أكد المدير الاقليمي لشرق المتوسط للمنظمة العالمية للصحة علاء علوان أن على تونس البحث عن موارد جديدة لتمويل القطاع الصحي وذلك خلال ندوة صحفية عقدت بالعاصمة على هامش الندوة الوطنية للصحة التي افتتحت اليوم الثلاثاء تتويجا لمراحل الحوار المجتمعي حول السياسات والاستراتيجيات والمخططات الوطنية للصحة والذي كان انطلق منذ سنتين. وقد عبر علوان عن استعداد منظمة الصحة العالمية لمساندة تونس في تنفيذ برنامج اصلاح هذا القطاع والذي انبثق عن مسار تشاركي بين المهنيين والمواطنين والخبراء والمجتمع المدني. كما شدد على أهمية ايجاء موارد جديدة للتمويل من أجل تعزيز المنظومة الصحية وضمان نفاذ أفضل للخدمات الصحية والعلاجية فى مختلف الجهات سيما وأن الميزانية التي رصدتها الدولة لقطاع الصحة يبقى غير كاف بالنظر الى الاحتياجات خاصة مع انتشار الامراض المزمنة . واعتبر أن التمشي التشاركي الذي اعتمدته تونس من أجل تشخيص الحاجيات وتحديد الاولويات في مجال اصلاح القطاع الصحي يعد مثالا ونموذجا يجب أن تتبعه باقي دول المنطقة . ومن جهته أبرز وزير الصحة محمد الصالح بن عمار أهمية تجسيم كل التوصيات الواردة في الكتاب الابيض المنبثق عن الحوار المجتمعي حول السياسات والاستراتيجيات والمخططات الوطنية للصحة. ولاحظ أن من بين الاولويات اليوم توجيه المنظومة الصحية نحو التربية الصحية وتعزيز الهياكل في الخطوط الامامية ومؤسسات الصحة العمومية قائلا ان قطاع الصحة العمومية رغم النقائص والثغرات يبقى مرجعا في تونس كما ثمن جهود الاطارات الطبية وشبه الطبية التي قال انها كانت دائما مجندة لانقاذ حياة عديد التونسيين. وأكد الوزير على ضرورة ضمان تصرف أفضل في الموارد المالية والبشرية وتنسيق أمثل بين كل الهياكل في سبيل تحسين النفاذ الى الخدمات العلاجية وتجسيم العدالة الصحية.(وات)