يستعد منتخبا فرنسا وأنقلترا لإجراء لقاءهما الثاني في أمم أوروبا برسم المجموعة الرابعة أمام كل من أوكرانيا والسويد على التوالي في مواجهتين حاسمتين للبقاء في المنافسة على بلوغ دور الربع علما أن الجولة الأولى شهدت فوز أوكرانيا على السويد 2-1 وتعادل فرنسا وأنقلترا 1-1. ويخيم شبح نسخة 1992 من أمم أوروبا على المنتخبين الفرنسي والأنقليزي حيث شهدت وجودهما في نفس المجموعة الأولى رفقة البلد المنضم أنداك السويد والضيف الدنمارك وعرفت خروج المنتخبين من الدور الأول بعد تعادلين وهزيمة لكل منهما. وتواجد المنتخبان الفرنسي والأنقليزي في نفس المجموعة في النهائيات القارية والعالمية في السابق أربع مرات، اثنتان في كأس العالم ومثلهما في أمم أوروبا والتقيا أربع مرات انتهت ثلاثة منها بفوز أحد المنتخبين والرابعة بالتعادل. وفازت أنقلترا في مونديال 1966 ب2-0 وتأهلت لدور الربع نهائي وانسحبت فرنسا وفي مونديال 1982 جدد الأنقليز فوزهم ب3-1 لكن المنتخبان بلغا الدور الثاني. وفي أمم أوروبا 2004 فازت فرنسا 2-1 وبلغ المنتخبان دور الربع نهائي. وفي نسخة أمم أوروبا 1992 تعادل المنتخبان سلبيا وخرجا من الدور الثاني وهو ما يجعل شبح النسخة السوداء يطل من جديد خصوصا وأن هناك تشابه حيث وقعا إلى جانب البلد المضيف أوكرانيا وتحضر السويد مرة أخرى في المجموعة. وفي نسخة 1992 كان السويد هو البلد المضيف وحضرت الدنمارك كضيف اللحظة الأخيرة ويخشى الفرنسيون والأنقليز أن تتشابه النتائج أيضا. ففي 1992 فازت السويد المستضيفة على الدنمارك وفي النسخة الحالية حصلت نفس النتيجة أي فوز البلد المستضيف أوكرانيا على السويد وتعادل المنتخبين. فهل يتكرر التاريخ ويخرج المنتخبان الفرنسي والأنقليزي علما أنهما دخلا بطولة 1992 مرشحين للمرور للدور ربع النهائي تماما كما في نسخة 2012؟