سجلت المنطقة السياحية نابل/الحمامات والتي تجمع كذلك مناطق الهوارية وقليبية وقربة تراجعا بقرابة 8 بالمائة في عدد الوافدين وفي عدد الليالي المقضاة خلال شهر أوت الماضي مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة وفق اخراحصائيات المندوبية الجهوية للسياحة بنابل. وتشير الاحصائيات ان عدد الوافدين قد تراجع بنسبة 7 فاصل 6 بالمائة أي من 144722 سائحا خلال شهر أوت سنة 2013 الى 133684 سائحا خلال نفس الفترة من هذه السنة. وتراجعت نسبة الليالي المقضاة بدورها ب 8 فاصل 3 بالمائة من أكثر من 986 الف ليلة خلال شهر أوت من السنة الفارطة الى قرابة 904 الاف ليلة خلال أوت الماضي. وانعكست نتائج شهر أوت الذي يعتبر شهر الذروة السياحية بالمنطقة سلبا على النتائج المسجلة خلال الثمانية أشهر الاولى من هذه السنة مقارنة بنتائج سنة 2013 حيث تراجع العدد الجملي للوافدين باكثر من 5 بالمائة من قرابة 561 الف سائح الى أكثر من 532 الف سائح. وكانت نسبة التراجع في عدد الليالي المقضاة في حدود 6 فاصل 6 بالمائة من أكثر من 3 ملايين و251 الف ليلة الى 3 ملايين و38 الف ليلة. ويبقى التراجع الهام للسوق الفرنسية خلال شهر اوت بقرابة 40 بالمائة في عدد الوافدين حيث انخفض عددهم من أكثر من 21 الف سائح الى 13 الف سائح و45 بالمائة في عدد الليالي المقضاة من قرابة 184 الف ليلة الى 100 الف ليلة من أبرز التفسيرات الممكنة لتراجع المؤشرات السياحية للمنطقة رغم الزيادة المسجلة في عدة اسواق اوروبية . وكانت نسبة تراجع السوق الفرنسية التي تعد السوق السياحية الاولى في منطقة نابل الحمامات بالنسبة للفترة الممتدة من غرة جانفي الى 31 أوت 2014 في حدود 29 بالمائة في عدد الوافدين من اكثر من 70 الف سائح الى اكثر من 50 الف سائح كما تراجع عدد الليالي المقضاة بحوالي 33 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2013. ويبرز تحليل عدد الوافدين على الجهة منذ بداية السنة الى موفى شهر اوت من هذه السنة وفق جنسيات السياح أن السوقالروسية قد تطورت لتحتل اليوم المرتبة الاولى في عدد الوافدين بقرابة 59 الف سائح واحتلت السوق البريطانية المرتبة الثانية بأكثر من 56 الف سائح رغم تسجيلها لتراجع بقرابة 3 بالمائة. ويعتبر المختصون أن احتلال السوق الالمانية للمرتبة الثالثة في عدد الوافدين على المنطقة باكثر من 55 الف سائح وتحقيقها لزيادة هامة بقرابة 7 بالمائة يعد مؤشرا ايجابيا جدا على بدء عودة السياح اللالمان الذين كانوا يمثلون السوق السياحية الاولى لتونس. وعادت المرتبة الرابعة للسوق الايطالية بقرابة 24 الف سائح وبزيادة بقرابة 33 بالمائة واحتلت السوق الجزائرية المرتبة الخامسة باكثر من 21 الف سائح محققة زيادة هامة بقرابة 36 بالمائة رغم ان النسبة الهامة من الاشقاء الجزائريين يحبذون اكتراء المنازل المؤثثة من الخواص على الاقامة في الوحدات الفندقية.