طلبت ليبيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المساعدة في حماية منشآتها النفطية والموانئ التي يتم تصدير النفط عبرها ومطاراتها المدنية محذرة من أن عدم تقديم المزيد من المساعدات الدولية ينذر بأن تصير ليبيا دولة فاشلة. ووجه وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز مناشدة للمجلس ليأخذ قضية ليبيا على محمل الجد قبل أن يفوت الأوان موضحا أن الحكومة المركزية الليبية أضعف من أن تسيطر على الميليشيات التي ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011. وتحول مطار طرابلس الدولي لساحة معركة منذ أن هاجمه مقاتلون بأسلحة ثقيلة يوم الأحد لانتزاع السيطرة عليه من ميليشيا منافسة. وفي الوقت ذاته تسببت احتجاجات على مدى شهور في حقو النفط والموانئ إلى انهيار عوائد الحكومة العام الماضي. وقال عبد العزيز إن غياب الحماية لحقول النفط والموانئ التي يمكن من خلالها تصدير النفط الليبي ما زال يمثل مشكلة خطيرة مضيفا أن الحكومة قد خسرت 30 مليار دولار من عوائد النفط أثناء سيطرة المتمردين على الموانئ. وقال عبد العزيز إنه لا يطالب بتدخل عسكري لحماية النفط ولكن يطالب بفرق من الخبراء والأشخاص المدربين للعمل مع الليبيين بحيث يمكن لليبيين أن يتعلموا كيف يحمون المواقع الاستراتيجية. ووافقت مجموعة من متمردي شرق ليبيا في الآونة الأخيرة على الخروج من مينائين رئيسيين بعدما سيطروا عليهما قبل نحو عام في مسعى للحصول على حكم ذاتي إقليمي. ووافقت جماعة أخرى على إنهاء حصارها لحقل نفطي في جنوب البلاد. ولكن مزيدا من الاحتجاجات قد يندلع في أي وقت بحيث تسيطر الميليشيات على أي منشأة نفطية متى رغبت في ذلك سعيا لمكاسب سياسية وللحصول على عوائد النفط. وقال عبد العزيز إن الليبيين أنفسهم غير مدربين إلى الدرجة التي تجعلهم قادرين على ضمان حماية هذه المواقع. وأشار إلى أنه يدعو إلى مبادرة لفرض الاستقرار وبناء المؤسسات من جانب مجلس الأمن. وحذر من أنه إذا صارت ليبيا دولة فاشلة وخطفتها الجماعات المتشددة وزعماء الفصائل فستكون العواقب وخيمة وربما ستخرج عن نطاق السيطرة. وقال سفير رواندا في الأممالمتحدة يوجين غاسانا الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن عن شهر جويلية الجاري للصحفيين إن المجلس أخذ في الحسبان طلب عبد العزيز للمساعدة. (رويترز)