أطلقت روسيا، ليل الخميس الجمعة "صاروخ الشيطان"، وعلى متنه 33 قمرًا اصطناعيًا، لغرض استشعار الأرض عن بعُد، من بينها قمر سعودي. وقال قائد وحدة من قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية إن أفرادها أطلقوا صاروخًا يحمل 33 قمرًا صناعيًا إلى مدارات في الفضاء إنهم اختبروا في الوقت نفسه قدرات صواريخ "أر أس-20"، مشيرًا إلى أن الاختبار أكد الجاهزية القتالية لهذه الصواريخ وأمانتها. وأضاف أن الصاروخ "أر أس-20 دنيبر" انطلق في ليل 19 إلى 20 جوان من قاعدة "ياسني" لقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية في مقاطعة أورينبورغ في جنوب منطقة الأورال، حاملًا أقمارًا صناعية خصصت لغرض استشعار الأرض عن بعد، إلى مواقعها المدارية في الفضاء. وحسب "نوفوستي" الروسية، حمل الصاروخ 33 قمرًا صناعيًا تتبع لمختلف الدول، بينها قمر "تابليتسات أفرورا" المملوك لإحدى الشركات الخاصة الروسية. هذه الأقمار الاصطناعية تعتبر ملكًا لكل من هولندا وإسبانيا وكازاخستان وروسيا والسعودية واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وكندا. وكان مصدر في صناعة الصواريخ والأقمار الصناعية الروسية صرح لوكالة "إيتار – تاس" الروسية بأنه تم نقل القمر الاصطناعي السعودي بوساطة طائرة "إل – 76 تي دي" من المملكة العربية السعودية إلى مطار "ياسني" الفضائي الروسي. وقال ناطق باسم شركة الخطوط الجوية "فولغا – دنيبر" إن ممثل إحدى المؤسسات العلمية السعودية فيصل العقيل يرافق القمر الصناعي السعودي. يذكر أن القمر الصناعي "سعودي سات" مزوّد بأنظمة ملاحة دقيقة ومخصص لإجراء بحوث علمية والاستشعار عن بعد. ويتوقع أن يعمل في المدار حول الأرض لغاية عام 2025. أما البرنامج الروسي الأوكراني "دنيبر" فيقتضي استخدام صواريخ "دنيبر" الثقيلة المخصصة لإتلافها بموجب برنامج نزع السلاح الروسي الأمريكي، بغية إيصال الأقمار الصناعية المدنية إلى المدار حول الارض. ويعتبر صاروخ "دنيبر" صاروخًا ثلاثي المراحل يزن لدى إطلاقه 210 طن. قامت شركة الخطوط الجوية الروسية "فولجا – دنيبر" بنقل القمر الصناعي "سعودي سات" السعودي إلى مكان إطلاقه، حيث تتموضع منصات تابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية. وصُمِّم صاروخ "أر أس-20 دنيبر" (أو "ساتان" – الشيطان) بحسب مصطلحات حلف شمال الأطلسي، أصلًا، لحمل رؤوس حربية إلى الأهداف المطلوب تدميرها، ولا يزال يعتبر أرهب صاروخ في العالم. ويظل عدد كبير من صواريخ "الشيطان" في الخدمة في صفوف قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، فيما تحوّل عدد من الصواريخ التي سُحبت من الخدمة العسكرية للاستخدام المدني. وقام المهندسون الروس والأوكرانيون بإعادة تأهيلها لحمل الأقمار الصناعية إلى مدارات يتراوح ارتفاعها بين 300 و900 كيلومتر في الفضاء. وكان إطلاق صاروخ "أر أس-20 بي" الذي حمل الأقمار الصناعية ال33، اختبارًا جديدًا لقدرات صواريخ "الشيطان". وختامًا قال قائد الفرقة 13 من قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، العقيد يفغيني كونوفالينكوف، مخاطبًا الجنود والضباط الذين أداروا عملية إطلاق الصاروخ إن هذه العملية أكدت متانة وأمانة صواريخ "أر أس-20".