اكد اليوم الاثنين محمد علي التومي رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار انه لا يمكن بلوغ 7 ملايين سائح بالنسبة للسنة الحالية. وأرجع التومي ذلك في تصريح لل"الصباح نيوز" إلى عدم وجود تغيّر كبير في ما يهمّ الوضع الأمني والبيئي إضافة إلى خدمات الفنادق. وبيّن التومي انه ولئن أظهرت أسواق أجنبية مؤشرات إيجابية إثر تشكيل حكومة مهدي جمعة "التكنوقراط" إلا أنه لم يسجّل أي نتائج ملموسة. واعتبر التومي ان الامكانيات المتوفرة لجميع المتدخلين في القطاع السياحي ليست كبيرة ولذلك لا يمكن تحفيز متعهدي الرحلات الأجنبية للقدوم إلى تونس وتوفير تعويضات لهم في صورة وقوع أي طارئ. ومن جهة أخرى، قال التومي ان السياحة صناعة، وأن هذه الصائفة ستقتصر على شهر أوت خاصة بتزامن شهر جويلية مع فعاليات كأس العالم وشهر رمضان. وشدّد التومي على ضرورة الاهتمام بالسوق الليبية والجزائرية وتحسين الحملات الترويجية للسياحة التونسية حتى تكون أكثر جاذبية، مبيّنا أن الإشكال لا يتعلّق بعدد السياح الذين يدخلون التراب التونسي وإنما بالمداخيل وعدد الليالي المقضاة. وأوضح أنّ السائح الأوروبي بإمكانه أن يدخل أموالا للبلاد ولكن لا يجد أين يستغلهم خاصة مع عدم توفير خدمات تستهويه فيكون بذلك مجبرا على إعادة نقوده معه. كما أشار إلى أنّ وزارة السياحة اليوم لا تعمل على خطط استراتيجية على مدى متوسط وبعيد وإنّما على خطط حينية بهدف إنقاذ الموسم السياحي. وبخصوص عدد السياح الوافدين على تونس في الفترة الممتدة بين 1 جانفي و31 ماي الماضي قال انها بلغت مليون و972 ألف و472 سائحا أي بزيادة ب3 بالمائة مقارنة ب2013 ولكن مع تسجيل تراجع في عدد السياح الأوروبيين ب2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2013 وب32 بالمائة مقارنة ب2010. وبالنسبة لعدد الليالي المقضاة بين 1 جانفي و31 ماي الماضي، فقال انها بلغت 165 ألف و172 أي بتراجع يقدّر ب3 بالمائة مقارنة ب2013 . أمّا بالنسبة للجوء إلى ترويج السياحة الداخلية كخطة بديلة لإنعاش الموسم السياحي، فبيّن أنه لا يجب أن تكون السياحة الداخلية "عجلة خامسة"، مضيفا : "كمتداخلين في القطاع السياحي اتفقنا أن تكون للسياحة الداخلية حملة ترويجية خاصة بها وبرنامج خاص لا أن تكون عجلة خامسة يقع اللجوء إليها لإنقاذ الموسم السياحي".