بينما عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" ثالث اجتماعاته ليلة أمس للبحث في سبل الرد على عملية الخليل ودون أن يصدر أي بيان عن المجلس، واصل الجيش الاسرائيلي تعزيز قواته على طول الحدود مع قطاع غزة، وفقا لما نشرته العديد من المواقع العبرية اليوم الخميس. ووصلت اليوم وحدات جديدة من الجيش تضم قوات من سلاح المدرعات إلى الحدود مع غزة، لتنضم إلى التعزيزات التي استقدمتها إسرائيل على مدى ثلاثة أيام لترابط على الجبهة مع القطاع بانتظار تعليمات المستوى السياسي والقيادة العسكرية الإسرائيلية. ونشر موقع القناة السابعة الإسرائيلية اليوم أن العديد من وحدات الجيش التي تم نشرها في الضفة الغربية خلال الأسبوعين الماضيين والتي كانت تقوم بأعمال البحث عن الشبان الثلاثة المفقودين، عادت الى حدود قطاع غزة وانتشرت على الجبهة بانتظار تعليمات وقرارات "الكابينيت". وأضاف الموقع أن حركة الجيش الاسرائيلي في الجبهة الجنوبية بدت واضحة للعيان وذلك لكثافتها في هذه الأيام، والتعزيزات تتواصل نحو محيط قطاع غزة والتدريبات والاستعدادات تجري بشكل متواصل، والحديث يدور عن تعزيز قوات على الجبهة الجنوبية يشبه الى حد كبير التعزيزات التي جرت في منطقة "المركز" بعد عملية الخطف. ونقل الموقع تصريحا لضابط عسكري كبير قال خلاله "إن استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة لن يتم الرد عليه فقط بعمليات قصف جوي، وإنما قد يقوم الجيش بتنفيذ عملية عسكرية برية في حال لم تقدم حماس على وقف عمليات اطلاق الصواريخ. في نفس النطاق اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الخميس مواطنين بدعوى انتمائهما الحركة حماس بعد اقتحام جنود الاحتلال الاسرائيلي لمنزليهما في محافظة جنين. وقالت مصادر امنية فلسطينية ل معا ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت مخيم جنين واعتقلت معتصم عمر اساتسية (29 عاما) بعد مداهمه جنود الاحتلال الاسرائيلي لمنزله في المخيم. كما اعتقلت قوات الاحتلال رائد فتح الله الحنتولي (37 عاما) بعد مداهمة منزله الواقع في قرية سيلة الظهر جنوبي مدينة جنين. يأتي ذلك فيما قالت وكالة "معا" الإخبارية من مصادر مطلعة أن بدء عملية تشريح جثمان الشهيد محمد أبو خضير تأخر جراء عدم صدور قرار من المحكمة الاسرائيلية حتى الآن. وقالت المصادر إن الطاقم الطبي المشترك الاسرائيلي الفلسطيني انتهى من الفحص الظاهري لجثمان الشهيد، بأخذ الصور الاشعاعية والطبقية لجثمانه. (وكالة معا الإخبارية الفلسطينية)