سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البراءة لليلى الطرابلسي و20 سنة سجنا للمخلوع.. وأحكام بين عدم سماع الدعوى و10 سنوات للبقيّة وتعويضات بين 4 وحوالي 50 ألف دينار للشهداء والجرحى قضيّة الوردانين:
أصدرت فجر أمس الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس حكمها في قضية الوردانين بعد مفاوضات دامت ما يقارب عشر ساعات وقضت هيئة المحكمة غيابيا بعدم سماع الدعوى في حق ليلى الطرابلسي في حين قضت بإدانة المخلوع وسجنه 20 عاما من أجل التآمر ضد أمن الدولة الداخلي وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي، وقضت غيابيا أيضا بسجن المواطن وائل مبروك 10 سنوات المتهم بإطلاق النار على أعوان الأمن كما قضت غيابيا بسجن كل من العونين الصادق الوطوطي وإحسان السعفي 10 سنوات في حين برأت المتهم لطفي الغربي. وقضت هيئة المحكمة حضوريا بالسجن 5 سنوات لكل واحد من المتهمين الموقوفين وهم بديع العشي وأحمد جرفال ونجيب منصور وصالح الفرحاني. وأما التعويضات فقد قضت بحوالي 50 ألف دينار لفائدة عائلات الشهداء الأربعة وهم معز بن صالح ومحمد زعبار وناجح زعبار وفيصل الشتيوي وقضت بتعويضات لفائدة كل واحد من الجرحى الستة وهم محمد المبروك وحمدي فرج الله ومالك البكوش ونبيل منصور ومحمد السبيخي ومسلم قصد الله تراوحت بين 4 و12 ألف دينار. وللتذكير فإن أحداث الوردانين جدت بين 15 و16 جانفي 2011 وأشيع أنه في تلك الليلة تمت محاولة تهريب قيس بن علي ابن شقيق المخلوع داخل إحدى السيارات الأمنية وأنه تمّ التصدي للسيارات التي كانت تهربه من قبل أهالي منطقة الوردانين فأطلق عليهم النار وكان أعوان الأمن نفوا وجود قيس بن علي أو محاولتهم تهريبه كما أن القضاء حفظ التهمة في حقه. ومن جهة أخرى احتشد أمس مجموعة كبيرة من أهالي الشهداء والجرحى بجهة الوردانين وعبروا عن احتجاجهم عن الحكم الصادر سواء بالنسبة للعقوبات الجنائية أو التعويضات واعتبروا الحكم مفاجأة غير سارة لهم لأنهم كانوا ينتظرون عقوبات أشد مما نطقت به المحكمة.