تبنى تنظيم المرابطون، في شمال مالي عملية تفجير السيارة المفخخة التي استهدفت تجمعا للقوات الفرنسية في منطقة "المسترات"، معتبرة أنها تأتى "ردا على دعاية الفرنسيين بالقضاء على المجاهدين". وقال المسؤول الإعلامي لجماعة "المرابطين" أبو عاصم المهاجر في تسجيل صوتي نشر اليوم الخميس في نواكشوط أن أحد أفراد جماعة المرابطين تمكن "من اقتحام تجمع للقوات الفرنسية التي وصفها "بالغازية" بسيارة مفخخة، وفجرها فيها بنجاح"، وذلك في منطقة "المسترات". وأضاف أبو عاصم أن الفرنسيين "حاولوا كالعادة التعتيم على العملية، والخسائر المترتبة عليها"، مردفا أنهم "يستغلون الوضع الإعلامي الهش في المنطقة، فلم يعلنوا في البداية إلا عن مقتل جندي واحد في منطقة "المسترات" جاعلين ذلك بسبب حادث وقع في المنطقة". وأردف المتحدث باسم الجماعة - الذى أعلن قبل أشهر بعد اندماج جماعة التوحيد والجهاد فيها مع جماعة الملثمين التي يقودها مختار بلمختار- أن ذلك الحادث لم يكن سوى عملية تفجير السيارة المفخخة، التي رأى أنها تأتي قبل انطلاقة عملية "بركان" التي أعلن عنها وزير الدفاع الفرنسي "لترقيع عملية سرفال". حسب قوله. ورأى أبو عاصم المهاجر أن عملية "سرفال" "كانت ضد الشعوب المسلمة في المنطقة، ولم تنجح إلا في إغراق المنطقة في دوامة من الحروب الأهلية، والنزاعات القبلية"، وهي الأمور التي رأى "أنها اندثرت أيام الحكم الإسلامي للمجاهدين في المنطقة". حسب نص البيان الصوتي . وأعلنت باريس امس الاول عن مقتل جندي فرنسي برتبة ضابط صف، وكان يعمل في فوج الهندسة، وذلك خلال عملية استكشاف، وهو ما يرفع عدد الجنود الفرنسيين الذى قتلوا منذ بداية العملية إلى تسعة قتلى حسب الأرقام الفرنسية الرسمية. (وكالات)