مع تحديد موعد الانتخابات يبدو ان الرؤية اضحت واضحة حسابيا وغامضة سياسيا للمعنيين بالسباق نحو كرسي الرئاسة لذلك أعلن البعض من رؤساء الأحزاب نيتهم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في حين لا يزال اخرون يحتفظون بالقرار ومن بين الشخصيات التي أكدت نيتها الترشح او رشحها حزبها نذكر الباجي قائد السبسي رئيس حزب نداء تونس وحمادي الجبالي الذي صرح مؤخرا بانه في حال قرر الترشح فسيكون مستقلا كذلك حمه الهمامي الذي سبق وتقرر ان يكون مرشح حزبه وربما مرشح الجبهة الشعبية ذلك . اما عبد الرؤوف العيادي رئيس حركة وفاء فقد عبر رسميا منذ يومين عن نيته الترشح. كما اعلن الفيلسوف سمير دولة في تصريح لموزاييك اف ام انه ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية ومن جهته عبر العربي نصرة عن استعداده كذلك للترشح. وفيما يتعلق بمصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات فقد اكد انه سيستقيل من منصبه كرئيس للمجلس الوطني التأسيسي إذا ما رشّحه المجلس الوطني للتكتل للانتخابات الرئاسية القادمة. اما رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي فيبدو انه سيكون مرشح حزب المؤتمر من أجل الجمهورية خاصة وان جلّ قيادات المؤتمر عبرت عن نيتها ترشيحه اما احمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري فهو لم يعلن صراحة عن نيته الترشح لكن يبدو ان هاجسه الاساسي هو الوصول الى قرطاج . هذا وقد سبق وعبر قيس سعيد الخبير في القانون الدستوري في تصريح لل"الصباح نيوز" عن استعداده للترشح اذا ما اقتضى الواجب الوطني ذلك. وفيما يتعلق بالتحالف الديمقراطي فيبدو انه لم يحدد بعد مشاركته في الرئاسية من عدمه وقد صرح في هذا السياق القيادي في التحالف محمود البارودي لل"الصباح نيوز" بان الحزب سيعقد مجلسا وطنيا في شهر جويلية الجاري لتحديد موقفه من الرئاسية وكيفية ضبط قوائمه الانتخابية. وللاشارة فان السباق نحو كرسي الرئاسة لم يقتصر فقط على العنصر الذكوري فقد عبرت رئيسة حزب الحركة الديمقراطية للإصلاح والبناء آمنة القروي في تصريح سابق لل"الصباح نيوز" استعدادها للترشح. وللتذكير فان حركة النهضة لم تحدد موقفها من الانتخابات الرئاسية إلا أنها لم تستبعد تقديم مرشح من قياداتها للمنافسة على كرسي الرئاسة أو دعم أحد المرشحين من خارج الحزب غير انها تدعو دوما للتوافق خول شخصية وطنية ومهما يكن من امر فسيظل الحسم بيدها نظرا لثقلها السياسي ، ثقل سيظهر دوره سباق الساعات الاخيرة