أصدرت رئاسة المجلس الوطني التأسيسي بيانا حول تصاعد العدوان العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وأراضيه ومقدّساته، وتمادي الكيان الصهيوني في ممارسة أساليبه القمعية وجرائم الخطف والاغتيال والتعذيب والعقاب الجماعي، مبينا متابعته بعميق الانشغال والقلق لما يجري. وأعربت رئاسة المجلس التأسيسي عن كبير استيائه لما شهدته الأوضاع في اليومين الأخيرين من تدهور بشكل سريع في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وما ينجم عن هذه التطوّرات الخطيرة من ضحايا ومئات الجرحى في صفوف المدنيين وخاصة من الأطفال الأبرياء والشيوخ جرّاء القصف العشوائي والمداهمات والغارات التي يشنّها الطيران الحربي الإسرائيلي . وأكّدت رئاسة المجلس الوطني التأسيسي خطورة هذا التصعيد العسكري وإدانتها للانتهاكات المتواصلة لحقوق الفلسطينيين، وتدعو إلى الوقف الفوري لمثل هذه الممارسات القمعية والسياسة الانتقامية والعمليات العسكرية وإجراءات العقاب الجماعي التي ترمي إلى تقويض إرادة هذا الشعب الصّامد وإبادته وهو يواصل بكل شجاعة وبسالة نضاله المشروع من أجل الحرية والكرامة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإذ تجدّد رئاسة المجلس التعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني المناضل وشجبها لممارسات الاحتلال الإسرائيلي وحملته المتصاعدة الشرسة التي شملت كل الأراضي الفلسطينية، فإنّها تدعو كافة البرلمانات العربية والمؤسسات البرلمانية الإقليمية والدولية وكل القوى المحبّة للسلام إلى تكثيف المساعي وبذل المزيد من الجهود من أجل الضغط على إسرائيل حتى توقف ممارساتها القمعية في حق الفلسطينيين وتفعيل القرارات الأممية الرامية إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. الجبهة الشعبية كما دعت الجبهة الشعبية كافة المواطنات والمواطنين وانصارها ومناضليها الى المشاركة بكثافة في الوفقة الاحتجاجية التي تنظمها يوم غد الجمعة بشارع الحبيب بورقيبة وتأتي هذه الوقفة مساندة للشعب الفلسطيني على اثر "الاعتداء الصهيوني الغاشم". كما دعا كل من الحزب الجمهوري وحركة الشعب المواطنين إلى وقفة تضامنية مع أشقائنا في قطاع غزة، في وجه "الهجمة الصهيونية الهمجية"، وذلك يوم غد الجمعة على الساعة 14 أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة. حزب المسار ومن جهته، أصدر حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي بيانا ندّد فيه بشدّة بالاعتداء "الصهيوني الهمجي على القطاع " كما دعا حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي كافة مناضليه ومناضلاته والمواطنين والمواطنات إلى الحضور بكثافة إلى الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي ستنظمها الأحزاب الديمقراطية غدا على الساعة العاشرة ليلا، أمام المسرح البلدي بالعاصمة. واعتبر المسار انّ أيادي العدوان الإسرائيلي الغاشم امتدت مرّة أخرى على الضفة الغربية وقطاع غزّة وانطلقت آلة الحرب الغادرة بكل أنواع الأسلحة المتطورة في قتل وجرح عشرات المواطنين الفلسطينيين العزل وفي نشر الدمار والخراب في قطاع غزّة، وذلك في صمت عربي رسمي مريب وبدعم مكشوف من حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي هذا السياق، طالب حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي الحكومة التونسية باتخاذ موقف حازم من هذا العدوان وبالتحرك السريع في اتجاه مجلس الأمن من أجل إدانة العدوان والمطالبة بإيقافه فورا واتخاذ الإجراءات العاجلة لحمل إسرائيل على الامتثال لقرارات الأممالمتحدة وللشرعية الدولية وعلى احترام حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وتحرير أراضيه وضمان حقه في العودة. كما توجّه بنداء ملحّ إلى الأحزاب الوطنية وجمعيات المجتمع المدني وإلى كل القوى الديمقراطية في تونس وفي جميع أنحاء العالم كي تعمل على تفعيل آليات المقاطعة الإيجابية والفعلية لعزل الكيان الصهيوني وفرض العقوبات الدولية عليه. هذا وعبّر عن استعداده لإنجاح كل التحركات الرامية إلى التعبير عن تضامن الشعب التونسي مع الشعب الفلسطيني الشقيق وإلى تأكيد دعمه لمقاومته الباسلة ولكفاحه المشروع من أجل التحرر والانعتاق ونيل حقوقه الوطنية. حزب التكتل أما حزب التكتل فدعا كل القوى الديموقراطية في العالم المحبة للعدل والسلام للتنديد بكل الأعمال الإجرامية التي ترتكب في الضفة وفي قطاع غزة منذ دفن الفتيان الإسرائيليين الثلاثة حيث بلغ عدد القتلى ما يزيد عن 35 شهيدا واكثر من 150 جريحا مع تدمير عشرات المساكن تدميرا كليا ، فضلا عن الجريمة العنصرية الشنيعة التي تمثلت في اختطاف وحرق الفتى محمد أبو خضير بمرأى ومسمع السلطات الإسرائيلية ! وحمّل حزب التكتل الدول العظمى الداعمة لإسرائيل مسؤولية مواصلة قصف شعب أعزل لا يملك جيشا مسلحا ولا دولة تحميه . كما يطالب حزب التكتل من المنتظم الأممي ومن المحكمة الدولية للكف عن اعتماد سياسة المكيالين تجاه ما تقترفه السلطات الصهيونية من جرائم وانتهاكات للقرارات الأممية وللقانون الدولي.