أصدرت أول أمس المحكمة العسكرية بالكاف حكمها في قضية شهداء تالة والقصرين والقيروان وتاجروين وبالتوازي مع الاحكام التي تراوحت بين السجن المؤبد وعدم سماع الدعوى أقرت المحكمة بتعويضات لعائلات الشهداء وللجرحى وقد اوضح اليوم لل"الصباح نيوز" الملحق الصحفي للمحكمة العسكرية ان التعويضات تراوحت بين 60 الف دينار و140 الف دينار لفائدة ورثة الهالكين وكانت في حدود 30 ألف دينار لكل واحد من الوالدين و10 آلاف دينار لكل واحد من الإخوة، وفي حالة ان كان الشهيد متزوجا فتحصل الزوجة على 30 الف دينار و 10 الاف دينار لكل ابن وبالنسبة للجرحى فتراوحت نسبة التعويضات بين 4 الاف دينار و105 الف دينار لفائدة كل واحد منهم وفق درجة العجز البدني التي تحددها الفحوصات الطبية. ولرصد انطباعات عائلات الشهداء اتصلت "الصباح نيوز" برئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن شهداء وجرحى الثورة التونسية "لن ننساكم" والذي نقل لنا حالة الاستياء والغضب وقال ان حالة من البكاء والصياح والتهجم على قاضي المحكمة العسكرية بالكاف عقبت الاعلان عن الحكم وقد تهجمت والدة أحد الشهداء على رئيس الجلسة بعد ان استمعت الى الحكم الصادر ضد المتهمين والذي انتابتها جراءه حالة من الهستيريا دفعتها للقول للقاضي "انت بهذه الاحكام من قتل ابني " وقال محدثنا ان العائلات لم تتهتم بالتعويضات المالية. واضاف ان الجمعية تعارض تماما هذه التعويضات وتساند عائلات الشهداء الذين يرون في هذه التعويضات نوعا من المتاجرة بدماء ابنائهم وكانها تركة بصدد اقتسامها على كل طرف وان المحكمة تساومهم بالمال مقابل عدم كشف الحقيقية كما اكد ان الغاية ليست من هذه المحاكمات ليست مادية بقدر ماهي كشف للحقيقة وبالنسبة لردود فعل المحامين افادت الاستاذة ليلى الحداد والاستاذ شرف الدين القليل ان ليس لهم تعليق على هذه التعويضات المالية ولكنهم استئناف الحكم الصادر امر مفروغ منه.