أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال توفيق الجلاصي أن الوزارة تعمل بالتعاون مع جميع الفاعلين على وضع إستراتيجية تشاركية توافقية لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي ستكون جاهزة في ديسمبر 2014 على أقصى تقدير وأوضح في تصريح صحفي ليلة الأحد الاثنين على هامش انطلاق ندوة تشاركية بالمنستير حول إصلاح منظومة التعليم العالي والتشغيلية ان هذه الإستراتيجية 2015 - 2025 تهدف بالأساس إلى تحسين جودة التعليم العالي وتحسين تشغيلية خريجي التعليم العالي وأشار إلى أنه تم لأول مرة تشريك الفاعلين في المحيط الاقتصادي وممثلي التعليم العالي الخاص والطلبة ووزارتي التربية والتشغيل إلى جانب رؤساء الجامعات والعمداء والمديرين العامين ومديري مراكز البحث وخبراء من دول أخرى وذلك لضمان تصور شامل ومتكامل للجامعة التونسية في أفق 2025 وأبرز أهمية هذه الإستراتيجية التشاركية خاصة بعد التغييرات التي شهدها العالم خلال الست سنوات الأخيرة والتطور المسجل في مجال التعليم العالي من استعمال للتكنولوجيا الحديثة وظهور مسارات جديدة في التشغيلية والتطور الكبير للقطاع الخاص حيث بلغ عدد مؤسسات التعليم العالي الخاص 55 مؤسسة يومها 26 ألف طالب أي حوالي 10 في المائة من العدد الجملي للطلبة في تونس وأكد الوزير على ضرورة إدراج مواد جديدة في المسارات التكوينية كتعميم التكنولوجيا والتجديد والابتكار لتشجيع خريجي الجامعة على بعث المشاريع وخلق مواطن شغل باعتبار أن الدولة والقطاع الخاص غير قادرين على توفير 80 ألف فرصة عمل سنويا ولاحظ أن البحث العلمي لابد أن يكون مرتبطا أكثر بالمحيط الاقتصادي ليكون له دور في تطوير الحركة الاقتصادية في تونس (وات)