ذلك انه حمل قلما وقّع به دستور تونس". التحالف مجددا مع التكتل والمؤتمر وارد وقال الغنوشي ان النهضة على استعداد للتحالف مع التكتل والمؤتمر بعد الانتخابات ولكنها تسعى الان لتحالف أوسع من ذلك. وأشار الى ان كل وزير من حكومة جمعة يُثبت انه حقّق لتونس نجاحا فحريّ ان يجدّد بقاءه في الحكومة القادمة وستكون تونس في حاجة اليه. وبالنسبة لحل رابطات حماية الثورة قال ان النهضة لم تصدر ذلك الحكم بل القضاء هو الذي اصدره.