تقدمت مؤخرا موظفة بأحد الفروع البنكية بتونس بشكاية الى فرقة الشرطة العدلية بالعمران ذاكرة أنها وقعت ضحية عملية تحيل من افريقييّن من الكامرون. مشيرة أن وقائع القضية تتلخص في أنها أصدرت اعلانا في إحدى الصحف يتعلق ببيع منزلها الفخم الكائن "بفرانس فيل" ب550 ألف دينار فاتصل بها الإفريقيان وأخبراها أنهما من مالي ووالدتهما سيدة أعمال وترغب في اقتناء المنزل ب 600 ألف دينار للإقامة به ففرحت كثيرا واتفقت معهما على أن تلتقي بهما في مكان بالعاصمة فالتقت بأحدهما وزعم أمامها أنه بصدد اجراء مكالمة هاتفية مع والدته وبأن هذه الأخيرة أخبرته حسب التمثيلية التي حبكها أمام الشاكية بأنها سترسل له المبلغ في حقيبة وسيجده بسفارة ماليبتونس وانطلت الحيلة على الشاكية. ومن الغد عاود الإتصال بها وطمأنها بأن والدته أرسلت بالفعل المبلغ وطلب منها مرافقته الى سفارة ماليبتونس فرافقته الى سفارة مالي ثم طلب منها أن تسلمه مبالغ مالية بحساب آداءات على المبلغ المالي الذي أرسلته اليه والدته والمقدر ب 3 مليون دينار. فسلمته 10 الاف دينار فادعى أمامها أنه سيتسلم الحقيبة من السفارة في اليوم الموالي وسيبدل الأموال من العملة الكامرونية الى العملة التونسية. وقالت الشاكية أنها عندما عادت الى منزلها وأخبرت ابنها بالأمر أخبرها أنها وقعت ضحية عملية تحيل وعليها الإسراع برفع شكاية فسارعت برفع هذه الشكاية وتم نصب كمين للمتهمين والإيقاع بهما من قبل أعوان الأمن. وقد أفادتنا مصادرنا أنه تمت احالتهما على ابتدائية تونس ومن المقرر أن تتم محاكمتهما قريبا من أجل تهمة التحيّل.