دعا وزير الشؤون الخارجية المنجى حامدي الى وقفة جدية ازاء تزايد مخاطر التهديدات الارهابية في الفضاء الاسلامي والظواهر الاجرامية العابرة للحدود من تجارة الاسلحة والمخدرات والبشر حسب ما جاء في بيان صحفي صادر اليوم السبت عن وزارة الخارجية . وأكد حامدي لدى انعقاد الاجتماع التنسيقي لمنظمة التعاون الاسلامي أمس الجمعة ضرورة تعزيز التعاون والتشاور الامني واعتماد السياسات المشتركة وتفعيل الاتفاقيات الثنائية والاقليمية في هذا الشأن. وأعرب عن انشغال تونس العميق لما أل اليه الوضع في ليبيا مجددا التأكيد على ايمان تونس بأنه لا حل في ليبيا الا عبر الحوار والتوافق من أجل التوصل الى تسوية سياسية تؤسس لمصالحة وطنية. وفي سياق متصل كانت لوزير الخارجية مشاركة في اجتماع خاص بمجموعة تحالف الحضارات حول مسالة التهديدات الايديولوجية الجديدة والصاعدة للامن الشامل والتعايش شدد خلالها على أن التصدي لمثل هذه الظواهر يستدعي اعتماد مقاربة شاملة يتكامل فيها البعد الامني مع بقية الابعاد الاجتماعية والاقتصادية. وأوضح أن الاسباب العميقة لتفشى الكراهية والتطرف يعود الى سياسات الاقصاء والتهميش وتفاقم الفقر وغياب العدالة الاجتماعية مشيرا الى أن هذه التهديدات تستدعي فتح قنوات حوار بين كافة الامم وتوحيد الجهود من أجل مجابهتها. ودعا حامدي الى مزيد التازر والتضامن بين دول العالم من أجل احكام توظيف المقدرات البشرية والموارد الطبيعية لاقامة شراكة اقتصادية على أساس المنافع المتبادلة ومن خلال الاستثمار في الثقافة والمعرفة والصحة والتكنولوجيا التي اعتبرها ضمانات أساسية ضد التطرف والتعصب . كما شارك حامدي في اجتماع تشاوري لدول جوار ليبيا بهدف تنسيق المواقف وتقديم رؤى مشتركة حول مساعدة ليبيا على الخروج من أزمتها. وعقد وزير الشؤون الخارجية لقاءات مع نظرائه من دول شقيقة وصديقة على غرار وزير الخارجية القطري وبحث مع رئيس ديوان الامين العام للامم المتحدة الاعداد لزيارة الامين العام بانكي مون الى تونس خلال الاسبوع الثاني من شهر أكتوبر المقبل. يشار الى أن هذه الاجتماعات انعقدت على هامش الدورة 69 للجمعية العامة للامم المتحدة.