بعد التحرك الذي عرفته مدينة الكاف أمس والذي سمي " بيوم الغضب " للتنديد بالوضع الصحي المتردي بالمستشفى الجهوي بالكاف وغياب شبه كلي لأطباء الاختصاص تم اليوم إرسال طبيبين عسكريين للمستشفى،الأول مختص في الإنعاش والثاني في جراحة الشرايين علما وان إقامة هذين الطبيبين بالمستشفى ستكون ظرفية ولأيام معدودة فقط . كما علمنا أنهما رفضا معالجة المدنيين وسيقتصر دورهما على معالجة العسكريين كما اكدت لل"الصباح نيوز" مصادر جديرة بالثقة من داخل المؤسسة الصحية بالكاف أن أطباء الاختصاص خاصة الجامعيين منهم رفضوا الالتحاق بالعمل بهذا المستشفى بعد قضية ما سمي " بالتحيل على شركات التامين " والتي تم بعد التحقيق فيها إيداع أربعة أطباء وعدد من الممرضين السجن المدني بالكاف حتى الانتهاء من عطلة السنة القضائية للبت في التهمة الموجهة إليهم . كما أن طبيبتين أصيلتي ولاية الكاف قبلتا تغطية النقص الحاصل في قسم التوليد ولكن على اثر وفاة إحدى المريضات بتونس العاصمة بعد تحويلها من المستشفى الجهوي بالكاف الى هناك تم استدعاؤهما مع الإطار الشبه الطبي العامل بقسم التوليد للتحقيق معهما حول ظروف موت هذه المريضة اثر تقدم زوجها بقضية في ذلك كل هذا زيادة على العنف اللفظي والمادي الذي يتعرض له الإطار الشبه الطبي والطبي والذي يكاد يكون شبه يومي من طرف عدد من المواطنين بهذا المستشفى مما جعل أطباء الاختصاص يرفضون القدوم إلى المستشفى الجهوي بالكاف .