ذكر مصدر طبي بمستشفى غريان أن أكثر من سبعين حالة اختناق بغاز لم يعرف نوعه وطبيعته، نتيجة قصف قامت به قوات من قبيلة الزنتان على منطقة الشقيقة موطن قبيلة المشاشية. وقال المصدر - الذي طلب عدم ذكر اسمه - لصحيفة قورينا الليبية بأنه لم يتم تحديد نوعية هذه القذائف إن كانت قنابل أو غير ذلك، مؤكدًا بأن المصابين المختنقين بالغاز لا توجد عليهم آثارٌ للرصاص أو شظايا . وفي السياق نفسه، قال الناطق الإعلامي باسم ثوار المشاشية بأن عدد الموتى من ضحايا المشاشية جراء القصف العشوائي الذي تقوم به هذه القوات المارقة عن القانون -بحسب قوله- أدى إلى مقتل 30 ما بين رجال ونساء وأطفال منذ بداية القصف على منطقة الشقيقة يوم الإثنين الماضي، وكان قد وصل في وقت متأخر من هذه الليلة أربع موتى جراء هذا القصف. وأضاف عبد الكريم شنبور أنه يوجد في مستشفيات طرابلس 9 حالات من الجرحى بأسماء وهمية خوفًا عليهم من القتل واحد منهم مبتور الرجل فوق ركبته، كما عثر على جثة متفحمة لمحمد أحمد إبراهيم المشاي مرمية في طريق المطار، بعد أن قامت مجموعة من عصابات الزنتان بإنزال المجني عليه من سيارة الإسعاف ليلة البارحة وبعد أن قتلته رمته على جانب طريق المطار حسب قوله . وأوضح بأنه مجموعة من أعيان المشاشية كانت قد التقت برئيس الحكومة عبد الرحيم الكيب، وطلب منه بأن يقوم بزيارة الشقيقة لكي يقف على الوضع بنفسه ويشاهد مدى الدمار الذي حل بالمدينة، ووعدنا بذلك مؤكدًا بأنه كان قد أصدر تعليماته لقائد الأركان بتحريك طائرات سلاح الجو الليبي لتكون مستعدة لقصف أي تحرك عسكري مشبوه، سواء من راجمات أو السلاح الثقيل من شأنه أن يلحق الأذى بالمدنيين (وكالات)