كشف المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية خلال ندوة علمية حول السلفية الجهادية في تونس اليوم ان التونسيين يتخذون أدوارا قيادية هامة في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في العراق وسوريا. وأظهرت الاحصائيات التي أعلنها مدير عام المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية طارق الكحلاوي، ان 14 تونسيا نفذوا عمليات انتحارية في العراق في شهري مارس وأفريل من سنة 2014. وقال الكحلاوي أن هناك ضرورة لتوصيات عاجلة ذات أثر مباشر على الجانب السياسي، وأضاف "أننا في حاجة إلى حوار وطني بين القوى السياسية والمدنية حول مقاومة الإرهاب". أما في الجانب الأمني فأوصى الكحلاوي بضرورة الجمع بين النجاعة الامنية والتأسيس للدولة الديمقراطية وهو ما يستوجب تعاونا وثيقا بين تونس وقوى إقليمية ودولية تمرست على هذا النوع من الحروب. ودعا الكحلاوي إلى "التجهز بأسلحة خفيفة مناسبة لتكتيكات حرب العصابات بدل التركيز في المرحلة الراهنة على اقتناء الأسلحة الثقيلة". وعلى المستوى الإستخباري، قال مدير عام المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية، أنه وجب إصلاح المنظومة الإستعلاماتية من خلال مركزة القرار فيها وعلى المستوى الديني والفكري قال الكحلاوي أنه يجب التركيز على ضرورة تكوين الوعاظ القادرين على مناظرة تيار السلفية الجهادية بهدف التصدي لانتشار هذه الظاهرة في المجتمع التونسي. وقال الكحلاوي أنه على مستوى التوصيات ذات المدى البعيد فقال الكحلاوي أنه يطرح بالضرورة مكونا اقتصاديا واجتماعيا في مواجهة انتشار الظاهرة خاصة من خلال الادماج في الإقتصاد الرسمي وهو مرتبط بالضرورة بمنوال التنمية والتقليص من توسع الاقتصاد اللاشكلي.