كشفت وثيقة نشرت في منتديات جهادية، ما أطلقت عليه أسلوب ردّ كتائب الصحراء بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على فرنساوالجزائر، بعد عملية سارفال ، وحسب صحيفة المحور الجزائرية فقد تضمنت وثيقة مسرّبة عن مخطّط لما يعرف ب كتائب الصحراء ̃ بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وحرّرت بعد مرور سنة على العملية العسكرية الفرنسية بشمال مالي، وخطّط من خلالها قادة التنظيم للردّ على الفرنسيّين، وما وصفتهم ب حلفائهم ̃، ومن بينهم الجزائر التي تقرّر حسب الوثيقة استهداف المصالح الاقتصادية المفصلية بالجزائر، وهو ما تجسّد فعلا خلال العدوان الإرهابي على تيغنتورين، وصنفت الوثيقة الجزائر في الخانة الأولى لأخطر أعداء ̃ التنظيم، وجاء فيها أنّ هناك ثلاثة تصنيفات، الأوّل وأخطرها القوات الفرنسية وحلفائها في الجزائر، الذين يمدّون القوات الفرنسية -حسب الوثيقة- بأسباب البقاء من دعم لوجيستي وإمداد بالمعلومات الاستخباراتية، وفي التصنيف الثاني جاءت القوات الإفريقية والقوات الأممية، وأضافت الوثيقة بشأن القوّتين تعدّ أضعف بكثير من مواجهة المجاهدين لولا الدعم الجزائري والفرنسي ̃، أما الطرف الثالث فيتعلق بالجيش المالي وحلفاءه المحليّون، ووصفته الوثيقة ب الذين سيسهل التعامل معهم بعد هزيمة الفرنسيين والقوات الأممية الإفريقية ̃. وأشارت الوثيقة التي حرّرها قياديون في كتائب الصحراء ̃ أن أهم مفاصل المخطط هي العمل على استهداف رموز المشروع الذي وصفته ب الخياني ̃، وخصّت من قالت أنّهم القادة السياسيون والزعماء القبليون في منطقة الأزواد، الذين وافقوا على الدّخول في التسوية السياسية ب التصفية ̃، والعمل على إفشال مشروع الحوار بين أطراف الأزمة في إقليم الأزواد الذي ترعاه عدة دول، أهمّها الجزائر، فضلا على استهداف جميع السفارات، والقنصليات، والهيئات، والمنظمات الدولية، لأنها كما أضافت الوثيقة بمثابة معامل تحيك المؤامرات على المجاهدين، ومراكز دراسات واستخبارات متقدمة لجمع المعلومات ̃، وركّزت الوثيقة على العمل على استهداف المصالح الغربية في عقر ديارها وفي الدول المجاورة لمالي، منها الجزائر وتونس، وأشارت الوثيقة أنّ ذلك يهدف لدفع هذه الدّول إلى رفع أيديهم كلية عن المحتلين في مالي ̃، وخطّطت أيضا إلى العمل على استهداف مصالح كل دولة إقليمية تتدخل في الشأن المالي، مثل النيجر، الجزائر، موريتانيا وبوركينافاسو، وأكدت الوثيقة أنه لابد أن يكون الاستهداف منطلقاً من دراسة إستراتيجية فاحصة متعمقة، لتُؤتي العمليات العسكرية ثمارها، ولا بد أن يكون استهداف المصالح الاقتصادية المفصلية لهذه الدول أكثر من غيرها من الأهداف، وهو ما حدث فعلا في الهجوم على تيغنتورين. و أجمع قياديو كتائب الصحراء ̃ في الوثيقة المنشورة مؤخرا على استهداف الجزائر بشكل كبير ̃، وأضافت كونها الخطر الأقرب على المشروع الإسلامي في إمارة أزواد الإسلامية، والقوة الإقليمية الأكبر ̃، وحسب الوثيقة أيضا صحيح أن الجزائر لم تتدخل عسكريا في شمال مالي لكنها لم ترفع يدها كلياً، فهي تنشط سياسياً، واستخباراتيا، إضافة إلى أنها تدعم بكل الوسائل القوات الغازية والحكومة العميلة والخونة الذين يخدمون مصالحها ويحمون الأمن الداخلي من المد الجهادي المتصاعد ̃، ودعت الوثيقة إلى التواصل والتنسيق مع المجاهدين في ليبيا وتونس، والعمل على جعل إقليم الأزواد قاعدة خلفية لهم، وخط إمداد رئيسي لدعمهم، وتحقيق مفاجئة العدو بشكل دائم حتى يرتبك وتسقط مخططاته ̃، وتعرّف الوثيقة التدخل الفرنسي وتواجد القوات الأممية في إقليم الأزواد بأنها غزو صليبي ̃ لمنطقة الأزواد، وترى أن الردّ عليها يكون بالنفير العام لعموم المسلمين ودعوتهم للالتحاق بصفوف المجاهدين في شمال مالي لتكوين جبهة أممية من مجاهدي العالم، للتصدي لتجربة حكم الشريعة في الإمارة الإسلامية بإقليم الأزواد ̃ (المحور الجزائرية)