تمكنت امرأة غينّية الأصل من التحيّل على مجموعة من الأشخاص بعد أن أعدت العدة صحبة بعض المشتبه بهم الآخرين ولهفت أموالا طائلة من قرابة 50 متضررا مدعية أنها زوجة وزير غيني وأن أبنيها يريدان الإستثمار بتونس. ومن بين أولائك المتضررين المدعو مراد حساونيّة الذي أفادنا في هذا الصدد أنه وقع في فخ عصابة متحيّلين حبكت خيوطها إمرأة غينية الأصل تعرف عليها عن طريق "الفايس بوك" وادّعت أنها زوجة وزير غيني تم اغتياله هناك وأنها تريد أن تفر من غينيا الى تونس صحبة أولادها ويستثمرون مشاريع بتونس فصدق مزاعمها ووقع في فخ شباكها. يضيف أن تلك المرأة أوهمته أن اثنين من أبنائها سيصلان من غينيا الى تونس في شهر سبتمبر الفارط وطلبت منه استقبالهما في مطار تونسقرطاج وفعلا توجه الى هناك ووجد شابين يحملان حقائب فتعرف عليهما وأخبراه أنهما ابنا وزير غيني وأنهما مثلما أخبرته والدتهما يريدان الإستثمار بتونس والقيام بمشاريع سيما وأنه تم اغتيال والدهما الوزير وبقائهما في غينيا سيشكل خطرا عليهما فوقع في الفخ الذي تم نصبه له واستضافهما بمنزله. ومن الغد التقى بهما مجدّدا وتجاذبا أطراف الحديث حول المشروع الذي يريدان استثماره في تونس وأخبراه أنهما يريدان شراء الشقق وكرائها وأنهما جلبا من غينيا 5 مليون دينارا وطلبا منه أن يدخل معهما شريكا في مشروعهما فرحّب بالفكرة. وانطلت عليه الحيلة وسلمهما 65 ألف دينار على مراحل ليتبين له لاحقا حسب ذكره أن تلك المرأة المدّعية أنها زوجة وزير غيني تقيم بتونس وأنها تملك شريحة تحمل رقما بريطانيا تستعمله على أساس أنها مقيمة في بريطانيا وأن الشابين المدعية أنهما ابنيها هما شريكاها في عملية التحيّل ويقيمان بتونس أيضا. وفي نفس الإطار أضاف محدثنا أن تلك العصابة تمكنت من التحيّل على 49 شخصا آخرين من كافة ولاية الجمهورية بنفس الطريقة التي تم التحيل عليه فيها من بينهم شخص من مدينة جربة لهفت تلك العصابة منه 80 ألف دينار ولهفت من إمرأة من مدينة المرسى أيضا 70 ألف دينار ووقع في شباك تلك العصابة أيضا متضرر آخر من مدينة القيروان وخسر 5 الاف دينار. كما وقع صائغي في فخ تلك العصابة وفق محدثنا وسلم زوجة الوزير وابنيه المزعومين 800 ألف دينار. وأضاف محدثنا أنه كان رفع شكاية الى مركز الأمن ببرج الوزير ضد تلك المرأة والشابين المذكورين وأنه تم إيقاف هذين الأخيرين فيما لا تزال المرأة بحالة فرار. وقال أيضا أنه جراء عملية التحيل التي وقع فيها باع منزله وأصبح يقيم بمنزل على وجه الكراء صحبة أبنائه الأربعة.وأضاف أن هنالك متضرر من بين المتضررين أصيب بازمة بقلبه لما علم أنه وقع ضحية عملية تحيل وخسر أمواله ومنزله.